بارت 10

9.6K 188 4
                                    


كان قيس يقف فى مكانه و الصدمة تحتل ملامحه
كاملة ، استغرق الأمر منه ثوانى حتى استطاع
أن يتكلم : اييه حامل؟

تيا بخوف من ردة فعله: اه كنت عند الدكتورة و أكدت لى
ده .

ظل صامتا لفترة طويلة و وجهه لا يعبر عن شىء
بينما بدأت المخاوف تسيطر على تيا من احتمال عدم
تقبله حملها .

بعدها انفرج وجهه بإبتسامة سعيدة مرتبكة : أنا مش
مصدق اللى بتقوليه ده اااا قصدي أنا مصدوم ...
يعنى مكنتش متوقع حاجة زى دى .

ارتاحت من ردة فعله لدرجة أنها شعرت سيغمى عليها
لا تنكر أنه متوتر ولكن يبدو سعيد.

تيا بحذر : يعنى مش مضايق؟

نظر لها و كأنها قادمة من عالم اخر: اتضايق؟ بتهزرى
فى حد فى الدنيا يتضايق أنه هيبقى أب؟

تيا بتردد: يمكن يعنى علشان مكنتش أنا الشخص ال.....

قاطعها و هو يقترب منها و يمسك وجهها بين يديه
و يقبلها من جبينها ثم يحتضنها بين يديه و هو مازال
على نفس وضعيته .

أغمضت عينيها وهى لا تستطيع السيطرة على دقات
قلبها و تمنت لو أنه حلم يدوم للأبد.

قيس بهدوء: رغم أنه كل شئ فى حياتى اتقلب
تماما عكس ما كنت مخطط له بس فى الآخر
بحمد ربنا لأنه دايما مش بيجيب غير الخير و ربنا كان مخبيلى حاجات أحسن بكتير من اللى كنت عايزها
يا تيا أنا بتشرف أنه تكونِ أم إبن أو بنت ليا و
أنه يتربى زيك و على إيدك أنا كدة أسعد إنسان فى
الدنيا.

كانت تيا سبحت فى عالم آخر من الأحلام نسجته من
كلماته فقط تغمض عينيها و تستمتع باللحظة .

ابتعد عنها ببطء و هو ينظر إليها بينما هى فتحت عينيها
ببطء حينما التقت عيونها بعيونه ، بقيا ينظران
لبعضهما فترة طويلة حتى تكلم قيس : هو أنا حلو
أوى كدة ؟

تيا بشرود: اه ثم تنبهت  اااا قصدى لا  يعنى اللى هو يوووه.

ابتسم بمداعبة على ارتباكها بينما احمرت وجنتيها
وتجنبت النظر إلى عينيه .

تيا : أنا هروح أحضر الغداء بقا .

قيس : لا إيه رأيك أنا عازمك على الغداء برة
النهاردة .

تيا بسعادة : بجد؟

قيس : روحى حضري نفسك بسرعة يلا .

ذهبت من أمامه بسرعة وهى تتنهد بسعادة و فرحت حالما
دخلت غرفتها و أغلقت الباب ورائها، استندت على الباب
وهى تضحك بسعادة .

بينما فى غرفة قيس بينما كان يرتب حقيبة سفره
رن هاتفه و استغرب عندما وجده رقما غريبا.

أجاب: السلام عليكم، مين معايا ؟

ندى بشوق: قيس  أخيرا رديت عليا .

قلبه لى أناWhere stories live. Discover now