بارت 3

10.1K 205 0
                                    


و فجأة فُتح باب الغرفة بحدة، لتجد قيس أمامها يحدق فيها بلا مبالاة.

قيس : كويس أنك صاحية يا تيا علشان كنت عايز أتكلم معاكِ شوية و أوضح شوية حاجات بيننا و في حاجات لازم نتفق عليها بردو.

تيا: أنا كمان كنت جاية علشان كدة، لازم أتكلم معاك وأعرف مكانى فين بالضبط.

أومأ برأسه قبل أن يشير إليها بأن تجلس علي الأريكة ثم جلس بجوارها، كانت تيا تشعر بالقلق و التوتر مما يمكن أن يقول قيس، كانت تفكر غير قادرة علي إيجاد إجابة واحدة خصوصا مع صمته الذي طال ، ليتحدث أخيرا.

قيس بهدوء: تيا أنا مش عارف أقولك ايه و لا أشكرك ازاي علي اللي عملتيه معايا أنا و أهل ندي،
حقيقي أنتِ ضحيتِ بنفسك علشاننا، أنا مكسوف منك  علي معاملتي امبارح معاكِ بس أنا مصدوم وحاسس زي اللي أخد ضربة جامدة علي دماغه مش عارف يفوق منها.

تيا بمواساة: قيس صدقيني أنا فاهماك و مقدرة اللي أنت فيه ومش زعلانة ولا حاجة، بس عايزاك تهدي وتفكر مع نفسك أنه ده مش ذنب ندى وأن......

صمتت عندما نظر لها بقسوة حاولت التحدث بتلعثم:
أا.. أنا.... آسفة مكنش لازم أجيب السيرة دي دلوقتي بس عايزة اوصلك زي ما أنا فاهماك أنا فاهماها هي طائشة وضعيفة وأنا بجد خايفة عل...

قاطعها بحدة: تيا السيرة دي ملهاش لازمة دلوقتي، كمان مفيش أي داعي تخافي علي ندى، هي كبيرة وعاقلة وأكيد عارفة هي بتعمل إيه ، أنا بكلمك دلوقتي عن وضعنا إحنا ، أنا عارف أنه الجواز ده تم بس منعا للفضيحة
وأنه أنتِ مجبورة زي ما أنا مجبور علي العموم متخافيش أنا مش عايز اربطك بيا أو أدمر لك حياتك سنة بالكتير وكل واحد يروح في حاله أعتقد ده هيبقي وقت مناسب للانفصال، أتمني نكون اتفقنا.

نظرت له غير قادرة علي الكلام ولكنها هزت رأسها إيجابيا .

~~~~~~~~~~~~~~~
في الناحية الأخري......

ندي بسعادة: أنا مش مصدقة أنه إحنا اتجوزنا، يعني أنا
مش بحلم يا حبيبى .

أحمد: لا يا حبيبتي مش بتحلمي و أن شاء الله اعوضك
عن كل حاجة صدقيني أنا اتغيرت .

ندي : مصدقاك يا حبيبي، طب إحنا هنروح فين دلوقتي
إحنا اتجوزنا وقضينا الليلة في الفندق هنعمل ايه دلوقتي؟

أحمد بثقة: هنروح علي بيتي.

ندي بتردد: طب تفتكر عيلتك هتتقبل جوازنا بالشكل ده؟؟

أحمد: متخافيش يا حبيبتي هما ميهمهش غير سعادتي
و حتي لو مقبلوش أنا مش هسيبك.

ابتسمت وهي تنظر إليه متيقنة من صدق كلامه و حبه لها هذه المرة!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تيا جالسة بملل بعد ذهاب قيس إلي عمله و هو ما كان مُستغرب للذي التقى بهم فى طريقه لأن هذه صباحية زفافه و لكنه برر الأمر بكثرة عمله .

قلبه لى أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن