«٤٤»

2.5K 156 95
                                    

السلام عليكم🌺
.

إن أعجبتكم الفصل...
أرجو منكم التصويت★ والتعليق على الفقرات
.
.
.

• • • •

#أحمد:

"دايمًا تحس القريبين منك يمونون لدرجة انك حتى إذا غلطت وحاولت تعتذر ما يخرج منك الاعتذار..

بعد اللي صار مع "لجي" وبعد ما عرفنا وضعه من الدكتور ظلينا وقت جالسين في غرفته بصمت ننتظره يقوم، بس اللي صار هو ان جواله كل ثانيه كان يرن، مرّه برقم "سعد" و مرّه برقم "حمد".
أدري مالي دخل بس من كثر ما دقوا في آخر مره لما نورت الشاشة بإسم "حمد" أنا أخذت جوال "لجي" وخرجت برّه الغرفة ورديت.

- "لجي" أسمع....
قبل ما يكمّل كلامه قاطعته: - انا مو "لجي"، معاك "أحمد" صاحبه.
سألني: - وين "لجي"؟

احترت أعلمه باللي صار ولا لا؟
بس كنت حاطت احتمال ان "لجي" صار في كذا من ورا اخوانه وأكيد ما يبغى يتواصل معاهم..
عشان كده قلت: - مو موجود بس هو بخير.
- طيب أبغى أكلمه..
- ما يقدر دحين.
- هو عندكم طيب؟
- لا..

أسلوبي في الكلام كان كأني منجد متأكد أن هم سبب اللي صار، ومرّه واضح اني كذاب يعني كيف مو عندنا وانا أرد من جواله؟!
لوهلة ندمت اني اتلقّفت ورديت.

تنهيدة عالية صدرت من الطرف الثاني للمكالمة وقال: - طيب باللّه علمه ان لازم نتكلّم ضروري، تكفى..

حسيت بالرجاء في نبرته، وصرت شبه متأكد ان فعلًا أخوانه السبب وشكلهم كذا ندمانين.
صراحه اتعاطفت شوي مع الوضع عشان كذا رديت بصوت أهدا: - حاضر، وعد بخليه يكلمكم.

ومدري ليش صاير أعطي وعود انا مو قدها..!

• • • •

بعد ما حكيت ل"لجي" اللي صار وقت رديت على المكالمة هو بس ناظرني وحرّك راسه متفهّم بدون أي تعبير أو رد.
استعجبت لأني كنت منتظر منه ينزعج من تصرفي بس ما صار شيء، كأنه ما اهتم أصلًا".

- أحد هنا سألكم عن أهلي؟

"سأل "لجي" و"بندر" جاوبه: - أكيد سألوا عن ولي أمرك بس احنا قلنا انه مسافر.
- ما جبتوا طاري اخواني؟
جاوبته أنا: - لا، قلنا أنك جالس معانا في جدة تدرس هنا وان بقية أهلك في الرياض.
- كوّيس..

وبنفس نبرته الخامله وملامحه الخالية من التعبير أنهى كلامه، بعدها نزّل راسه وصار يناظر يديه بدون أي كلام وصمت غريب احتل الغرفة.

ناظرت "بندر" وحرّكت راسي كأني أسأله "إيه العمل؟" وهو رد علي بحركة من أكتافه كأنه يقول "مش عارف!"، وكان مشترك بيننا احنا الاثنين ان ملامحنا محتاره وقلقانه في نفس الوقت.

لُجَيْ | عاميّة سعوديةजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें