البارت التاسع والعشرون 🦋

605 48 7
                                    


اقترب من موضع جلوسها وهي تنظر له بخوف شديد لم ينتبه له أثر العاصفة التي تعصف بذهنه بقوة والأفكار التي بدأت تراوده .. وضع يده أسفل ركبتيها وأخرى خلف ظهرها وهو يحملها متجاهلاً شهقتها العالية ثم تحدث بهدوء : هطلع كارما ترتاح فوق شوية عن اذنكم
لم تكن هنا .. شعرت بارتفاع دقات قلبه بشكل ملحوظ ابتسمت بحنين وهي تريح رأسها على صدره وبحركة تلقائية كانت يدها تتشابك حول عنقه .. تناست كل شئ لا تعي سوا أنها ترقد بأحضانه وارتفاع نبضات قلبه أثر لمستها أعطتها أمل بأن قلبه لم ينسها .. لا يهجر القلب محباً أبداً حتى لو اجتمعت قوى الأرض .. فاقت من شرودها عندما وضعها برفق على الفراش تابعته بأعينها وهو يلتفت نحو نفسه كأنه يبحث عن شئ ما .. تحدثت بفضول : بتدور على إيه ؟
لم يلتفت لها : على موبايلي
أشارت على المنضدة الكبيرة وهي تقول بهدوء : اهو هناك
نظر حيث أشارت وجده بالفعل أمسكه بلهفة يعبث به تابعته أعينها بفضول لكنها قطبت ما بين حاجبيها عندما رأته يزفر بضيق وهو يقول : تعرفي الباسورد .. ادهم قلي محدش يعرف الباسورد بس يمكن انتي تكوني بتعرفيه
اراحت ظهرها على الفراش وهو تبتسم بمكر ثم تحدثت بتعب مصطنع : ااه بعرفه .. بس مش قادرة اقولهولك تعبانة اوي
اخذت وضعية النوم وهي تغمض عيناها براحة استمعت له وهو يهمس بصوت وصل اليها : مش قادرة تقولي الباسورد عشان تعبانة !! هو انا بقلك اعمليلي باسورد
كتمت ضحكاتها بصعوبة ثم استمعت له وهو يقول : مش هتغيري هدومك
اقسمت على جعله يرضخ لها .. تحدثت بتعب : مش قادرة .. معدتي بتوجعني أوي
اتجه ناحيتها بقلق وهو يقول : بتوجعك إزاي .. انت اخدتي علاجك
أومأت برأسها وهي تقول : ااه بس حتى لما اخد العلاج ببقى في نسبة ألم
سألها بفضول : هو انتي بتتكلمي كده إزاي
تحدثت بعدم فهم مصطنع : يعني إيه ؟
اجاب وهو يجلس على مقربة منها : يعني كده لهجتك مرات بتبقى غريبة مش كل كلماتك بتكون لهجة مصرية
أغمضت عيناها وهي تجيب بهدوء : عشان انا مكنتش عايشة هنا
سألها بفضول : امال كنتي عايشة فين ؟
لم تخفى عليها نبرة الفضول في حديثه أرادت أن تجعله يلتفت حول نفسه جنوناً منها .. تحدثت بتعب : مش قادرة اتكلم دلوقتي
ظهر على ملامحه خيبة الأمل .. اتجه نحو الحقيبة وهو يخرج منها علاجها ثم اتجه ناحيتها يسندها وهو يناولها علاجها تناولته منه بهدوء فهي تشعر بتعب شديد .. كادت بالنوم مرة اخرى لكنه اوقفها وهو يمد يده يساعدها في فك حجابها والنوم بطريقة مريحة اكثر ثم تحدث : خلاص نامي وبس تفوقي ابقي غيري هدومك
سألته : انت هتعمل إيه دلوقتي ؟
أجاب بملل : ولا حاجة
ابتسمت لثوانٍ ثم تحدثت : هات افتحلك موبايلك
نظر لها بلهفة ثم امسك هاتفه وهو يقول : قولي
اخرجت صوت من بين شفتيها يدل بالنفي وهي تقول : لا هات انا هفتحه
تحدث بغيظ : دا موبايلي ع فكرة
عادت لوضعية نومها ببرود كإجابة على حديثه .. زفر بضيق ثم تحدث بعد لحظات وهو يمد يده بالهاتف : خدي افتحيه
ابتسمت بمكر وهي تقول : راح الوقت بتاعك .. عايزة انام دلوقتي
