" اللعنة، أمي دقت ذرعاً بكم أتركوني أعيش كما يحلو لي ، لمَ تضغطون علي ، لن أتخلى عن أحلامي وأهدافي من أجل معتقدات غبية بالية!! "
انهرت بالبكاء وأنا أصرخ هكذا كنت دائماً لا أدع أحداً يرى جانبي الضعيف حتى وإن كنت أبكي لا أصمت أبداً أشتم وألعن وأصرخ ، لم أكن يوماً مثيرةً للشفقة أو التعاطف.
دخلت غرفتي وأنا أشتم الجميع ..كل شيء في الحياة حتى أهلي ، لن يدعوني أسافر لأكمل تعليمي في الخارج ،اللعنة هل يظنون أني سأقبل أن أبقى في هذا البلد الذي كلمة **** قليلة في وصفه، كنت أظن أن والدتي تدعمني لكنها لم تكن إلا مثل أبي ، لم يكن كلامهم إلا إسكاتاً لي ، لم يصدقوا القول معي طوال تلك المدة وأنا التي كنت أدرس لأحقق حلمي وأسافر خارج حدود هذا المكان اللعين .
لمعت فكرة في رأسي وأنا أنظر في المرآة خلال بكائي لابتسم ابتسامة خبيثة وأنا أتحدث مع نفسي : لا تقلقي عزيزتي رودينا لن أدع عينيك الجميلة تدمع مجدداً لن أدع أحداً يتحكم بك مهما كان ، وبدأت بعدها بالضحك على نفسي هل كنت للتو أتحدث مع المرآة؟!
أخذت هاتفي أراسل تمارة صديقتي المقربة ولكنها للأسف ليست هنا بجانبي إنها في بريطانيا لقد خططنا أن ألحق بها ما أن يصبح جواز سفري جاهزاً فقد اتفقت مع والدي وهم بالفعل وافقوا ولكن اتضح أنهم يخفون عني جواز السفر وهو أصبح جاهزاً لن يسمحوا لي بالذهاب وهذا ما أثار جنوني .
بقيت أحدثها حتى غفلت على الأرض ولم أصحُ حتى الصباح ، عندما أحسست بأشعة الشمس تصفع وجهي ، حاولت أن استقيم ، ولكن جميع عظامي تؤلمني وكأنها محطمة " آه لقد بقيت نائمة على الأرض طوال الليل ولم يرفعني أحد إلى السرير ، اللعنة عليكم جميعاً! "
بقيت شاردةً في غرفتي المبعثرة وكأن إعصاراً هبَّ فيها وأنا أفرك عيني لأتذكر كيف دمرت كل شيء موجود هنا البارحة ، لأصحو من غفلتي عندما تذكرت تمارة..
رودينا_" آه لقد تركتها البارحة وغططت في النوم "
لأسمع صوت هاتفي ولقد أرسلت لي تمارة رسالة الآن
تمارة_" لا تنسي رودينا الخطة ، ولا تفسديها بعصبيتك وبرودك المستفز ، أريدك أن تكوني معي هنا لا تجعلي تعبنا يذهب سدىً "
قرأت الرسالة ورميت بعدها الهاتف بعيداً وذهبت لأغسل وجهي واستعد لأبدأ بتنفيذ الخطة ، دخلت الحمام لأنظر لنفسي في المرآة لأجد عيني متورمة ويوجد بقع زرقاء وبنفسجية على وجهي بسبب بكائي الأمس ، بدأت أغسل وجهي بماءٍ باردة لأحاول تخفيف التورم لأذهب لغرفتي أضع بعض مستحضرات التجميل بحذر وبشكل أن يبدو غير واضح كي لا يلاحظ أهلي ذلك فأبي لا يسمح لي بوضع أي شيء على وجهي !
انتهيت لأنظر لنفسي وإذ بي رودينا الطبيعية كما في العادة ، التقطت صورة في المرآة كعادتي ثم أرسلت الصورة لتمارة مع هاشتاغ #تفعيل_وضع_الخبث مع وجه شرير 😈☠️
لترسل لي تمارة " ها هي فتاتي! "
.
.
.
.
انتهى البارت الأول أرجو دعمكم وترك رأيكم في التعليق وشكرا لكم 🥺✨
YOU ARE READING
My beautiful nightmare || Z.M
Fanfictionالدراسة في الخارج هي حلم كل فتاة ولكن معارضة الأهل هي أول عقدة يجب حلها عندئذ ٍ! لطالمَا شعرتُ بالغرابةِ في حياتي، وأني لا أنتمي إلى أيِّ شيء، لا مِن هُنا ولا مِن هُناك، لقد كُنت دائمًا مثل صَدع، وفي احتياجٍ دائمٍ للصَمت. Story cover: Asma231
