ابو علاء

1 0 0
                                    

قبل كم يوم ابني راح لساحة التحرير .. و رجع للبيت من ورى امه هلكد مخافت عليه من الوضع .. خافت عليه لا يصير بي شي … هو رجع للبيت بس زعل علينا … امه تكول خلي يزعل بس اهم شي ما اخسره وانته بطل تشجع بي ..
و فوكاها هي اصلا مانعتني اروح لساحة التحرير .. طبعا رحنا اني وياه بدون امه متعرف .. و بالطريق كالي يابه اني جان عندي احساس مجرد احساس انته تخاف من امي بس الحمدلله اليوم ثبتتلي انته مو بس انته تخاف انت مرعوب من امي هههههه .. كلتله ليش ولك مو جبتك وجينا سوى .. كالي اي بس من وراها .. كلتله زين مدام انته هسه جبير راح احجيلك قصة مجنت ناوي احجيها الك .. هاي امك الي تشوفها مو بس اخاف منها .. اخاف منها واخاف عليها … و راح احجيلك ليش بس احاول اختصر .. قبل سنين و قبل متنولد انته و قبل اصلا ما اعرف امك …

جنت احس اكو نقص ببيتنا … بس النقص شنو ماعرفه لان صغير و مواعي عالدنيا … جنت اشوف رجال يجي يم امي الي هو ابوية بس ميبقى بالبيت اكثر من يوم واحد و يروح … و جنت اسمع جمل دائما تتكرر … لا تفتحين باب الحوش لاي احد .. لا تسوين علاقات وي الجوارين … اهلج يريدون همه يجوج انتي متروحيلهم … ديربالج وحدة من الجوارين تفوتلج .. تلفون تخابرين بي بس اهلج واني اخابرج ديربالج تفكرين بيوم تتصلين بيا لا بالدوام ولا بالبيت … هالجمل جانت يرددها ابوية دائما لامي .. من بديت اكبر شوية عرفت اني ابن الصغيرة على كولة الناس .. ابن الثانية … الثانية هي امي … ابوية متزوج امي على زوجته الاولى .. عمره اكبر من امي ب١٩ سنة … و عنده ولد وبنات كبار … الي همه اخوتي … جبان ابوية كلش كبال زوجته الثانية بس على امي اسد … اتذكر مرة كتلها لان اجه صدفه ولكه مرية جوارينه يمها … شبعها كتل و من وراها امي مادخلت احد للبيت .. جنت احس روحي بسجن صغير اني وامي … والسجان ابوية رغم مجان مدللنا بالفلوس و البيت كلشي بي .. اتاري جانو الي بعمري يتمنون يملكون اتاري … جايبلي احدث اتاري بذاك الوكت .. و بايسكل عندي و كل الالعاب الي الجهال يحلمون بيها عندي .. بس جنت ممرتاح .. كبرت كئيب و خواف .. بسبب تعامل ابوية لأمي طلعت جبان .. جنت اخاف منه كلش و ما احس بي اب … حتى من جان يصيحني اكعد يمه بس جنت اريده يلتهي وي امي لو يسولف وياها حتى بس انهزم من يمه … امي جانت صغيرة بالعمر والي افتهمته انو خالي جان يشتغل يمه و عن طريقه صار الزواج … مشت الايام و اني كبرت و توفى والدي … زوجته الاولى عرفت جان متزوج عليها و انكشفت كل الاوراق و طبعا طلعت زوجته بسيطة كلش و متستاهل هالصورة الي جان راسمها الي ولامي عن عائلته الاولى .. طلعو ناس عاديين كلش بس الله مفضل عليهم … و حتى زوجته تعرفت على امي و كامت تجينا و تعرفت على اخوتي … و الورث تقسم بالتساوي يعني لا صارت مشاكل و لا عركات ولا احد اكل حقي و حق امي .. بس المشاكل بقت بداخلي اني … جنت احس نفسيتي مو تمام … اخاف من كلشي …  مجنت ابين هالخوف كبال امي و كبال اخوتي … بس كل اصدقائي يعرفوني جبان … حتى بالكلية جنت اتحاشى البنات كلش .. مو لان استحي بس جنت اخاف لا وحدة تروح تكول لاخوتها و يجون يكتلوني لو مثلا تكول للادارة وانفصل مع العلم كل الي اعرفهم جانو يصادقون و يحبون … جنت اتمنى اصادق و احب و اخليلي هدف حالي حال اقراني من الشباب و اشتغل عليه .. اغلب الي اعرفهم هدفهم يتخرجون حتى يتزوجون حبيباتهم .. اني جنت اخاف اسوي علاقة .. جبان جنت جبان كلش … و بيوم من الايام قررت اسوي علاقات بس عن طريق التلفون لان التلفون ميكشف الرقم و جان بعده منازل الكاشف على التلفونات الارضية …