علم انها تشاكسه فعيناها تلمع ببريق رائع يجذبه إليهم .. اقترب منها ببطئ بينما هي نظرت له بتوجس وهي تبتعد للخلف تزامناً مع اقترابه حتى قبض على ذراعها يوقفها وهو يقول بمكر : تعالي هنا .. رايحة فين انت مش عايزة تنامي .. نامي يلا
نظرت له بتوجس وهي تقول : طيب سيب ايدي
ابتسمت عندما ترك ذراعها لكن تجمد جسدها عندما وجدت يحتضنها وهو يسند رأسها على صدره وذراعيه تطوق خصرها .. ارتفعت وتيرة انفاسها وهي تقول بتوتر : زين
لم يجيب بل أغمض عيناه وهو يشعر براحة شديدة وهي بين ذراعيه .. لا يعلم لما فعل ذلك لكنه شعر انه بحاجة لاحتضانها .. جالت بباله مشاهد وهو يرى فتاة تغطي وجهها بوشاح حريري خفيف ثم تحتفي فجأة وظهرت أصوات عالية ترتفع داخل مشفى ثم أضواء تسلط على عيناه بقوة ..توالت المشاهد حتى سقط في نوم عميق بين ذراعيها .. بينما هي شعر بانتظام انفاسه أراحت رأسها على صدره وهي تريد استغلال تلك اللحظة دون أي تفكير يعكر صفو تلك اللحظة وذلك الدفء المنبعث منه .. تذكرت حديث "مايا" في الأسفل طردت ذلك من فكرها مقررة التفكير في وقت لاحق .. مررت يدها بين خصلات شعره بحب وهو تقبل مقدمة رأسه ثم سقطت في نوم عميق يتخلله راحة شديدة بين ذراعيه ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف للداخل المكتب وهو يجوب بنظره بحثاً عنه حتى وجده يقف أمام المكتبة الكبيرة غير منتبه لوجوده .. ابتسم بخبث وهو يسير بهدوء محاول عدم إصدار صوت حتى وقف خلفه تمامً ثم تحدث بأذنه بصوت عالي : خالد
انتفض " خالد " يلقي ما بين يديه أرضاً وهو ينظر لذلك الغارق بنوبة ضحك بغيظ .. دفعه برفق وهو يقول : مش هتبطل حركات العيال دي
نفى " مراد " برأسه وهو مستمر بالضحك .. تنحنح بجدية وهو يرتشف القليل من الماء في محاولة منه لكتم نوبة ضحك جديدة وهو يرى " خالد " يجمع المتعلقات التي سقطت منه أرضاً .. اتجه يجلس على المقعد المقابل لمكتبه وهو يقول بجدية : اسمع ياض .. انا قررت اخطب
نظر له " خالد " بدهشة وهو يقول : بغض النظر عن ياض .. انت بتتكلم جد !
أومأ " مراد " برأسه وهو يقول : ااه خلاص نويت انا بقالي بأجل الموضوع من حوالي سنة
جلس "خالد" امامه باهتمام وهو يقول : ومين سعيدة الحظ دي
غمزه "مراد" وهو يقول : ملك
تحدث خالد بجهل : ملك مين ؟
تحدث مراد بهدوء : ملك صاحبة أختك ريم .. شفتها من ايام فرح اختك والبت مش راضية تطلع من دماغي .. مكنتش عايز اتجوز عشان مش هقدر اسيب ابويا وكده بس بعدين قررت
تحدث خالد بمكر : يعني انت تعرفها من ايام فرح اختي ريم يهني من حوالي سنة وملعبتش ولا لعبة
غمزه "مراد" بخبث وهو يقول : عيب ياض دا أنا مراد .. انا بروح بتفرج عليها كل يوم
سأله خالد باستغراب : تتفرج عليها إيه يا أهبل هي بضاعة
ابتسم "مراد" بسخرية وهو يقول : مقصدتش كده يا ذكي .. انا اقصد كنت بروح اشوفها وهي بتشتغل .. ولا انت احسن مني
توتر " خالد " وهو يقول بجدية زائفة : احسن منك بإيه ؟
غمزه "مراد" بخبث وهو يقول : على بابا يلا .. قول ان عينك هتطلع ع البت سمر
توترت "خالد" بجلسته وهو يتصنع انشغاله بالملفات أمامه ثم تحدث بجدية : بطل هبل يا مراد واطلع برا عايز اكمل شغلي
جذب " مراد " الملفات من بين يديه بقوة وهو يقول : بطل تسيطر على مشاعرك .. انا اكتر واحد عارف انت حاسس بإيه .. مش عيب لما تحب او تتحب ..
