الفصل الرابع عشر

1.4K 80 11
                                    

الفصل الرابع عشر ( قبل الأخير )

مر ثلاثة أيام علي الجميع وبدأ الإعياء يظهر علي الجميع من ذلك الطعام القليل الذي يقدم لهم والثمار التي يجدونها في الغابه وتماثل عمر للشفاء تماما وشكر يوستن علي الاعتناء به وحزن بشده بعد ان علم بموضوع وتين ومالك وحاول بأكثر من طريقه الجمع بينهم من جديد ولكن لم يحدث جديد  .. كانت وتين تتجاهل مالك طوال الوقت وكلما انفردت بنفسها كانت تخرج تلك الرسائل التي كان يرسلها لها مالك وتقرأها في اليوم حوالي ال 20 مرة وتبكي علي تلك الأيام الجميلة التي كانت تعيشها مع مالك وذات مرة جلس ادهم بجوارها فخبأت الرسائل سريعا ومسحت دموعها فنظر لها آدهم وابتسم قائلا :
_ اوعي تفتكري اني غافل عنك ومش بشوفك وانتي بتقرأي كل جواب فيهم 100 مرة في اليوم وعياطك اللي بيقطع قلبي بس ما بحبش اتدخل علشان انتي بتحبي تحلي مشاكلك بنفسك من وانتي صغيرة بس انتي الصراحه زودتيها يا وتين مالك بيحبك وانتي عارفه انه بيحبك ليه بتعملي كده

نظرت له وتين من عينيها المنتفخه من اثر البكاء وقالت :
_ عارف لما تكون حاطط حد في مكانه اعلي من السما يعني في محل الملايكة ومرة واحده يثبتلك انه بيكدب وبيخبي عنك ويرجع نفسه في نظرك زيه زي أي شخص غيره علي الأرض، عارف انك يبقي قلبك حاطط حد في نصه ويجي نفس الشخص ويقطع قلبك اتنين فيقسم نفسه جواك لاتنين واحد جوا قلبك بذكرياته الحلوة وواحد قاعد علي جرح قلبك عمال بيزود في الوجع بتاعك ويهد فيك ومش عارف تنسي اي حاجه فاتت من مجرد جرح صغير ! زي ده انا كمان بحب مالك بس علي قد ما بنحب حد علي قد ما بيكون الجرح من ناحية كبير لان انت بتبقي زي ما قولتلك حاطه في حته عاليه اوي مش من ضمن البشر

نظر لها ادهم وقال وهو يتنهد بحب :
_ يااااااه ، كبرتي اوي كده امتي ياوتين !

_ المواقف والحياة والصعوبات والأوقات الصعبة هي اللي بتكبرنا ياادهم ! هتكبر غصب عنك في يوم من الأيام بعد خبطه وكام اه هتلاقي نفسك مش بس كبرت لا انت عجزت وبقي عندك خبرات تعلمها لغيرك ..

لف ادهم ذراعه حول كتفي وتين ليقول بحب :
_ عارفه يا وتين انا مش مغلطك في ولا كلمه قولتيها بس انتي بتحبي مالك ! هتعيشي قد ايه 70 او 80 سنة مثلا ! صدقيني هتندمي فيهم كل لحظة علي الوقت اللي بتضيعيه بعيد عن مالك علشان واثق زي مانتي واثقه انك بتحبيه جدااا وبتتمني اي يوم من ايامكوا اللي فاتت

تجمعت العبرات في مقلتي وتين لتقول بصوت مختنق بالبكاء :
_ انا تعبانه يا ادهم ! حاسه اني مخنوقه وعاوزه افضل اعيط طول الوقت !

ربت ادهم علي ذراعها واخذ يضع الخطط لإصلاح حياة اخته الصغري بطرقه الخاصه .. كان مالك يجلس علي طرف بحيره قريبه وهو يضع قدميه في الماء ويقلب ذلك الجواب في يديه فلم يملك الجرأة لفتحه حتي اليوم كي لا يجرفه شوقه مره اخري تجاه وتين بعد ان قرر ان يترك لها وقتا خاصا كي تعيد ترتيب أفكارها والهدوء .. جلس عمر بجانب مالك فأخفي مالك الجواب سريعا ثم شمر عن قدميه وهو يقول مازحا :
_ ياه فكرتني بأيام الترعه واحنا بنحط رجلينا فيها !

أسوار كال "وتين ٢ " Where stories live. Discover now