١٣

128 19 35
                                    

" لا، أُريد الرحيل. " قال يُحاول التملُص من بين أصدقائهُ.

" بحقك چونغوون أخبرناك ألا تخف وسينتهي الخصام بينكُم قريبًا. " قال ريكي بملل يدفعهُ لداخل حدود المدرسة.

" لا، أُريد الرحيل. " قال يُفلت يداهُم.

" چونغوون، بجانبُنا، الآن. " أمر چاي بحدة فإبتلع الأخر مافي جوفهُ يسير ببُطئ جانبهُم يفرُك يداه ببعضها البعض.

توالت الأنظار لهُ حالما ولجوا يتهامسون في أذان بعضهُم، يلقون بعض الكلمات علي المسامع تجعلهُ يشد على ذيه المدرسي بقوة.

" رفاق هلا أسرعنا قليلاً؟. " قال بخفة يُلاحظ سير رفاقهُ البطئ بشدة في نظرهُ.

" نركُض مثلاً؟. " شَخرْ چاي ساخرًا فأدار الأخر رأسهُ ينظُر أمامهُ، فرآها نهاية الممر رفقة صديقتُها تُقهقه بينما يداها راحت تعبث في أطراف خُصلاتُها السوداء، إبتلع رمقهُ بصعوبة، يشعُر بنبض خافقهُ يزداد علوّ، هو إشتاق لها حد النُخاع، يُريد الركض إليها ليُعانقُها بشدة يُلقي علي مسامعُها كُل الكلام الشاعري، كُل عبارات الإشتياق الذي بلغت حدُها لديه، لكن ما باليد حيلة.

" ستثقبُها بنظراتك حتمًا. " رمى سونغهوون جُملته بينما رُسم علي محياه بسمة جانبية خفيفة.

تحمحم الأخر يُشتت أنظارهُ في كُل الجهات عداها فأفرج ثغر الأخر عن بعض الضحكات لتصرُفات صديقهُ.

" حسنًا، أراكُم لاحقًا؟. " أنبر چونغوون بخفوت يلوح لهُم وبعدما إنتهي سار لداخل صفهُ رفقة سونو وچايك.

سونو إتخذ لهُ مقعدًا أخر الصف ينام عليهُ و چايك راح يسير نحو مقعدهُ، بينما هو أول ما طرأت قدماه للداخل نظر لهُ من في الصف بطرف عين ثُم عاودوا يتهاوشون بخفة، سار بسُرعه لمقعدهُ يجلس عليهُ.

فتح حقيبتهُ يُخرج ما يُلزم وضعهُ، لكن قبل أن يضع شيئًا علي طاولتهُ تأملها قليلاً بينما يداه راحت تتلمس المدون عليها بخفة، يشعُر بالحُزن مرةً أُخري يُخالج روحه، كادت تدمع عيناه حتي تواري عن الأنظار يمسح الدمع المُتراكم في عيناه بكُم القميص خاصتهُ، تمنى لو أنهُ يستطيع أن يكون مُتماسك لا ضعيف كما يخبرونه، أو أن تجمعهُ علاقة حُب مُتبادلة رفقتُها ويكون حقيقيًا لا أن ينشرون الشائعة في المدرسة بالهمس للجميع وبالأصل، هو فقط الذي يُحب، تمنى عدم كونهُ مُحض سُخرية لحبهُ لمن هي تكبرهُ سنًا، تمنى لو أنهُ يستطيع الموت كما يأمرون.

بعد إنتهاء نصف حصص اليوم إستقام بخفة يُلملم أشيائهُ داخل الحقيبة بهدوء وسط صَخبْ الصف، حالما إنتهي راح هو رفقة چايك وسونو يسيرون سويًا ذهابًا للبقية.

Let Me.Where stories live. Discover now