إحتدام

367 38 65
                                    

بسم الله

"أنا اعلم"

بتر حديثها مستديرا جاعلا ظهره يقابل ذلك البيانو لتقشعر هي لرده الصاعق ، ماذا يقصد بكلامه؟

"كيف!"

"أعلم أنكِ كنتي تتعرضين لبعض المضايقة من أحد التلاميذ ، وقد تم إتهامك بالتسكع معي"
وضح غموض رده لترتخي ملامح الأخرى وتستمر في الإنصات

"قد تتساءلين لما لم أفاتح أحدا بالأمر و لماذا لم أتحدث عنه مطلقا لكن كان سيزيد الطين بلة "
شرح لتُعكر حاجبيها

" إن توقفت عن الحديث معك كنت سأثبت ان كلامهم صحيح وإن تحدثت مبررا العكس سيتضح ضعفي و ليست جميع وجهات النظر مشتركة"
رمى بمقلتيه اليها وهي كانت ترمق الأرضية السوداء اللامعة بشرود بينما تستمع فقط

"ولكن كيف سمعت عن الأمر منذ بدايته؟"
رفعت رأسها تسأله ليبتسم

"أخبرني جوني ، و أيضا لقد رأى يانغيانغ وهو يوبخك عند الرواق الذي يجاور مكتبه ، لقد كان يبدو غاضبا حقا"

"الأمر ليس توبيخا لكن-"

"لا داعي للتبرير"
قال محاولا طمأنتها
صمت الإثنان لتسترجع الأخرى أمرا سبب لها الحيرة

" بعد تلك الحفلة كنت تبدو متعكر المزاج حتى أنك كنت تتجاهل الجميع"
طرحت حديثها بعشوائية ونسيت حتى صياغته كسؤال لكن الأخر رد دون تردد

"ليس بالأمر الجليل فقط بعض المشاكل الخاصة"
كذب وقد تصنع ضحكة قد صدقتها الاخرى بكل غباء ، فهو يعلم جيدا أنه لم يكن محتدم المزاج بسبب مشاكله

"هل مشاكلك تقتصر على المدرسة؟"
سخرت وهي تضحك ليبتسم بخبث ويصرح بثقة متصنعة

"مشاكل مع خطيبتي"
لقد أحست إيليونغ بأوعيتها الدموية تجف و بماء وجهها يختفي مع قلبها الذي كاد يتوقف لثانية

"حقا؟؟؟"
"أحيانا أتاكد من أنكِ غبية حقا ، أنا لم أخض علاقة حتى أكون مخطوبا إضافة إلى أنني لا أرتدي خاتم خطوبة"

ليقهقه هو وهي تتبعه بقهقه متصنعة
"يالني من غبية"

فلاش باك

صوت حذاءه وهو يلامس الأرض مع كل خطوة يمشيها ناحية ذلك المكتب الذي أمسك مقبضه محركا إياه ليفتح الباب، ليقابل جوني الذي كان يتحدث بهاتفه ينظر ناحية النافذة ، و إذا بتين يصب نظره ناحية مكتب الأخر ليبتسم حينما رأى ضيفا لك يتوقع تواجده أبدا
"جوشوا!"
تقدم منه ليفتح المقصود عينيه ويبتسم وقد إستقام ليسحب صديقه في حضن بعد فراق  أشهر

"مر زمن طويل"
تين صرح ليجد جوشوا يقهقه

"ظننت أن رحيلك من تلك الثانوية سيكون خيرا لك، لينتهي بك المطاف تواجه نفس الشيئ"

كوب قهوة | تين لي Where stories live. Discover now