تَسائَلت بَعدَ إيقافِي لِشابٍّ مَلامِحه غيرِ ظاهِرة بِسببِ إرتدائِه لِقناعِ الوَجه

ناظَرني بِعيناهُ الهادِئة البارِدة يُرسلُ نَحوِي شَرارتٍ من الحِقد ربَّما

"هَل...تَقابلنَا مِن قَبل؟"

أردفتُ بتردُّد وَاضِح في صوتِي وَ عَدستَاي لَم تُفارِق خاصَّتَه الَّتي تُخبرنِي بِأنَّني قَد قابَلتُه

توسَّعت عَينَاي بِصدمَة عِندمَا علمتُ مَن يَكون ، جَسدِي قد بدأَ بالإرتِجاف أكثَر وَ لسانِي قد شُلّ

" هَل ستَبقى ساكِناً هكذَا؟ ، إذهَب وَ أكمِل البَحثَ عنهَا"

"يونغي؟"

هَمستُ بِخفُوت لِتَتقوَّس عَيناهُ البارِدة دلَالَة على إبتِسامتِه

" أنتَ ما زِلتَ تَتذكَّرنِي"

"لِنُنهي الحَديثَ هُنا ، فَعليكَ الذَّهابُ وَ إنقاذُ حَبيبتَك "

"نَلتقِي مُجدَّداً عندَ تَحريرِ تايهيونغ من الكِتاب.....جونغكوكي"

رَبتَ على كَتفِي بَعدَما دنَا منِّي هامِساً حُروفهُ بِجانِب أُذنِي

نَاظرتُه وَ هو يَبتعدُ عنِّي مُتلاشيًا بينَ الحُشود ، هَممتُ لألحَق بِه دونَ سببٍ وَجيه

لكِن صوتُ وصولِ رِسالَة بِنغمَة رَنينٍ أعلمُ صاحِبها جَيِّداً وَ الَّتي تَعودُ إلى حَبيبتِي يورا أوقَفتني

أخرجتُ هاتِفي سريعًا مِن جَيبِي ، أقرأُ ما تمَّ إرسالُه

" لقَد وجدتُها"

أعدتُ الهاتِف إلى جَيبِي أطلقُ العنَان لأقدامِي بالتَّوجُّه نحوَ موقِع تواجُدهمَا وَ الَّتي قَد أرسلتهُ لِي

سَاعَة كامِلَة مَن الرَّكض المتواصِل لِأصلَ أخيراً بِأنفاسٍ مُتقطِّعة نَحوَ ذلِك الزّقاقِ المُوحش

وَ ما قابلنِي جَسدَان

جَسدٌ مُلقى على الأرضيَّة البارِدة القَذرَة ، لا يَسترُه قِطعَة ثيابٍ واحِدة

The devil ||KTH Where stories live. Discover now