"آآه، هَذا مُؤلِم"

"لَا تَقرَأُ أَفكَارِي!"

صَرَختُ بِوَجههِ لِيَصرُخَ هو أَيضًا

"لَا يُمكِنُنِي إِيقافُ هَذا أَيَّتها الغبِيَّة!"

"لَستُ بِغبيّةٍ أيُّها الغَبِيّ"

صَرختُ مُجدَّداً لِيُضَيِّقَ عَينَاهُ نَابِسًا بِسخرِيَة

"حقًّا؟"

رَفعتُ كَتفِي مُعتَدِلةً بِجَلسَتِي بَينمَا أَرجَعتُ شَعرِي إلى الخَلفِ بِحركةٍ تَدُلُّ عَلى التَّفاخرِ مُردفةً بِاعتِزَازٍ وفَخر

"أَجل أَنا ذَكيَّة، لَقد ورِثتُ ذَكائِي من أَبي وَجدِّي وجونغكوك"

"هَل أَنتي ذَكيَّة بِالحِسَابَات؟"

"أَجل، وَسريعَةٌ أَيضًا بِحلِّها لَيسَ مِثلُك"

"إذن، ثمانمِئةٍ وثمانٍ وسِتّون فِي ثمانمِئةٍ وسبعَةٍ وسِتّون"

"سبعة وخمسون ألف وتسعُمئةٍ وإثنان وأربَعون"

تَوسَّعت عَيناهُ بِصَدمةٍ قَبلَ أَن يَنظُرَ إلى سَقفِ الغُرفَةِ بِشرُودٍ سُرعانَ مَا صَرخَ بِوَجهِي

"الإِجابةُ خَاطئَة!"

"أَعلمُ ذلِك، لكنَّنِي أَجَبتُكَ سَرِيعًا ، ثُمَّ كَيفَ عَلِمتَ بِأَنَّ الإِجَابة خَاطئَة؟ "

هَزَّ رَأسهُ بِأَسفٍ دونَ إِجابَتي لِأَبتَسمَ بِاتِّساعٍ مُستَلقيَة بِجَانبهِ عَلى مَعدتِي بَينمَا أَرفعُ قَدمايَ إِلى الأَعلى لِتَلعبَ بِالفَراغ ، وَضَعتُ ظَاهِرَ كفَّايَ عَلى كِلتَا وَجنتَاي نَاظرَة لهُ بِبرائَة ، تَحرّكَ قليلاً فَاسِحًا المجالَ لِي لِأَقترِبَ مِنهُ أَكثرَ حَتَّى لَا أَقعَ على الأرض

"هَل تُحقّقُ الأُمنيّات؟"

"لا"

عَبِستُ بِخِفَّةٍ لِأُكملَ  طَرحَ أَسئِلَتي

"إِذن أَجنِحتُكَ أَينَ ذَهبت؟"

"إختَفت"

"وَكيفَ ذلِك؟"

"لا شَأنَ لَك"

"هل تَستطيعُ الطَّيران؟"

"أَجل "

"أوه، هَذا رَائِع"

The devil ||KTH Where stories live. Discover now