٥:-"حُــروفٌ تُــدمـي."

1.5K 127 82
                                    

الفعل الوحيد الذي بدى لجونغكوك بهذه اللحظه هو التقدم نحوهما سريعًا و اخذ سونغ الباكي خلفه مُرسِلًا نظرات حاده لأبيه

تنهد المعني قبل ان يصرخ بقوه مناديًا كبير خدمه ليأتيه مُسرِعًا ناكسًا رأسه و كأنه قد توقع هذا الفعل

"الم آمرك بأخذهم لغرفته وانغ؟ كيف تحوّل طريقهم لهنا بحق اللعنه!"

"اعتذر بشده سيدي، لقد تتبعت خطاهم بعيني من الطابق السفلي و قد كانوا فعلًا صوب غرفه السيد الصغير ، لكن ما إن غفلت عنهم حتى دخلوا مكتبـ--"

"اخرس، لا اود سماع المزيد. خذ سونغ معهم هذه المره لغرفته ، و ارجو ان تنظف عينيك جيدًا قبل ان تفعل."

سخر ليومأ وانغ بخفه منحنيًا لمره اخيره قبل ان يتجه لـ سونغ الذي احتضن ساقيه الطويلتين تلقائيًا حال ما اقترب منه فيربت بلطف على ظهره مُتقدِمًا به خارج الغرفه يتبعه الاخويْن

"نحن آسفان."

نطق جيمين بصوت ضعيف لـ وانغ الذي ابتسم قبل ان ينفي برأسه بهدوء

وصلا غرفه أصغرهم ليترك ساقيّ خادمه اخيرًا و يركض حتى سريره يدفن رأسه بالاغطيه

تحرّك وانغ تلقائيًا نحو المطبخ ليجلب صندوق الاسعافات الاوليه تاركًا سونغ مع رفاقه

جلس جونغكوك على سريره ليشعر سونغ بضغطه و يدفن وجهه اكثر

"ان كنت بدأت تفكر بالشعور بالاحراج لأننا شاهدناك سأقتلك سونغ."

تمتم ببرود بدى واضحًا لسونغ الذي استقام من فوره يتطلع ناحيته بوجهٍ مُحمِّر

"و هل تظن انه بعد تهديدك سأظهر لك احراجي؟ غبي."

"سأشعر به دون ان تظهره و سأقتلك."

تحدث مُجددًا بينما لم ينظر له ليعبس سونغ و ينظر جيمين نحوهما بإبتسامه مريحه

عاد وانغ ليتقدم من سونغ الذي مد يديه تلقائيًا كونه كان واثقًا من فِعله خادمه،

إبتسم وانغ بدفء قبل ان يقبل كفيه معًا جاعلًا سونغ يقهقه على دغدغته بشعره الطويل نسبيًا

بدأ بوضع الثلج اولًا ليتذمر سونغ من برودته و يرمقه جونغكوك بنظره باليه هامسًا بـ 'طفل' فيسحب الاصغر احد يديه من وانغ و يمسك وسادته ليرمي بها وجه جونغكوك بقوه

سقطت الوساده من على وجه جونغكوك لِتُظهر ملامحه المخيفه و يحمل الوساده مُخطِطًا للإنتقام لولا رؤيته لخادم سونغ يسحب كف الصغير بقوه ليضعها امامه مجددًا و يُكمل تكميدها بمكعبات الثلج

"آسف"

تمتم بندم ليومأ وانغ بصمت و قد اهدأ تصرفه رده فعل جونغكوك

"انت بخير الآن، لم تحصل سوى على جُرحين سيدي الصغير."

اومأ سونغ شاكرًا يتطلع نحو كفيه بعبوس شديد ، و كبديل لدموعه التي توقع الجميع انهمارها...تبدلت ملامحه لاخرى غاضبه و صرخ بحنق

حَـــيــَاتُـــنَــا ٢Where stories live. Discover now