بارت 4

9.4K 180 2
                                    


تيا بعدم تصديق : أنت قصدك ايه؟؟؟ قصدك أني ساعدت ندى و أحمد يهربوا؟

قيس بقسوة: يمكن أو الاحتمال الأكبر أنك قولتِ لأحمد ده و اتفقتِ معاه علشان يجي ياخد ندى،
و أنتِ طبعا صاحبتها قاعدة معاها طول الوقت مين يقدر يقنعها غيرك و بحجة مصلحتها و أنتِ طبعا بتعملي كل ده لمصلحتك أنتِ.

لم ترد عليه بل اكتفت بأن أخفضت رأسها لأسفل وهي تحاول التحكم في دموعها و منعها من الانهمار .

بعد أن انتهي من إلقاء اتهاماته الظالمة ، ارتدي ملابسه
و خرج من الشقة بأكملها، أما هي بقيت مكانها
ودموعها تنزل ببطء قبل أن تبدأ في البكاء بحرقة
و هى تدفن رأسها فى الوسادة
كانت هذه غلطتها نعم ،  استسلمت له و لم تمنعه
و لكن أن يتهمها هكذا اتهامات كانت فوق قدرتها علي
الاحتمال .

نهضت من مكانها بضعف بعد أن بكت طويلا  و هي لا تعلم ماذا تفعل .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مكان آخر ذهب أحمد و ندى إلي شقته
الثانية.

ندي وهي تتطلع حولها : الشقة دي بتاعتك من امتي؟

أحمد: من فترة طويلة يا حبيبتي كانت عندى أيام
ما كنا مخطوبين .

ندي : غريبة ليه مقولتليش عنها ، ثم قالت بشك:
كمان باين عليها حد كان فيها قبلنا.

أحمد: كنت عايز اعملها لك مفاجأة، و اه بعد ما انفصلنا
لو حد من أصحابي كان بيبقى عاوز مكان يبات فيه ولا حاجة  بديله المفتاح.

ندي : طب مكنتش خايف يكونوا بيجيبوا بنات أو بيعملوا
حاجات وحشة هنا.

ضحك أحمد قبل أن يمسك بكتفيها وهو يقول: أنتِ
دماغك راحت لفين ، ده بس لو واحد متخانق مع أهله
أو بنسهر هنا سوا حاجات زي كدة ، وبعدين هنفضل
نتكلم عن أصحابي كتير ولا ايه، مش في حاجات أهم؟

ندي بخجل: اه طبعا.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم تعرف تيا ماذا تفعل لذلك جلست بانتظار قيس حتي
تتحدث معه مر وقت طويل حتي حل الليل .

دلف قيس إلي البيت فوقفت علي الفور .

تيا بتوتر: قيس...

نظر لها باحتقار و لم يتحدث ، بل دخل إلي غرفته مباشرةً.

شعرت بالألم جراء نظراته تلك و صممت علي
التحدث إليه.

ذهبت ورائه وعندما وجدت باب غرفته مفتوح
دخلت فورا ثم وقفت أمامه.

تيا : قيس أنت لازم تسمعني.

قيس بسخرية: أسمع ايه خلاص ولا عندك حاجة جديدة تقوليها ؟

تيا بحزن: ولا حاجة جديدة ولا شئ بس لازم تسمعني ولو مش هتسمعني ، يبقي طلقني .

قيس بصدمة: نعم!!!!!!

تيا : مش هو ده اللي مفروض يحصل ، أنت حتى مش
طايق تبص في وشى.

قيس بصرامة : تيا بعيدا عن أي حاجة حصلت بيننا
إحنا بيننا اتفاق ، ف ياريت تبعدى العواطف عن اتفاقنا
و تلتزمى بيه ، تمام.

تيا وهي تحاول أن تتماسك: تمام يا قيس .

ثم ذهبت من أمامه و دخلت إلي غرفتها وانهارت في
البكاء بشدة ، في النهاية هي بالنسبة إليه ليست
أكثر من وسيلة إنقاذ منعته من الفضيحة و سيأتي وقت
و ينفصل عنها .

زفر قيس بحدة و ملل وهو يجلس علي السرير
يشعر أنه أخطأ بالتحدث معها بهذا الأسلوب، فما حدث
كان خطأ مشترك بينهما ولا يستطيع لومها وحدها ولكن
هناك شئ بداخله يمنعه من التفاهم معها أو الإعتراف بخطئه.

مرت الأيام عليهما بطيئة، ثقيلة خصوصا و قيس كان
يتجاهل تيا تماما حتي شعرت أنه لا يطيق وجودها
و عزمت الأمر علي أن ترحل .

كانت تعد حقيبة ملابسها القليلة و توضب أغراضها، انتهت
و أمسكت بالحقيبة بقلب مثقل فرغم معاملته
فالرحيل عنه كان صعب للغاية بالنسبة لها و بعد أن بدأت تأمل بأن يحبها كام تحبه .
كانت علي وشك الرحيل عندما فجأة...........

#يتبع......

قلبه لى أناWo Geschichten leben. Entdecke jetzt