الفصل الثاني عشر

1.3K 91 11
                                    

الفصل الثاني عشر

فتحت وتين عينيها بهدوء ونظرت حولها وجدت هدوءًا في المكان وكل شيء قد عاد لطبيعته من جديد؛ فابتسمت وأخذت ابتسامتها تزداد حتى تحولت إلى ضحكات وهي تقفز وتصفق فرحًا، وأخذ مالك يتابعها بنظرات عاشقة وعلى محياه ضحكه جميلة، قالت وتين وهي تحتضن مالك:

  _ مااااااالك أنا فرحاااااااانة!  الله بجد مش عارفة أشكرك إزاي، أنت أنقذت حياتي.

ابتسم مالك ولف ذراعيه بإحكام على ظهرها ليضمها أكثر لصدره ،وهو يقول بحب:

_ أنا أضحي بعمري كله علشانك يا وتين،  يا أحلى حاجة حصلت لي في الدنيا!

ابتسمت وتين من كلمات الغزل الحلوة تلك، وغاصت بوجهها في صدر مالك وهي تضحك بخجل، فتذكرت الجميع سريعًا ورفعت رأسها وقالت بسرعة:

 _مالك لازم نروح نبلغ الجماعة باللي حصل؛ علشان ياخدوا بالهم!

هز مالك رأسه وحمل حقيبته وحقيبة وتين وتحركا حيثما تركوا الجميع، مشي مالك وفي يده وتين، وقبل أن يخطو خطوة أخرى تكون أمامه خط ليزر أحمر من كل الجهات فقطبا جبينهما وهم لا يفهمان شيئًا ،فظهرت شاشة إلكترونية خلفهم تحمل صورة ستيف وقال بلهجة رسمية ويبدو أنه فيديو مسجل:

_ عذرًا لن يزال خط الليزر إلى أن ينهي الجميع مرحلته الأولى مثلما فعلت الآن، رجاء انتظر...

اختفت الشاشة فنظر مالك إلى وتين وقال بتعجب:

     _ طب كدا هنقولهم إزاي؟ لازم يعرفوا الجماعة دول مش سهلين، وأنا خايف على الكل لَيحصل لحد حاجة!

      _طب ما تيجي ننادي عليهم يمكن يسمعونا وييجوا همَّ! قالتها وتين ببصيص من الأمل!

هز مالك رأسه بالموافقة، وأخذ ينادي كل من عمر وأدهم بصوت مرتفع، ولكن لم يتلقَ أي استجابة! نظر لوتين بياس، ثم تحركا إلى مكان في وسط الدائرة الليزرية، وجلسا ظهرًا إلى ظهر، ثم تساءلت وتين بحزن:

     _ إيه الرعب اللي إحنا بقينا فيه دا؟ أنا بقيت خايفة من كل حاجة حولي! إحنا إيه اللي جابنا هنا؟

      _يمكن قدرنا ويمكن برضو نصيب، بس كانت مجيتنا هنا أكيدة! وكل حاجة بتحصل لسبب، وما حدش عارف حكمة ربنا إيه! قالها مالك بهدوء.

فكرت وتين لدقائق وقالت:

    _  مش يمكن جشعنا زي ما قال كال دا؟ ما كل واحد ساب بلده واتغرب؛ علشان فلوس أو منصب أو تخرج أو إلخ ...يعني إحنا كان ممكن نفضل ونعمل المستحيل علشان نعمل مشروع تخرج يليق بالموقف، بس إحنا استسهلنا النجاح بسهولة! ومشروع جاهز، وفي الآخر بيتراهن على حياتنا من واحد متخلف زي كال دا.

ابتسم مالك وقال بود:

     _ صح عندك حق، بش إحنا ما كُناش هنفكر كدا طول ما إحنا داخل الموقف؛ ويمكن جينا هنا علشان نتعلم من أخطائنا ،دا إذا طلعنا عايشيين علشان نغلط تاني!

أسوار كال "وتين ٢ " Where stories live. Discover now