إدراك

393 41 77
                                    

بسم الله

ساعة ونصف قد مرت بالفعل ، تين كان قد إستقام ليرتب المكان أما إيليونغ فقد كانت ترتدي ثيابها لتعود من جديد إلى بيتها الممل
لقد قضت وقتا ممتعا أثناء الدراسة مع أستاذها ، كان يمزح قليلا ولا تعتليه تلك المعالم الجدية التي تراها في محياه كل يوم في المدرسة كما أنه كان يبدو أكثر جمالا و إشراقا هي كانت تلتقط ملامحه بجميع تعابيرها بعينها لترسخها بذاكرتها ، هو حقا أخاذ وساحر جعلها تشرد وتظل طريق تركيزها بسببه

لوحت للقطين اللذان يبدو عليهما انهما قد تعلقا بها وقد احباها ، إبتسمت لتخرج من تلك الشقة الدافئة التي أحست بها بمشاعر ستغرسها بقلبها وذاكرتها

نظرت إليه وهو يقود السيارة ليقطع الصمت بينهما

" هل أعجبك ذلك الكتاب الذي أعطيته إياك؟"
سألها بإهتمام لترد هي بنفس المشاعر

" أنا أحمله معي دائما كدت أنهيه بقيت بضع صفحات ، لا تقلق سأعيده لك"
خاطبته لتجده يقهقه

"أنت من أفضل التلاميذ لكنك لا تتصرفين كذلك، ألم أخبرك أنه هدية؟"
أجابها وإذا بها تحس بلسانها يربط لتومئ وتبتسم فقط

لماذا ملامحه تبدو جذابة بهذه الطريقة الخلابة؟

" هل هذا المكان قريب من منزلك؟"
سالها لتومئ وتؤشر على منزلها الذي ليس ببعيد

"بقيت حصة واحدة سأشرحها لك يوم غد بنفس التوقيت !"
تحدث بحماس وسعادة لتلوح له لكن قبل ان تنزل أمسك هو يدها

"إيليونغ إنتظري, نسيتي وشاحك هل تريدين أن تصابي بنزلة برد أخرى؟"

"إن كان يعني ذلك انك ستدرسني هكذا لما لا؟"
سخرت وهي تضحك لتحمله ملوحة له وهاهي تخرج من السيارة

"يالها من شقية، شقية حقا"
كان ينظر إليها وهي تبتعد عنه إلى أن إختفت عن أنظاره ليرخي نفسه على كرسيه ويغمض عينيه واضعا يده على قلبه

"مابك تتراقص هكذا أنت أيضا؟"
تنهد ليبتسم

عودة إلى إيليونغ التي كانت متعبة دخلت المنزل دون الحاجة للصراخ بأنها موجودة ، وجدت اخاها يأكل كعكة ما و يشاهد التلفاز بينما كانت والدتها لا زالت بالخارج كما أخبرتها بأخر رسالة ، و والدها كان جالسا فوق الأريكة يقرأ كتابا ما ، هي فقط صعدت إلى الطابق الأعلى حيث توجد غرفتها ، إقتحمتها بعنف وهاهي تجد شخصا مألوفا مستلقيا على سريرها بينما يلعب بكرة صغيرة يضربها إلى السقف لترتد إليه

"مرحبا أنستي العزيزة، كيف الحال"
يانغيانغ نبس وهاهي ترمي حقيبتها ، معطفها وكل ما كان غير مريح لتبقى بثيابها لتجلس بأخر السرير ترمق يانغيانغ الذي قد جلس لينظرا لبعضهما البعض، هي فقط إنتظرته يتحدث لتحمل قارورة المياه خاصتها من حقيبتها المرمية بجانبها

كوب قهوة | تين لي Where stories live. Discover now