كمت ادك ارقام عشوائية من نفس بدالة منطقتنا بس اغير اخر كم رقم .. اذا يجاوب رجال رأسا اسده .. بس اذا بنية احاول احجي وياها .. و جنت اسجل الرقم الي ادك عليه بورقة حتى اذا صادقت صاحبة الرقم ما انسى رقمها … و صادقت اول بنية بحياتي … اتذكر لحد هسه اول مرة سدته بوجهي رجعت كررت الرقم و كالتلي انته شتريد .. كلتلها عفيه لاتسدي والله بس اريد احجي .. كالت شتحجي انته متستحي .. كلتلها والله استحي ولان استحي داسوي هالشي .. هي تعجبت من جوابي و كامت تحجي وياي … سالتني شلون جبت رقمنا .. كلتلها كلشي رأسا .. ضحكت كالت انته مخبل .. كلتلها اي مخبل بس خلي ابقى احجي وياج … البنية كامت تحجي وياي و سألتني هواي اسأله عني واني هم سألتها .. هي من عائلة مكونة من اب وام و ٣ بنات .. هي هم طالبة بس اعدادية مو كلية .. عرفتني عن نفسها بس شكليا يعني منطتني اسمها و مكالت وين ساكنين و اني اصلا جبان جنت ماريد اعرف وين ساكنه لاتطلع جوارينه و اهلها يعرفون و يجون علينا … بس الي متاكد منه هي بمنطقتنا لان البدالة نفسها .. الوقت الي جنت احجي وياها بي كام يوم ورى يوم يزيد .. يعني كمنا نطول اكثر من ساعتين نسولف .. عرفت عنها كلشي و شوية شوية انطتني اسمها .. و اني بمرور الوكت حجيتلها كلشي لان كمت اثق بيها .. كلتلها كلشي و هي جانت تقويني بحجيها تكلي بابا انته رجال شنو تخاف و شنو ابوية جان هيج انته هسه رجال البيت و ابوك توفى الله يرحمه و انته مناقصك شي .. شنو اخاف و شنو جبان بطران انته بطران .. اكو ناس تتمنى ربع عيشتك وانته تكلي نفسيتي .. البنية من وراها تغيرت اني .. كلش تغيرت .. حتى كمت احجي عادي بالكلية وي البنات و ما اخاف … وجنت من احجي وياها احجيلها كلشي ديصير وياي .. حسيت بيها تغار عليا و طبعا هالحجي اكثر من شهرين بدون لقاء .. كمت احبها و هي حبتني .. و تالي عرفت هي وين ساكنه واني هم دليتها بيتنا وين … و قررنا نلتقي بس مو نحجي.. بس افوت كبالها حتى اشوفها وهي تشوفني … جان يوم مرعب بالنسبة اليا … وماعرف ليش جنت خايف .. بس بدلت و لبست احسن لبس عندي و رحت .. الموعد جان ساعة ١ وي طلعتها من الدوام ..
كالت حروح للمكتبة مال قرطاسية الي بفلان مكان .. و ابقى اكلب بالغراض بحجة اريد اشتري شي … وانته تعال بنفس الوقت فوت للمكتبة .. كلتلها راح البس فلان شي و هي اكدت عليا انو ما احجي وياها لان راح تكون صديقتها وياها .. ورحت .. والله والله والله وصلت يم المكتب احس رجليناتي ثكلن ههههه وماعرف امشي .. و فتت للمكتبة و شفتها .. اووووف اللقاء الاول اوف .. هسه لو اريد اختصر المشاعر بقاموس من الف صفحة مراح اكدر اختصر الي صار وياي … شعور غريب من تحجي وي شخص وتحب صوته و تحب كلشي بي و تتعلم