عَام كانَ كفيل بجعلِي أتيقَّن من صحَّة أفكَاري
المهزَلة القَائمة فِي حياتِي لَن تنتهِي بعَدم المبَالاة
ولَن تنتهِي بصبرِي الطَّائل كمَا أنَّها لَن تنتهِي
بذرفِ دموعٍ لا متنَاهية وليسَ كمَا أنَّها ستنتهِي
بكتَابة هذَا وذَاكإنَّها وببسَاطة ستنتهِي بمجرَّد
أن ينتهِي وجودِي أيضًا!متأكِّدة، واثقَة و متيقِّنة وجودِي هنَا
ليسَ بالأمرِ الجلِيل فعدَمه أيضًا
لَم أكن سوَى لا شَيء فِي هذَا الوجُودأعتَقد أنَّها ستكُون آخر كتَابة لِي فعلَى
الأرجَح سأنتَظر الفرصَة التِي تسنَح لِي
بإنهَاء حياتِي بفَارغ الصَّبرلَن أندمَ علَى شَيء ولاَ علَى شَخص،
عدَا أمِّي التِي و بحسرَة أخشَى
انهيَارهَاولكِن!
الأمرُ ليسَ بيدِي صحِيح؟ هيَ تعلَم
تعلَم الكثِير و أكثَر ممَا أتصوَّر
صبرِي لن يطُول ولا باليدِ حيلَةلقَد عِشت ونلتُ بمَا فِيه الكفَاية
المنظرُ بديعٌ جدًّا من هنَا صدِّقونِي لقَد ضَاع
كلُّ شَيءلَم يعُد أحَد بقربِي، بَات الجمِيع كَبيتٍ
موحِش بالنِّسبة لِيلَم أتصوَّر أن الحيَاة ستنتهِي بِي الى هذَا
المطَاف! لا شَيء يهمنِي فِي هذَا المجتَمع
لديَّ حَرب لا أحَد يرَاها، وقضيَّة أنا المجنِي
و المتَّهم فيهَا، وطريقَين كلاهمَا مرٌّ وصَعب
وحيَاة في كلّ منعَطف تختَارنِي لأسقُطأظنُّ أنَّه عليَّ وحقًّا المغَادرة، المغَادرة من المكَان
والأشخَاص و كل شَيءأعتَذِر لأنِّي جعَلت نفسِي مهرِّجًا، لتصفِّقوا قريبًا
يا أصدقَاء ستنتهِي الكوميديَاولكن قبلَ كل شَيء و بصرَاحة
رَغبت، تمنَّيت و دعَوتُ أن
ينقذنِي أحَدهمولكِن حتَّى في نومِي لَم أعثَر على يدٍ
أمسكُهَا أو طَرف ثوب اتشبثُ بِه..وأمَّا عن الآن
فأنَا متأثِّرة بجرَاحي التِي لَم يرَى أحَدٌ
دمَائهَا السَّائحة، لَم يرتقها أحد، لَم يضمِّدها أحَد،
لَم يلتَفت إليها أحَدبتلكَ الطَّريقة الغامضَة ستموتُ قريبًا هذِه الرُّوح
وفِي كلِّ الأحوَال ليسَ كمَا لو أننِّي كنتُ علَى
قيدِ الحيَاة.2021/11/22
تمَّت الكتَابة علَى الساعة السادسَة ونِصف مسَاءًا
مَريم-خ.
YOU ARE READING
مشَاعرِي المكبوتَة.
Non-Fiction- لَو إختَرقتَ غلافَ الزَّيف الذِي يُحيطُ بِي، لأدرَكتَ مدَى سودَاويتِي، ولعَلمتَ علَى الفَور أنِّي لستُ بِخَير، ولَم أكُن.