البارت العشرينّ

Start from the beginning
                                    

نوال بضحكه : هذي ساردة لك القصه كلها
المهم شخبارها مع اخوي كيف حالها
دانه : لا زينه ماعليها ، عاد كان ودي اخذ عمره وياها
لكن عساف مشتاق لكم
حنين وعينها بعين مزون : وحنا بعد مشتاقين له ، الا يادانه كم عمرك ؟
دانه استغربت السؤال لكن ردت ببرود : سبعه وعشرين
حنين : اوف ، زين العمر كله
دانه هي تحط رجل على رجل قالت بنفس نبرة حنين : وانتي ، كم عمرك ؟
حنين بربكه : خمسه وعشرين و.. يعني دخلت السته والعشرين
دانه : أوف ، حلوو العمر كله
حنين كشرت وصدت وبقلبها تقول مصيبه صابتها
من البدايه قوية باس ، اكيد ان الهنوف معلمتها عني
ولا ماكان عاملتني كذا .
مزون استجمعت شتاتها وابتسمت : انا مزون يادانه
اخت شادن و.. بنت عم الهنوف
دانه بإبتسامه : عارفه انك اخت شادن ، تشبهين لها
مـزون ابتسمت وابعدت نظراتها عن دانـه
دانه اتصلّ جوالها رقم نوران وابتسمت وردت : هلا نوران
نوران : اهلين ، كيفك
دانه : تمام شلونج انتي
نوران : لا تسأليني ، راح موت من دونكم ،ياريت ماتزوجتوا ياريتكم مارجعتوا
دانه بضحكه : شدعوه ، بنجيكم كل فتره.
ام جـراح دخلت ورغم هدوئها كان واضح عليها العصبيه : حنين
جراح يبيك روحي شوفيه
حنين بتلعثم : جراح ليش ؟ يعني اقصد مو وقته
ام جراح بحده : شوفيه عاد !
قامت حنين وطلعت من عندهم ورفعت حجابها
وطلـعت لغرفة الشباب وشافته جالس ينتظرها ، حست بخوف منه وتقدمت له بخطوات حذره وجلست بالكنبه اللي قدامه .
جراح كان يستغفر بمسباحه عشان يلهي نفسه عن افكاره الشيطانيه تجاهها بعد ماعرف عن فعايلها مع مزون ، يعني مااكتفت انها تظلم شادن وهي بباريس وصارت تظلم مـزون وتطلعها بصوره شينه قدام الكـل
كرهها بعد هالموقف وكل يوم يثبت لنفسه انه صاحب اختيارات خاطئه ومتسرع ولا في انسان عاقل يبلش نفسه بـوحده عقلها ردي
وقلبها اسود وماتميّز بين الصح والغلط.
اخذ نفس وقال بهدوء : انتي وبعدين معاك ؟
حنين بربكه : يعني ؟
جراح كان بيتكلم لها لكنه عارف لو كشف المستور ماراح تستمر معاه
وهو ماخطى هالخطوه الا عشان يوقفها عند حدها.
بعد صمت طويل قال بصرامه : وش الكلام اللي قايلته لمزون قبال عساف ، يعني على بالك ماندري بنواياك ؟ ياقليلة الحيا ماتقولين الرجال متزوج وزوجته معاه ، ماتستحين !
حنين وقفت وهي ميته خوف لكن تظاهرت بالقوه : ماسويت شيء
اذا انتوا نفسيات وتفسرون المواضيع بكيفكم فهذي مشكلتكم .
جراح : لا والله انها مشكلتك ، وحلّها على يـدي ! .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بـعد يوميـن / بسيّارة شجـاع
سندت ظهرها الهنوف وهي حاسه بتـعب السفر بدأ يطلع عليها
وعارفه انها بتقابل عمامها اليـوم كأنها ناقصه تعب وغـثى
شجاع جنبها حاس بتعبها ومتوّتر معاها ، كل ماقرب الطريق
كل مـازادت الضيقه بداخله .
وقف عند إشاره والتفت لها واخذ نفس عميق وهو يتأملها
قال بهدوء : الفين اتصال من امي وابوي ، لازم نروح لهم الحين
الهنوف : مالي خلق تكفى خلني ارتاح اليوم وعقب نروح لهم
شجاع : ماشتقتي لجدي وجدتي والبيت وجمعتهم
الهنوف : مااشتقت الا لجدي ، الباقي ادري انهم مايبوني
شجاع : تعوذي من إبليس
الهنوف مو عارفه كيف تقول له انها خايفه منه هو ،
سكتت شوي وقالت بربكه : عادي تاخذني لبيت خالي اول !
شجاع : ليش !
الهنوف : بسلم عليه تراه خالي مثل ماابوك عمي
شجاع : بعدين ، الحين لازم يشوفك جدي
سكتت الهنوف واستسلمت لشوفـتهم وحاولت تشجّع نفسها
لأي كلام سـلبي بتشـوفه .
دقايـق ولاح لهم بيت جدّهم ، والحـاره ، والبيوت والشوارع القريبه لهـا
كل جزء بهالحيّ كان فيه ذكرى حلوه ، ابتسمت بضيق وهي تتمنى الأيام الجميله ترجع لكن لكـن واضحه وش الأيام اللي بتـرجع .
وقفت سيّارته قبال بيت جده وحست قلبها يوقف معاها
فتح الباب وناظر فيها ماتحركت ولا فتحت الباب ، مد يدّه لبابها
وفتحه لها وهمس لها : انزلي ، بسرعه
الهنوف : شجاع مابيـ.
قاطعها : انا معــاك !
سكتت شوي واومئت براسها بالقبول ، ونزلت ونزل معـاها
اتجّه للباب وهي وراه تمشي بهدواه وعيونها بالأرض .
دخل ودخلت وراه ، كانت الحوش فاضي وداخل إزعـاجهم واصوات ضحكاتهم ، مشى شجاع بخطوات ثقيله وفتح مدخل البيت وطاحت عينه عليهم مجتمعين كالعاده بالصالـه ، ناظروا فيه وطالت بينهم لحظة صمت الين صرخت نوال بفرحه : شجـاع
وقفوا كلهم والفرحه ملت وجيههم وطلعت امه من المطبخ على صراخ نوال وتحاول تصدق اللي سمعته الين شافته بعيونها حاضن نوال وحنين وعماته والفرح مالي البيت وجدهم تقدم لهم بصعوبه على عصاه
ابعد عنهم شجاع وانحنى لجده وسلم عليه بشوق وباس راسه
ومن شاف امّه ابتسم لاشعورياً وتقدم لها ، مااستغرب من هدوئها لكنه باس راسها وايدينها بحب : اسف وحقك على راسي يمه ، اعذريني
سحبت يدها من يده وقالت بغصه : ماني مسامحتك ، على كل ليله احرقت فيها قلبي عليك عشان هالهنوف اللي مدري وش بها ميزه عن ..
قاطعها بهمس خافت : تكفين يمه ، لاتصيرين ضدي انتي بعد يكفي ابوي وعمامي مادري وش بيسوون لا شافوها .
التفت يدور عن الهنوف وشافها تدفع الباب الكبير بيدها الصغيره وتقدم بدون شعور وفتحه لهـا.

الشجاع و الهنوفWhere stories live. Discover now