1

8K 371 62
                                    

صوت منبه
"اللعنه"
استيقظت تطفئ المنبه بينما تفرك عينيها بغضب،

هاهو يوم مشئوم آخر من حياتها البائسه.

انتصبت من مضجعها متوجهه للمرحاض فهو يومها الاول في سنتها الجديده الصف الثالث الثانوي،

مجرد تفكيرها بالأمر يرعبها فلم يعد يفصل بينها وبين تحديد مصيرها شئ.

هاهي تدفن جسدها بالماء البارد وبالطبع لن يحلوا يومها دون القاء السلام على فتاها المميز.

هل يجب ان نقول مميز؟ ام غير موجود بالأصل.
تُغمض عينيها بينما تتخيله.

تتخيل الموقف وهي ذاهبه لإلقاء التحية عليه بينما هي تعلم ان تخيلها لن يقتصر على إلقاء التحيه
فحسب.

#
«تنزل درج منزلها الكبير أم يجب ان نقول قصر؟
قد وصلت الى آخر الدرج لتدلف الى المطبخ لتستمع الى صوت دندناته المعتاده كل صباح بينما يحضر لكلاهما الفطور لتقف عند باب المطبخ بينما هو يقابلها بظهره ذو العضلات فهو يقف عاري الصدر.

"إلهى، فتاتى!"

نطق عندما التف بعد انتهائه متفاجأً من وقوفها بصمت هناك.
هو لم يشعر بها.  

"أحب صوتك للغاية"

اردفت مقتربه منه محيطة إياه بذراعيها بينما هو حاوط خصرها بيديه طابعاً قبله على وجنتيها.

"سأغني لكِ دائما إذن"

"اتمنى هذا.
اوبس،  نسيت ان اقول صباح الخير"

"صباح الخير والسرور على عيناكِ ياحبيبة قلبي وروحي أنتى"

أبتسمت له هو لم يفشل يوماً بجعلها تبتسم بكلماته المغازلة فهو دائم التعبير عن حبه لها،

"أحبك"
قالت فهي للمرة الالف تشعر ناحيته بمشاعر يصعب عليها التعبير عنها بالكلمات فتلجأ لتلك الكلمه التى لا تعبر عن قطرة في بحر حبها له

"أعشقكِ فاتنتي"  »
####

قاطع تخيلاتها صوت طرق الباب
"لينا، ماكل هذا يافتاه أتستحمين بالتنقيط؟
فلتسرعي لقد تأخرتي"

زفرت بضيق ف تلك ليست المرة الاولى لوالدتها أن تقاطع خيالاتها الحميميه مع فتاها الذي ابتكرته هي

"أنتهيت أمي ها أنا ارتدي ملابسي"

استقامت لتجفف جسدها وترتدي ملابسها عبارة عن شورت جينز اسود وهاڤ شيرت ابيض وجاكيت قصير أسود وحذاء رياضي ابيض، اسدلت شعرها الطويل الكستنائي بينما لم تصع سوى مرطب شفاها وماسكارا کـ مستحصرات تجميل،
القت نظرة أخيرة في المرآة لتلتف متجهه للأسفل
.........

"مرحباً ابي، امي
واخي"

القت السلام ليردوه لها بينما تجلس على طاولة الطعام

"لينا، انتِ تعلمين كم اثق بكِ وبقدراتك وانا اعلم انكِ لن تخيبي ظني بكِ وستدخلين كلية الطب كما اتفقنا، صحيح بنيتي؟"

اردف والدها لتبتسم له بينما تومئ برأسها بمعني'اجل'.

لا احد يعلم ماخلف تلك الابتسامه سواها.  فـطالما كانوا والديها هكذا، يطلبون منها الافضل فحسب دون السؤال عن ماتريده هي.

انتهت من طعامها لتودعهم وتخرج متجهه لمدرستها التى تبعد شارعاً واحداً من منزلها.

وصلت عند بوابة المدرسة لتتنهد وتدخل ذاهبه لفصلها.

"لين عاهرتي!" 

صرخت تلك الفتاه عند دلوف لينها للفصل غير مهتمه بنظرات الآخرين لها.

"إلهى ڤير أيتها اللعينه الجميع اصبح يشك بميولنا بسببك"

قالت لينا مقتربة من صديقتها لتجلس بجانبها

"لا بأس لينتي فأنا ليس لدي مانع"

قالت ڤيرونيكا ممازحه
"اخبرتكِ مائة مرة أن لا تناديني لينتي مجدداً. انا لا اقبل ان يناديني احد غيره به"

"مااللعنه انتِ حقاً تفضلين ذاك الفتى الخيالى عليّ مجدداً"

"انا افضله على العالم اجمع ليس عليكِ فقط"

صمتت ڤيرونيكا تنظر لها، صديقتها حقاً على حافة الجنون، 

قد اخترعت فتى غير حقيقي فى مخيلتها يمتلك كل ماهي تريده بفارس احلامها وهاهي تفضله عن الاشخاص الحقيقيين بحياتها.

تنهدت تنظر للأستاذ الذي دلف الفصل للتو ليلقي السلام ويبدأ حصته المملة المعتاده.

.........

رن الجرس معلناً عن انتهاء اليوم الدراسي لتخرج لينا برفقة صديقتها وتودعها لتتجه لمنزلها.

دخلت المنزل لتلقي التحيه على عائلتها لتتركهم وتصعد لغرفتها كـ المعتاد هي لا تحب الجلوس معهم!

دخلت غرفتها لتذهب مباشرتاً للمرحاض تغسل وجهها ثم خرجت تغير ملابسها لأخري منزليه مريحه.

تمددت على سريرها لتمسك بهاتفها تتصفح قليلاً ليلفت انتباهها عنوان فيديو ما.

'كيف تحصل على صديق سحري'

عقدت حاجبيها فتلك اول مرة تسمع عن الصديق السحري ذاك لينتابها الفضول وتفتح الفيديو. 

تشاهد الفيديو بأعين مفتوحه، أهذا حقيقي؟ أحقاً تستطيع ان تحول فتاها لشخص حقيقي لايراه غيرها؟

اللعنه انه حلم حياتها. إذاً لما لا تجرب؟ 

"حسناً اذاً لنبدأ بالخطوة الاولى" 

قالت بحماس فمن يصدق ان يكون هذا حقيقي؟  أستراه وجهاً لوجه اخيراً وليس في مخيلتها فقط؟
حسناً الامر يستحق.

لنرى إذاً............

*يتبع*

Magical Boyfriend "J. JK" Where stories live. Discover now