بارت 9

9.4K 170 1
                                    


كانت تيا تنتظر عودة قيس إلى المنزل علي أحر من الجمر.

كانت لأول مرة متحمسة لإخباره و مواجهته بكل شئ حتى أن اضطرت للبوح له بجميع مشاعرها ، تأخر قليلا ف توجست لتأخره و شكت أنه له علاقة بندى
حاولت إبعاد هذه الهواجس عن رأسها و عَزَت تأخيره
إلى عمله .

رن هاتفها ف أسرعت تلتقطه لتشاهد أن المتصل قيس
زفرت بارتياح و أجابت.

قيس : تيا ، أهلا اسمعيني بسرعة علشان معنديش
وقت كتير أنا دلوقتي مضطر أسافر في حاجة
مستعجلة تبع الشغل و ده الوقت الوحيد اللي
عرفت أكلمك فيه أقولك أنا أساسا بكلمك من
المطار.

تيا بخيبة أمل: طب ..طب و هتقعد كتير ؟

قيس بعجلة: مش عارف أول ما أخلص شغل أن شاء الله
هرجع علطول أنا بقولك  علشان متقعديش لوحدك
في البيت لأنه هغيب أيام تمام .

تيا بهدوء و حزم : متخافش عليا أنا متعودة أعيش
لوحدى.
و قالت لتطمئنه: و أكيد هزور ندى و ممكن أبات عندها لو احتجت تروح و ترجع بالسلامة أن شاء الله.

قيس : لا إله إلا الله.

تيا : محمد رسول الله مع السلامة . ثم أغلق الخط.

عزمت الأمر علي مواجهة ندى حتي تعرف حدودها
و توضح كل شىء لها ، أنها صديقتها لكنها لن تقف
صامتة تشاهدها وهى تحاول سلبها زوجها .

أسرعت بتبديل ملابسها و التوجه إلى بيت ندى .

فتحت لها والدتها : تيا اتفضلى يا حبيبتى مشوفتكيش
بقالى يومين عاملة ايه؟

تيا بإبتسامة: الحمد لله يا طنط معلش مجتش كنت
مشغولة شوية.

والدة ندى: ولا يهمك يا حبيبتى ، اتفضلى أنتِ مش
غريبة ندى جوا في أوضتها.

ولجت إلى الداخل بعد أن طرقت الباب.

ندى بدهشة : تيا أهلا.

تيا ببرود: أهلا يا ندى ، ممكن أقعد؟

ندى : اه طبعا ، بعدين أنتِ مش غريبة يا تيا .

تيا : تمام ، من غير لف ولا دوران أنتِ عايزة ايه من قيس؟

ندى بتعجب: عايزة إيه من قيس؟ إيه السؤال الغريب ده
و بعدين حتى لو عايزة منه حاجة مالك ده خطيبى.

تيا بتصحيح : اللى كان خطيبك و دلوقتى بقا جوزى
أنتِ سيبتيه ومشيتي تشوفي حياتك مع شخص
تاني و لما منجحتيش دلوقتي راجعة عايزة قيس.

ندى : و فيها ايه أنا كنت مش عارفة قيمة قيس
و دلوقتي لما تتطلقوا هنتجوز أنا و هو .

صدمت تيا هل معني ذلك أن قيس وافق علي العودة لها؟

لم تستسلم : و مين قال إن إحنا هنطلق؟

ندى بصدمة : يعني إيه؟

قلبه لى أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن