مذكراتي العزيزة

الضعيفة

كانت الفوضى تملأ رأسي لفترة لا تكاد تكون طويلة ... استفسر حالي و ابحث عن بضع اجوبة لأسئلتي الملتوية ... هل من المعقول ان يكون الإنسان ضعيفًا إلى هذه الدرجة ؟
ألست استلطف نفسي و لو قليلا ؟ كيف لي ان اشعر بحب هو أكبر مني و أنا فاقدة لحب الذات ؟
ابحث عن شيء مثالي يفوق الخيال ، بل و يتجاوز كل الأوصاف ...
امضيت فترة لا بأس بها و انا ابحث في محركات البحث عن ماهية مشكلتي و مسبباتها ، شككت في صحتي النفسية و ظننتني أعاني خطبا من الناحية العقلية ...
اعلم ان صحتي العقلية ليست في اشد حالاتها صفاءً ... اعلم ان قلبي تغير و اعتاد الهرب والعزلة ... اغلقت على نفسي في غرفة مهجورة شديدة العتمة ... ظننتي قوية ، محاربة ، ناجية ، مستقلة ... لكنني كنت على خطأ ...
انا الان اعلم انني ضعيفة ، بلا حول و لا قوة ، قلبي المهشم لم يتلئم بعد و روحي ما تزال جريحة ... فبحثت عن الحب ، شيء لم اقرأ عنه سوى في الروايات و القصص المستحيلة ... هويت في حفرة كنت اجهل عمقها ، و كنت ساذجة و انا أحدق حالمة في السماء القرمزية .... أضع قدماي على سكك حديدية لا اعرف وجهتها ، أردت ان اصدق انني قوية ، قادرة على فعل أشياء مذهلة ، انني مهما كنت حالمة فان روحي مميزة و ساجد حلما يتحول إلى حقيقة مبهرة فقط لانني انا اردته لوهلة ....كنت ضائعة و ليتني لم اكن ضعيفة و كسيرة ... لعلني حينها كنت سأبني بيتا صغيرا بدل قصر من الأوهام ، كنت لاحب رجلا بدل ملاك ،و أهب قلبا بدل حياة ...