عليه وانته مشايفه و فجاءة يصير كبالك … هي عيونها تلمع من الفرحة من شافتني واني عيوني رادت تدمع لان اول حب بحياتي و اول لقاء بي .. تفصلني بيني وبينها تلث خطوات بس حسيت روحي حضنتها و صارت جزء مني .. ابتسمت هي واني ابتسمت بوجهها و رجعت للبيت .. جنت بس اريد الوكت يمشي حتى يجي الليل واخابرها … و اجه الليل وخابرتها و من لحظتها حسيت هي هدفي بهل الدنيا … صار عندي هدفففففففف اخيراااا … صرت مثل احمد و ضياء و اكرم .. صرت مثل سجاد وصفاء عندي هدف اتخرج و اتزوج … صارت عندي حبيبه حقيقيه … كيفت و الدنيا كلها متشيلني .. و رأسا حجيت لامي كلشي .. امي كيفت خطية و كالت ترى ادري بيك تحجي وياها بالتلفون ياريت والله يفرحني بيك … و اجى الليل و خابرتها وهي هم جانت مكيفه خطية و علاقتنا زادت كلش .. و بدينا نفكر للمستقبل و على حظي الاسود صارت احداث الحرب الاولى مال تسعينات … انكطعت التلفونات و همه راحو لغير محافظة بسبب الحرب واحنا هم رحنا لغير محافظة بس الي افتهمته منها هي قبل متنكطع الخطوط انو همه راح يروحون لبيت عمهم بديالى و اني وامي رحنا وي بيت جدي بالديوانية … جنت اتمنى بس تخلص الحرب حتى ارجعلها لان الاشتياق موتني .. جنت اشوفها بخيالي و اتذكرها مع العلم قبل الحرب جنت دائما اروح اشوفها وهي تشوفني من بعيد لبعيد لان ثنينا نخاف من الناس و مكدرنا نرتب لقاء نكعد نحجي بي وجه لوجه بس جان حجينا مقتصر عالتلفون … و خلصت الحرب و رجعنا .. و اول تلفون جان بينا جان طلب منها انو استعجل بالتقدم الها لان كرايبهم بديالى شافها و راح يطلب ايدها من ابوها هالفترة .. و صاير حجي نسوان .. وهي تخاف تكول لامها على علاقتها بيا … اني رأسا حاجيت امي و امي اتصلت بخالي و رتبنا فلم انو امي شايفتها صدفه بالمنطقة و عاجبتها البنية و قررت تخطبها الي .. و راحت امي و طلبت ايدها و امها وافقت مبدئيا و راحو مرة ثانية خطبوها رسميا من ابوها و ابوها وافق .. و اخذتها للبنية ..
اخذت الي حبيت صوتها وبس … اخذت الي غيرتني و رجعتلي الثقة بنفسي .. اخذت الي علاقتي بيها صارت صدفه .. اخذت البنية الي اصغر مني عمرا بس اكبر مني تفكيرا … مرات من نكعد نسولف اني وياها اكلها بله لو ممتعرف عليج شجان هسه وضعي .. هي تضحك تكلي جان هسه بعدك تكتب ارقام بالورقة و تدك عالناس يلي متستحي هههههه وتجيبها بضحك حبيبتي .. الحب يغير كلشي بالانسان .. اني حتى ابوية الي جنت اكرهه الله يرحمه كمت احبه من وراها .. والله هالبنية غيرتني جذريا .. و حاليا بعد مرور هالسنين .. سمعت هواي قصص .. بس اغلب القصص الي اسمعها شكد بيها حزن بس فجاءة من يدخل بيها الحب تتغير هالقصص و خصوصا اذا تنتهي بزواج … الحب هو الحياة .. لان اذا حبيت معناها حبيت الحياة بس بدون الحب ماكو حياة ..

زين هسه ورى مسمعت قصتي متستحق امك اخاف منها ؟؟؟
اخاف منها و اخاف عليها لان هي اساسي بهل الدنيا .. و لك امك وطني و أملي .. هاي قصتي وي امك و هي الي قوتني بهل الدنيا ولو مو امك يمكن هسه جان بعدني وحيد و جبان و خواف .. و جان يمكن ممتزوج لحد هسه .. لذلك من حقي اخاف منها واخاف عليها ..
(ابو علاء)
انتهى

مجموعة قصصWhere stories live. Discover now