بارت 2

10.5K 208 2
                                    


نظرت ندي بصدمة بالغة للشخص الواقف أمامها، استردت وعيها عندما اقترب منها وهي يقول بشوق و حزن : ندي .... أنتِ فعلا هتتجوزي وتسبينى؟

لتتكلم تيا بغضب وعدم تصديق: أنت ايه يا بني ادم أنت اللي جايبك هنا ثم تتجوز ايه و تسيبك أنت ناسي أنت عملت فيها ايه زمان و دلوقتي جاي تكمل و تبوظ فرحها ، يلا امشي من هنا.

أحمد برجاء و توسل: ندي اسمعيني بالله عليكِ ، أنا اتغيرت من ساعة ما بعدتي عني وأنا تايه و ضايع محستش بقيمتك غير لما خسرتك  ، أرجوكِ يا ندى ارجعي لي .

ندي ببكاء: أنت جاي متأخر كدة ليه ، النهاردة فرحي.

أحمد: أنا لما عرفت أنه النهاردة فرحك ، مقدرتش استني وجيت مقدرتش اخسرك، بالله عليكِ يا ندي تعالي معايا ، سيبك من كل حاجة و تعالي معايا أنا اتغيرت بجد .

تيا بحدة و هي تمسك بذراع ندي: ندي متسمعيش كلامه اللي زي ده مبيتغيرش صدقيني ، هيفضل زي ما هو ، ده راجع تاني علشان يدمر حياتك مش أكتر ، مش بيحبك ولا هيسعدك بلاش تخسري قيس و المستقبل علشان أحمد والماضي، فكري بعقل .

نظرت ندي لهم وهي تبكي و أحمد ممسكا بيدها يتوسلها العودة إليه و تيا تنظر لها بعدم تصديق بسبب ترددها  متمنية أن لا تصدق كلام أحمد و تذهب معه مدمرة حياتها بيدها لأجل لحظة تهور طائشة.

نظرت ندي أخيرا لتيا وهي تخلع دبلتها و تعطيها إياها مع طرحة فستان الزفاف.
ندي : أنا آسفة يا تيا بس أنا لسة بحب أحمد مقدرش أبدأ حياتي مع قيس علي كدبة وأنا بحب حد غيره، أرجوكِ قولي لقيس أني آسفة أوي بس مقدرتش.

تيا بصدمة: ندي .... ايه اللي أنتي بتقولي ده ..... أرجوك متدمريش حياتك بايدك تاني .
ندي: أنا مش بدمرها، أنا راحة ابنيها مع حب حياتي ، أرجوكِ تقولي لقيس أني آسفة و أنه يسامحني.

ثم أمسكت بيدي أحمد و خرجا من المكان محاولين ألا يلاحظهما أحد.

وقفت تيا و بيدها خاتم الزواج واقفة بحيرة وصدمة لا تعرف ماذا تفعل أو كيف تخبر قيس بأن ندي هجرته قبل كتب كتابهم بنصف ساعة !
دلف قيس إلي المكان وهو مبتسم : ايه يا تيا واقفة كدة ليه؟
ثم نظر بقلق :  و وشك أصفر  ولا كأن حاصل مصيبة و بعدين فين ندي؟

نظرت تيا له لا تعرف ماذا تقول حاولت التكلم عدة مرات إلا أن لسانها لم يسفعها بالكلام.
قيس بإستغراب: في إيه يا تيا ما تتكلمي، بقولك فين ندي؟
تيا ببلادة : مشيت .
قيس بصدمة : مشيت ؟؟؟ مشيت يعني ايه؟ وضحي كلامك.

تيا : يعني مشيت ، سابت الفرح و مشيت قالتلي أقولك أنها آسفة وارجعلك دي. ثم مدت يدها إليه بخاتم الزواج.

أخذها منها و قد بلغت الصدمة منه مبلغا عظيما ، لم ينطق لعدة دقائق وهو ينظر لخاتم الزواج في يده ، ثم سرعان ما استجمع هدوءه و اكتسب وجهه وضعية الجمود  كأن لم يحدث شئ لتنظر تيا له بدهشة علي أثر ذلك.

قلبه لى أناWhere stories live. Discover now