البارت السادس ✓

782 67 0
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

ولا تنسوا الصلاة على النبي صلّ الله عليه وسلم

قبل القراءة لا تنسى الفوت والكومنت فضلا

بسم الله

®®®®®®إستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه®®®®®®

وقفت من السرير تفاجأت الأخرى بكلامها

: أريد أن أدخل هذا الدين... أريد أن أرتاح مثلك أن أطمئن... أريد أن أكون جوهرة..غالية..سعيدة..فرحة...مطمئنة أن نهايتي الجنة

تعالت دقات "تقى" كما "رين" تماماً التى لا تعلم كيف قالت هذا الكلام...فقط خرج من فمها..خرج تلقائياً وكأن قلبها من تحدث بلسانها...لتقول "تقى" بحماس

:حـ...حقا ما تقولينه يا "رين"..تريدين اعتناق الإسلام.....يا الله.

صرخت بآخر كلامها بسعادة شديدة وهى تنقض على "رين" تضمها بفرح شديدة تهتز يميناً ويساراً بضحكة عالية...وتتعالى معها ضحكات "رين" التى فرحت لفرحتها...بعد حزنها الذى طال لمدة أُسبوع..لتقول "تقى" بحماس

: هيا بنا نذهب الآن إلى المجمع الإسلامي..هو قريباً من هنا..هيا بسرعة لـ تعلنِ إسلامك هناك

بادرت "رين" بضمها تلك المرة لتقول بارتعاش

:"تقى".. أنا فرحة ومتوترة...مزيج من الخوف والسعادة..لا أعرف ما بي؟

ضمتها "تقى" بحنان...محاولة بثها بالطمئنينة والأمان قائلة بصوتها الحنون

: أشعر بك جيداً..فقد كنت فى نفس موقفك قبل خمس سنوات... أشعر بدقات قلبك العالية...وكأنها أخيراً ستتحرر من قيدها.. وكأنها ستعلن وبصوت عالى أن ربُها الله وحده.. .وكأننا بكفرنا كنا نقيدها عن الحرية... أشعر بارتعاشة أعضاء جسدك.. وكأنها ستتنفس بعد أن كانت مختنقة بسبب عبادتها لأحد آخر غير الله... أشعر بروحك التى تنتظر أن نفتح لها هذا السجن لتنطلق نحو الحرية..وكأن نفْسك سوف تتحرر أخيراً وتعبد ما قد أمرت به وهى في رحم أمك.

أدمعت عين "رين" وهى تستمع لكلمات "تقى" التي تصف حالها تماماً...ابتعدت "تقى" عنها بهدوء قائلة بابتسامة وهى تمسح دموع رين بحنان

:سأرتدي حجابي..ثم نذهب سوياً...لن أتأخر..

جرت "تقى" إلى غرفة الملابس لتبدل ثيابها...بينما "رين" غارقة فى افكارها...منذ أن جالست "تقى" في هذا الأسبوع وتفكيرها يتغير تماماً..

فالبلدة الصغيرة التى تسكن بها "تقى"..معظم أهلها مسلمون..رأت تعاملها وقلقهم على "تقى"...اطمئنانهم عليها كل يوم وكأنهم أخوة...جيرانها التى يومياً تأتى لها لتسألها إن كانت ستحتاج لشئ... وكأنهم من دمٍ واحد

جهلت أنهم حقاً من دمٍ واحد...وأنهم أخوة..فقد قال تعالى في كتابه المجيد

﴿ إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾

غيوم سوداء(صهبائى الفاتنة) ®للكاتبة رومنتيكاWhere stories live. Discover now