الفصل الثالث

1.6K 89 45
                                    


الفصل الثالث

في يوم جديد..

وقفت سميرة على باب الفيلا تنتظر عبير لتخرج، ولكنها تأخرت جدًّا بالداخل، فنفخت سميرة بضيق وتوجهت إلى غرفتها كي تناديها ففتحت باب الغرفة، وقالت:

_ بتعملي إيه كل دا يا عبير! معقول لسه ما خلصتيش لبس....

صدمت سميرة من منظر عبير الملقي على الأرضية وبجانبها زجاجة دواء سوداء فارغة، وبعض أقراص الدواء تتناثر حولها، وعبير فاقدة الوعي تمامًا، فركضت سميرة تجاهها وهي تنتفض فزعًا وأتت أمام ناظريها صورة كارما، فصرخت بأعلى صوتها طالبة العون....

بعد وقت قليل أتت الإسعاف ونقلت عبير إلى المشفى ووجدت الطبيب يستقبلها على باب المشفى، فطلبت منه بخوف شديد أن ينجدها فأخذها الطبيب سريعًا للداخل، وقام بعلاجها وإنقاذ حياتها وخرج وهو يتصبب عرقًا من غرفة العمليات فقال:

_ الحمد لله لحقناها رغم صعوبة الحالة واقترابها من الموت ،وكان بيفصلها عنه لحظات بس الظاهر إنها بتعاني من اكتئاب حاد نتيجة يا إمَّا قصة حب فاشلة يا إمَّا فراق من شخص اسمه عمر؛ لأنها طوال الوقت كانت بتنادي باسمه! أتمنى إنها ما تتعرضش لأي ضغط نفسي أو عصبي الفترة اللي جاية لمصلحتها أولًا، وإلا مش هنقدر ننقذها المرة الجاية!

شعرت سميرة بالقلق عليها وتوترت، ثم نظرت لدبوس التعريف الخاص بالطبيب وقالت:

_ شكرًا يا دكتور سامر! أتمنى أنا كمان ان دا ما يحصلش تاني! وهشتغل على دا بنفسي!

ابتسم الطبيب سامر وهو يضغط على يد سميرة بدناءة، فسحبت يدها من يده ليفرك يديه في بعضها ويرحل، وهو على محياه ابتسامة انتصار خبيثة!

~~~~~~~~~~~~~~~~

توجه كل من عمر ووتين إلى اللجنة لأداء الاختبار، واستغل مالك انشغالهم وتحرك للأسفل...

دلفت وتين إلى اللجنة المكونة من كال وستيف والمترجم، ودلف عمر خلفها فابتسم عمر وألقى السلام، وكذلك فعلت وتين؛ فابتسم لهما ستيف وسأل برسمية:

_ الاسم، والعمر؟

بدأت وتين بعد أن سمح لها عمر فقالت بهدوء:

_ وتين القاسم ،21 عامًا، طالبة بكلية الألسن.

وكذلك فعل عمر فسأل كال بتركيز:

_ كم لغة تتقنين؟فقالت وتين بابتسامة واثقة:

_ أربع لغات، وبدأت تعلم اللغة الإفريقية منذ وقت قصير فلا زلت لا أتقنها جيدًا.

رفع كال حاجبيه بإعجاب، وكرر سؤاله على عمر فابتسم، وقال بثقة:

_ أيضًا أتقن أربع لغات غير العربية.

أسوار كال "وتين ٢ " Där berättelser lever. Upptäck nu