مفارقة التوأمان

1.1K 130 196
                                    

-"لا يهم كم يبقى لي من عمر المهم أن أبقى معك العمر كلّه".

مرت عدة أيام منذ ذلك اليوم، قضيتها مع هوسوك انتظره أن يقول لي أي شيء، كلما سألته عما سيحدث لي تجاهل ذلك بكل وضوح

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.

مرت عدة أيام منذ ذلك اليوم، قضيتها مع هوسوك انتظره أن يقول لي أي شيء، كلما سألته عما سيحدث لي تجاهل ذلك بكل وضوح .

كنا بصمت نأكل ونشرب وننام، في الواقع لم أكن أنام تماماً .

كنت مسافر عبر الزمن والأماكن، اشتاق لجيمين وكأنني لم أراه عمراً ، وأتمنى أن يعود الي .

عقلي يهرب مني ويسافر إليه بعيداً، أفكر فيه مئة مرة في اليوم .

لأنني أدركت فقط الآن أنني لن أجد حباً كحبنا هنا حتى بعد مليون سنة، انظر إلى صوره وأفكر كم اشتاق له بشدة .

لذلك ربما في اليوم الرابع، فقدت عقلي من الشوق، وفي لحظة من اللحظات وقفت مضطرباً وصرخت في وجه هوسوك مصرحاً عن رغبتي في العودة إلى حبيبي .

أخبرته أنني لا أريد أن أضيع الوقت بدونه، أو أقضي كل الوقت في حاجته .

ابتسم هوسوك وجعلني أقضم شفتي بغضب حين قال لي ببرود:
-"كان عليك أن تقول هذا بدل الاستمرار في سؤالي عما تفعل !".

سار بي هوسوك إلى حيث تقبع معداته الغريبة من المستقبل هناك في القبو، وراح يحدق في الشاشة الضخمة المعلقة على الحائط .

لابد أن هوسوك أجهد نفسه في تعليمي طوال الوقت، عن الطريقة التي يجب أن أعيش بها، وأعتقد أن المشكلة الرئيسية لدي، بل لدينا جميعاً أننا في مرحلة ما نتصرف وكأننا نعرف كل شيء، لكن كل ذلك لن يكون لنا إلا مصدر خجل في المستقبل كلما تقدم الوقت .

-"إلى أي يوم ترغب في العودة؟".
هوسوك سأل يطرق بدون توقف أزرار لوحة تحكمه .

-" أريد العودة إلى يوم السادس من مارس قبل بدء الرحلة".
فكرت قليلاً وشعرت بالحماس حال التفكير في العودة لذلك الوقت .

-"لا يمكن يا صديقي".
هوسوك نغم نبرته بقليل من اللين فرفعت حاجبي .

-"أرغب حقاً في مساعدتك للعودة حتى للثانية التي تريدها، لكن هذه نقلة معقدة قليلاً أكثر من أي وقت مضى.

اللحظة الحاضرة هي الآن || YMDonde viven las historias. Descúbrelo ahora