مراقبة و تمعن

519 47 35
                                    

بسم الله
.

كانت تمشط خصلات شعرها الذي زاد طوله بعض الشيئ سامحا لها بربطه للأعلى وهذا مافعلته هي لتلف وشاحا صغيرا على عنقها وترتدي معطفها الدافئ متجهة ناحية الأسفل لتجد شقيقها جيسونغ قد إتخذ مكانا على طاولة الطعام بالفعل يتصفح هاتفه بينما يرتشف من كوب الحليب الساخن
"صباح الخير"
حيته بهدوء ليرد التحية ويعود لصمته وهي فقط راحت تأكل شيئا ما يسد جوعها إلى حين وقت الغذاء

"لم أسألك عن حالك منذ أن بدأنا الدراسة في شهر اكتوبر"
قهقهت وهي ترتشف من كوب الشوكولاته خاصتها وهو قد أطفئ هاتفه ليرفع نظره ناحيتها ، ليبتسم
"لقد إنشغلتي بأصدقاءك والمدرسة أيضا وقد تناسيتي أمري تماما "
إنتحب هو لتبتسم ،هي بالفعل تشتاق لأخيها الصغير

"إذا كيف حالك مع المدرسة؟ هل لديك أصدقاء جدد؟ أراك تتسكع مع تشنلو كثيرا"
سألته ليميل برأسه وهو يلعب بأصابعه

"في الحقيقة هذه الشعبة لطيفة كما أن الزملاء وحتى القسم بجُله جميل ويجعلك تحب المدرسة والدراسة، أيضا الأساتذة رائعون إلى حد ما ، وأجل لدي صديقين تشنلو و رونجين ، أما الباقين فمجرد معارف سطحية"
إبتسم لها ليضيف سؤالا
"أتساءل ماهي المادة التي أُعجبتي بها هذه السنة"
نظرا لأن شقيقته الكبرى تغير مادتها المفضلة كل سنة لتبتسم وتجيبه
"الإنجليزية لم تعد سيئة كما كانت في الحقيقة"
ليكمل الإثنان تبادل الضحكات والحديث

مددت جسدها على كرسيها بداخل ذلك القسم العامر بالطُلاب ، بجانبها كان يانغيانغ يخبرها بأنه يملك مباراة في المساء لكي ترافقه و هي فقط كانت تومئ دون علم أو وعي ، لتتصنم فجأة حينما تذكرت ماكانت تخطط إليه البارحة
راحت تحمل بعض الأوراق من محفظتها لتسلك طريقها خارج القسم بعدما ودعت يانغيانغ الذي كان يرمقها بإستغراب واضح بل وحتى كانت تركض في الرواق إلى قاعة الأساتذة ولم تلقِ التحية على أحد كالمعتاد ، تبدو مشغولة حقا وعلى عجل
دخلت بهدوء للقاعة حاولت إيجاد ذلك الأستاذ المقصود لتجدها فارغة من الجميع نظرا للوقت الحالي وهو الغداء
زفرت الهواء بداخلها لتتجه ناحية مكتبه كانت ستضع تلك الأوراق لكنها سمعت خطوات أقدام قادمة ، هي لا تعلم لماذا إضطربت وهلعت وجعلت نفسها تختبئ داخل خزانة في الزاوية لتشتم نفسها على هذه الحركة الغبية

لماذا قد تختبئ في خزانة الأستاذ تين؟
دخل أستاذين القسم وما كانا إلا تين وتايونغ الذي بدا على أحد منهما العبوس والتعب على غير عادته ولم يكن سوى تين

جلسا حول مكتب تايونغ ليمرر لتين كوب عصير يرتوي به لعله يهدأ قليلا ويفصح عن ما بداخله

" لاحظتك تتنهد كثيرا مؤخرا رغم أنه ليس يومك الأول في التدريس، هل لازلت خائفا؟ اتفهم انك جديد بهذه الثانوية ، لكن الجميع يمدحك حقا"
تسربت هذه الكلمات من فاه تايونغ ليبتسم تين سرعان ما لمسه الإحباط من جديد

كوب قهوة | تين لي Where stories live. Discover now