ماذا عن الآن؟

1.6K 153 451
                                    

-" إذا أطلقت نيران مسدك على الماضي، أطلق المستقبل نيران مدفعه عليك".

في العادة يمر الوقت بسرعة كبيرة، فلماذا يمر هذا الأسبوع ببطء شديد، يتباهى علي بتلكؤه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

في العادة يمر الوقت بسرعة كبيرة، فلماذا يمر هذا الأسبوع ببطء شديد، يتباهى علي بتلكؤه .

كنت أستلقي بإنزعاج على سريري وأعانق وسادتي، لقد وقع الأمر حقاً ولا مهرب لي .

الأفكار السيئة تزحف لي بلا رحمة وتصفعني يمنة ويسرة .

فتح باب غرفتي فقلبت عيني بملل:
-"قلت لك ألا تأتي يا أبي فأنا لا أريد سماع المزيد عن هراء الأم وما إلى هنالك".

لم تأت الإجابة ولكن شعرت بالسرير ينخفض أثر استلقاء أحدهم خلفي، يعانق ظهري من الخلف ، ولفت يد يدي فشعرت بالخاتم البارد يلف بنصرها .

-"هذا أنا، أرضي الجميلة".
همس جيمين بصوته العذب أمام أذني ثم دفن أنفه في رقبتي واستنشق بعمق  .

أمسكت يده بخاصتي وأنا أداعب سطحها وأدور الخاتم في بنصره .

-"هل لازال الأمر يزعجك حتى بعد مرور يومين ؟".
تمتم لي فتنهدت وشعرت بقبلة لزجة تحط على مؤخرة عنقي .

-"هل تجنبتني ليومين لهذا السبب؟".
سألته وشعرت بأنفاس ضحكته الساخنة على عنقي .

-"لا حبيبي، لقد أراد بابا أن نبتعد عن بعضنا حتى يوم الزفاف، تعرف هذه التقاليد".

-"ولماذا أتيت إذاً ؟".
سألته والتفت إليه فعدل يده أسفل رأسه وابتسم يهمس لي بهدوء .

-" لم استطع تحمل غيابك، حتى ولو ليومين، أبداً لا تتركني، ابقَ معي للأبد ".

لامست بأنفي طرف أنفه البارد وأنا أهمس حتى لا يسمع أبي:
-" سأفعل ".

-" يبدو كل شيء في غير مكانه لأنك لست هنا، قلبي يتوق إليك، أنا لا أتذكر حتى من قابلت في هذه الأيام".
همس جيمين وهو يمسد عنقي بيده الناعمة .

-" اعتقدت أنك حزنت مني لأني غضبت عليك يومها".

زفر بخفة وابتسم لي :
-"يوجد مئة ذكرى بيننا، ليست واحدة او اثنتين، فلو حزنت منك أو تجنبتك، إلى أين سأذهب؟".

اللحظة الحاضرة هي الآن || YMWhere stories live. Discover now