ثم تابع بشقاوة : بعدين انا حاسس ان البت سمر كمان هتموت عليك .. بشوف عيناها بتطلع قلوب لما تكون هنا .. عصافير الحب حقتي
ارتفعت ضحكات "خالد" بعدم تصديق وهو يقول : انت مش هتبطل كلامك دا
نفى مراد برأسه وهو يقول : لا طبعاً .. اسمع احنا هنخطب مع بعض ونتجوز بعض
ردد خالد بتوجس : نتجوز بعض !
ابتسم "مراد" بمشاكسة وهو يقول بشقاوة : اقصد مع بعض .. انت دماغك دي راحت فين
نظر له " خالد " بسخرية بينما تابع "مراد ": جهز نفسك هنروح نخطب البنات آخر الأسبوع
نفى "خالد" برأسه وهو يقول : لا .. أنا معاك في حكاية الخطوبة وكده وكنت جاي احكيلك قبل ما انت تيجي بس شكلها حماتك بتحبك أوي .. بس مش الفترة دي بس اشوف هيحصل إيه مع كارما
تحدث مراد باهتمام : هي الذاكرة مرجعتلهوش ؟
نفى "خالد" برأسه وهو يقول : لا .. كارما قالتلي انه عنده ماضي وشكله مسبب ليه عقدة .. حسب ما فهمت من كلامها وفاة جده هو السبب
أومأ "مراد" برأسه وهو يغادر بينما جلس "خالد" يتذكر عندما قرر خطبة "سمر" تلك الفتاة التي استحوذت على قلبه ولكن آتى حادث "زين" كعائق لمخططه ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تململت في نومها على صوته يناديها برقة ..فتحت أعينها ببطئ تدس نفسها بداخل أحضانه أكثر تتمطى في الفراش كقطة صغيرة مدللة جعله يبتسم بحنان رغماً عنه .. همس بحزم محاولاً تجاهل مشاعره نحوها : قومي يلا يا كارما .. عشان تاكلي و تاخدي علاجك
همهمت برفض وهي تدفن وجهها داخل صدره تستعد لتعود للنوم مجدداً .. شعر بسكونها وانتظام أنفاسها خمن أنها على وشك النوم مرة أخرى .. دفعها برفق وهو يقول : قومي يا كارما يلا
أجابت بصوت متشحرج أثر النوم : تعبانة عايزة أنام
مسد على شعرها بحنان وهو يقول : انا عارف انك تعبانة عشان كده قومي خدي علاجك عشان ترتاحي .. يلا قومي كفاية كسل
نهضت وجلست على السرير تنظر له بتذمر وشعرها ينتشر حولها بفوضوية محببة .. رتب شعرها بحنان وهو يبتسم : معلش .. خدي علاجك وارجعي نامي زي ما انتي عاوزة
جلس أمامها وهو يقول بهدوء : عايز أقلك حاجة .. انا قررت ي نفسي فرصة .. أنا عايز أعيش معاكي وأبدا من جديد .. عيزاكي تتحمليني وتصبري معايا أنا بحاول ..
