بارت 5

9.8K 194 1
                                    

كانت علي وشك المغادرة عندما فجأة وجدت قيس
قد عاد إلي المنزل.

قيس بإستغراب و هو يغلق الباب وراءه: تيا، ممكن أعرف كنتِ راحة فين و ايه اللي في إيدك ده؟

تيا بتوتر: و....ولا حاجة أااانا كنت بس...

قيس بمقاطعة: أنتِ كنتِ ناوية تمشي ؟

اشاحت بوجهها عنه و هي تحاول إخفاء دموعها: بصراحة  اه كنت ناوية أمشي، أنا مبقتش قادرة استحمل معاملتك ليا ، طول الوقت حاسة أني مُهمشة و كأني السبب  فى كل حاجة حصلت ، و اتهامك و احتقارك ليا ده
بيجرحني ، على العموم متقلقتش مش لازم تطلقني
دلوقتي أنا هرجع أعيش في بيتي عادي ولما يجي الوقت المناسب ننفصل .

أخذ نفس عميق قبل أن يتحدث: تيا لو سمحتِ ممكن
تقعدي شوية عايز اتكلم معاكِ.

نظرت له بتردد ، ف استعطفها: من فضلك خمس دقائق بس .

تيا : تمام ماشي.

ثم ذهبا و جلسا متقابلين علي الأريكة.

صمت قليلا و قد بان علي وجهه التردد : تيا أنا مش عارف  كلامي هيكون له لازمة ولا لا ، بس أنا بجد حابب أعتذر منك ، أنا آسف علي الكلام اللي قولته ليكِ ،
الموضوع كان غلطة مشتركة بيننا بس أنا رفضت أعترف بغلطي و حملتك اللوم كله ، أنا أساسا لازم أشكرك علي كل حاجة عملتيها معايا من البداية
مكنتيش مجبرة تتجوزيني علشان تحمينا و أنتِ ملكيش أي مصلحة شخصية في الموضوع وكمان اهتميتي بيا و أنا تعبان  بس أنا جوايا كنت لسة مصدوم و حاسس بالاذى  ف لقيت نفسي
بأذيكِ و مش قادرة أفهم نفسي ولا ابرر اللي بعمله
يمكن ده متأخر بس بجد آسف جدا و بعيدا عن الاتفاق أتمني أنك تفضلي هنا .

صمتت قليلا و قد تحول الحزن بداخلها إلي فرح
، لا تعرف كيف لكن اعتذاره أدفئ قلبها و وجدت نفسها قد نسيت تماما ما كان يضايقها منه ، رغبته ببقائها  أصابتها بالسعادة و الأمل رغم أنها تعرف تحديدا ما يقصده و لكن مجددا  لم تستطع منع الأمل من أن يتسلل  إلي قلبها .

ابتسمت: اعتذارك مقبول ، و أنا مش همشي هفضل
هنا خلاص .

نظر لها بدهشة فلم يكن يتوقع أن تكون بهذه الطيبة
و تغفر له بسرعة ، و تذكر أن ندى لو كانت مكانها
لم تكن لتغفر له بسهولة ، ذُهل من نفسه لهذه المقارنة
و لماذا يقارن بينهما من الأساس.

أبعد عن ذهنه هذه الأفكار و نظر لها وجدها مازالت
تنظر إليه وعلي ثغرها الابتسامة الجميلة .

قيس بارتياح : شكرا لتفهمك يا تيا ، أنتِ بجد إنسانة
جميلة ، ده علشان نبقي مرتاحين أكتر و ميبقاش
فيه أي إحراج بيننا .... إيه رأيك نبقي أصحاب؟

تيا بسعادة: أكيد طبعا ، هقوم أحضر الغداء بقا .

قيس بإبتسامة: وأنا هساعدك .

قلبه لى أناDove le storie prendono vita. Scoprilo ora