البارت التاسع

644 56 10
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

لا تنسى الفوت والكومنت فضلاً

صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم

بسم الله

®®®®®®®®®®®®®®

ابتلع ريقه بتوتر وهو ينظر لكلاً من "تقى" و"تقية" قائلا ببتسامة يشوبها الحنان

:إنها عائلة "جاك سميث"

صدمة شلت جسد "تقية" وهى تنظر لها بعين متّسعة ودقات قلبها صمّت أذنيها...أما "تقى" التى لم تفهم لتقول مستفسرة

:واين هى تلك العائلة؟

كانت الصدمة كبيرة على تقى التى مدت "تقية" يدها برتعاش وهى وتضعها على خد "تقى" وقالت برتعاش... وبصعوبة خرجت الكلمات كما ادمعت عيناها

:أُختى

كزلزال هز جسدها وهى توجه نظرها لـ"تقية" بصدمة وعيناها فُتحت  لمصرعيها وقالت بتأتأ وكأن الكلام قد إختفى من هول الصدمة

:هـ...هل أنتِ ...أنتِ...أنتِ

وكأن الصدمة قد سرقت الحروف....فتبعثرت الكلمات فى فمها...أدمعت عين "تقية" بشدة وهى تهز رأسها لأعلى وأسفل بقوة شديدة قائلة بسعادة ودقات قلبها تكاد تنفجر

:اجل...اجل أنا أختك

أنهت كلامها وهى تشدها بقوة لأحضانها أما تقى فكأنها وسط دوامة...فكان أقل وصف يمكن ان توصفها به هى متجمدة من الصدمة...أما "تقية" التى ظلت تبكى وهى تضمها بقوة وتردف بين بكاءها

:يا إلاهى...الحمد لله... الحمدلله يارب العالمين.... الحمدلله

ظلت تحمد الله على وجود أختها وعيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع...ارتعشت أيدى "تقى" وهى ترفعها....وتساقطت دموعها...اغمضت عيناها لتذرف الدموع ببطئ وهى تضم تقية لها بقوة

لا تصدق أنها كانت بين عائلتها طوال الوقت وهى لا تعلم...لا تصدق أن الفتاة الوحيدة التى أحبتها هى أختها...يا الله...حكمتك يا الله...الانسانة التى انقذتها من الانتحار فى أخر لحظة هى أختى

ارسلتنى يا الله لأنقذ "أختى" من الموت...الفتاة التى وقفت بجوار ومسحت دمعى بعد أن علمت أنى متبناه هى أختى...الفتاة التى وقفت معى وسعدت معى فى عقد قرانى هى أختى..

حكمتك يا الله..وكأنك جمعتنا ببعض فى الوقت الذى كنا نحتاج به بعض...ظلت الدموع تذرف كالأنهار...ويضموا بعض بقوة وكأنهم يخافوا ان يفقدوا بعض مرة أخرى

وبعد دقائق مرت...ابعدتها "تقية" عن حضنها بهدوء وهى تمسع دموع "تقى" بحنان شديد لتقول هى بمرح وهى تنظر لها بحنان

:ألم أقل لك أننى منذ أن رأيت وانا أبكى..
لا تظنى أننى ضعيفة..ها..أختك قوية.

أومأت لها "تقى' وهى تومئ لها ببتسامة ودموعها تجرى كالسيول لا تتوقف وواقع كلمة "أختك" على قلبها كالنسمة الرائعة تداعب وجهها...مسحت دموعها مرة أخرى وهى تقبل جبينها بحنان...لتضمها لصدرها واضعة رأسها على قلبها....أما "تقى" التى لفت يدها حول خضرها تضمها بقوة وهى تسمع دقات "تقى" السريعة.... وكأنها لم تجد أختها...بل أمها

غيوم سوداء(صهبائى الفاتنة) ®للكاتبة رومنتيكاWhere stories live. Discover now