الملاك

8 1 0
                                    

‎كان في نظراتها وهج غريب ، كانما تتأمل دواخل الإنسان ، كان الجميع أمامها شفاف واضح ، روحها كانت تتشرب الموسيقى و تنغمس بالألحان مغمضةالعينين ، حالمة، كأنها من عالم لا يشبه عالمنا ، كأنها من نور ، لا تلبث تضل مشعة تخطف البصر ، كنت أراقبها مدهوشًا مسحورًا ، اشاهد في شغف حركة أصابعها النحيلة تتشابك مع شعرها الغجري الأحمر ...و فجاة تنطلق قهقهاتها مسترسلة كالماء ، تلتقطها اذناي متلهفة ، تخاف ان تفقد الصدى مع الهواء ، ثم تعود لتحرك شفتاها مع الأغنية و تستطير روحي انا من الاشتياق ، ترتب خصلات شعرها الناري المتمردة و تضعها خلف آذانها دونما فائدة لتعود للتمرد ....و اتابع من جديد كم هي منتشية من هبة الريح الخفيفة علي خمرة خديها و ابتسم ، انصهر في شعرها و أغوص في روحها الشهية منقطع الأنفاس ، فإما أكون أو لا أكون 🌿🌾

مذكراتي العزيزة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن