يونقي الذي عانى طوال حياته من طلاق والديه لديه عقدة من نوع ما ضد الزواج.. على الرغم من حبه العميق لصديق طفولته بارك جيمين...
حين يبدأ بخسارة جيمين في حياته... كان على يونقي أن يدرك أن اللحظة الحاضرة هي الآن... وأن المستقبل غير محدد... والماضي ليس من...
ماذا لو .. كان عنوان أفكاري وتساؤلاتي التي لا تنتهي .. ضائع وقدمي معلقتان في الهواء، خطوة للأمام وخطوة للخلف .
خرجت في الصباح من منزلي لكنني تراجعت عدة خطوات للخلف وأنا أحدق بتعجب .
كان الأمر وكأن المكان انتشل ووضع مكانه واحد آخر، زينة وبوالين وألوان زاهية، الناس يركضون ويضحكون هنا وهناك .
دفعني أبي بقوة للداخل وهو يحاول تغطيتي عن أعين الناس الذين يتجمهرون كما في السوق، ثم أغلق الباب بقوة .
-"إلى أين أنت ذاهب بهذا المظهر المخزي؟". هسهس أبي بإنزعاج فرفعت حاجبي بإستنكار لغضبه المفاجئ .
-" ما الذي يحدث في الخارج؟".
-"هورين جمع كل معارفه وأصدقائه، يريد القيام بالزفاف على الطريقة التقليدية الكورية وكل من في الخارج هم أشخاص مرموقون سيرونك تبدو كالشرنقة! فهمنا أنكما ستطلقان نهاية الأمر لكن أجل الموضوع قليلاً، وارتدي شيئاً يجعل الفارق بينكما غير ملحوظ إلى هذه الدرجة".
كلامه أفسد مزاجي منذ الصباح الباكر فصككت أسناني بغيظ وأنا أقبض يدي .
-"هذا أنا ! وأنا حر أرتدي ملابس تاريخية أو شاذة، وسأرتدي تنورة وحمالة صدر إن أردت ! وأنا لم أطلب من بارك اللعين أن يقوم بأي من هذا ". صرخت تقريباً فتنهد أبي بخفة وصرخ في المقابل محاولاً جعل صوته ثابتاً من الحزن .
-"وتعتقد أنه سيخبرك؟ لماذا سيخبرك هو يقوم بكل هذا من أمواله الخاصة! وأنت لا تستطيع فعل شيء . أتمنى على الأقل أن تجد إشبيناً ".
-" لقد تذكرت لماذا انفصلت عنك أمي، لأن تشاؤمك ساحر للغاية". ركلت المنضدة بقوة بقدمي ثم اتجهت ناحية الباب وخرجت .
