رحلة

374 39 42
                                    


بسم الله

25 مارس 2023

كانت إيليونغ في ذلك المتجر ترتدي سترة تدفئها من برد صباح يوم ربيعي، كان الجو منعشا و ليس بتلك البرودة التي شهدها الجميع بشهر ديسمبر، يناير و فبراير

كانت العصافير تزقزق بينما كانت الشمس تظهر شيئا فشيئا خلف تلك الغيوم ، وقد خرجت إيليونغ من المتجر لتجد هيوك ينتظرها وهو لازال على تلك الحالة التي سئمت منها

فلاش باك

بعد ان صفعت جييون هيوك على وجهه وقفت لتذهب بعيدا فإنّ ما رأته الأن ليس بالشيئ السهل
لكنه منعها بإمساك مرفقها مستعدا للتبرير لكنها فقط أبعدته عنها بعد أن قذفت جملة كانت كافية بتحطيمه

" أنا لن أسمع شيئا منك، لننفصل"

إنتهى الفلاش باك

مر ذلك المشهد عبر ذاكرته خادشا روحه وقلبه

حاول أنا يحادثها و أن يصلح الأمور لكن الأمر قد لاقى حتفه
جييون لن تعود إليه، لن تستمع له، ولن تكلمه مجددا

زفرت إيليونغ لتقدم علبة عصير لهيوك لعله يبتهج قليلا لكنه فقط أمسكه وتمشى بجانبها بمعالم فارغة كالمعتاد هو ليس مستعدا لرؤية جييون تحادث أصدقاءه وهو فقط سيتعرض للتجاهل المحتم

إيليونغ تعلم بالأمر بالفعل ، بشأن أفعال الأخر الطائشة بل حتى يانغيانغ و رونجين لكن من جانب أخر هم يعلمون أنه لم يستطع إيجاد سونو ليعتذر كما أن قصة يون حول خيانته كانت مختلفة بل كانت فقط القصة من وجهة نظرها ، لكن مجددا الأمر قد إنتهى

دخل كلاهما المدرسة وقد وجدت إيليونغ يانغيانغ وهو يهمس شيئا ما في أذن تشويري قبل أن تدفعه على الحائط وتتقدم بعيدا وهو فقط ضحك وتبعها
هزت برأسها لتبتسم حينما رأت جايمين مع هيجين و جينو مع تشايوون في مكان ليس ببعيد عن القسم ، هذان الثنائيان إرتبطا حديثا لكنهم يملكون من القصص ما قد يعبئ كتابين كاملين

عودة إلى إيليونغ التي شاهدت رين وهي تلوح لها قبل أن تسحب رونجين الذي قطع محادثته مع جييون فهي تشاركه في مشروعهما ليتبع رين التي قد إتجهت إلى هذان الإثنان

"هل من جديد حول جييون؟"
إيليونغ سألت رين التي فقط عضت شفتها ببعض الحزن
"في الحقيقة هي قد نسيت أمره تمام وهي تبدو جد سعيدة ، مايعني أنها تحاول تخطيه وأظنها ستنجح بذلك"
رين عبرت وقد جعل لك أذان هيوك المتطفلة عليهم تذبل وتُكذب ما قد إلتقطته من حديث البقية بجانبه

" ربما قد يتحسن الوضع بعد أشهر ، أو ربما هيوك سوف يتخطى هذا أيضا"
رونجين وجه حديثه مخاطبا الجميع وقد كان يعلم أن الأخر يتجسس على محادثة البقية





"مرحبا"
تايونغ رحب بتين الذي كان جالسا بكرسيه يصحح بعض الاوراق لتظهر إيليونغ من خلف تايونغ تحمل بعض الأغراض
تين رفع رأسه ليرحب بتايونغ هو أيضا وإذا يجد الفتاة التي باتت لا تغادر محيط تفكيره ولا ينفك هو عن التفكير بها، قد يبدو الأمر سريعا بل حتى غريبا لكن هو بدوره لا يعلم ماهذا ، هو يحس بأن هذا خاطئ نوعا ما ان يهتم بتلميذته بهذه الطريقة وأن يرغب في مساعدتها، قضاء الوقت معها بل حتى إختلاق المحادثات معها فقط لكي يستطيع التواجد معها

كوب قهوة | تين لي Where stories live. Discover now