قطعت حديثه قائلة بلهفة : مش عيزاك تقول حاجة .. انا فضلت معاك وانت مش عايزني .. عايزني اتخلى عنك وانت عايز تبدا من جديد .. عمري ما هسيبك ابداً
اتسعت ابتسامته أثر حديثها .. ازداد إصراره بعد حديثها على قراره بالبدأ من جديد محاولاً إعطاء نفسه فرصة جديدة فتلك الجميلة تستحق فرصة جديدة .. نظر لها وجدها تغمض عيناها بنعاس تحاول موازنة ذاتها على الفراش .. ابتسم بمرح وهو يداعب خصرها قائلاً : بتستغفليني يا ست كارما .. فوقي يا ماما عندك علاج
ارتفعت ضحكاتها تطلب الخلاص من أفعال يده .. اتسعت ابتسامته وهو يراها تضحك بذلك الشكل .. شعر بقلبه يكاد يحطم صدره .. جذبها لأحضانه وهو يقبل مقدمة رأسها ببطئ وتأنٍ أغمضت عيناها تستشعر جمال تلك اللحظة توقع عناده للنهاية لكن فاجأها بقراره .. استمعت له يتحدث : قومي يلا عشان تاخدي علاجك و تروقي بسرعة عشان نشوف حياتنا
قبلت وجنتيه وهي تقول : هقوم اجهز الأكل وناكل سوا .. اتفقنا
أومأ برأسه بموافقة بينما هي ابتسمت وهي تتجه نحو المرحاض لتبدل ملابسها .. نظر لأثرها بابتسامة تزين ثغره وهو سعيد بقراره فهو يستحق فرصة مع تلك الصغيرة الفاتنة ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفت في المطبخ تحضر الطعام وهي تتمايل في وقفتها تدندن أحد الأغاني القديمة بصوت رقيق حنون .. تشعر بسعادة تامة لإعطاء نفسه فرصة رغم عدم علمها بماضيه حتى الآن لكنها تعلم أنه مهما كان ما حدث لا يهم ما يهمها هو الآن الخاضر فقط ..! ابتسمت عندما تذكرت حديثه وقد عادت إليه روحه بعدما خلع قناع الجمود الذي يرتديه منذ الحادث .. انتبهت على صوت حذاء فتاة لم تلتفت وأكملت ما تفعل فهي تعلم أنها "مايا" تشعر بغضب شديد منها منذ محاولتها بالافساد بينها وبين " زين " خاصة بعد كلماتها وهي تدعي أنها هي السبب في حادثه وأثارت الشكوك حولها استشعرت غيرتها وكرهها لها رغم أنها لم تؤذيها بشئ ولم تسئ لها أبداً .. انتبهت ل " مايا " وهي تتحدث : بتعملي إيه يا كارما ؟
أجابت بهدوء : بحضر غدا ليا ولزين
تساءلت مايا بهدوء وكأنها تسأل عن أحوال الطقس : هو زين موافق على وجودك بحياته .. يعني كنت شايفة معاملته مش كويسة معاكي أوي يعني
ابتسمت "كارما" ثم التفتت لها تنظر لها بقوة قائلة : زين جوزي يا مايا .. يعني وجودي معاه شئ طبيعي لازم تتعودي عليه .. هو متقبلني مش متقبلني دي حاجة ترجع ليا أنا .. هو انت شاغلة نفسك ليه ؟
تحدثت " مايا " بصراحة واضحة : عشان أنا مش بحبك .. مش عايزاك جمبه
اتسعت حدقتيها بصدمة من وقاحتها قائلة : إيه !
لم تستطيع إكمال حديثها بسبب دلوف "زين" للمطبخ بابتسامته المهلكة وهو يوجه حديثه ل " كارما " بعدما انسحبت " مايا " بهدوء كأنها لم تشعل نيران في جوف أحدهم .. تحدث زين بقلق : مالك يا كارما .. بقالي ساعة بكلمك
انتبهت وهي تقول بابتسامة مصطنعة : معاك بس سرحت شوية .. كنت بتقول إيه ؟
تحدث زين بابتسامة : كنت بقول باقي ليكي كتير هنا
نفت برأسها وهي تقول : لا ..
تابعت بمشاكسة : خود موبايلك أنا فتحتلك الباسورد
تناوله منها بعدما أخرجته من جيبها .. ابتسم وهو يبادلها مشاكستها : مش عارفة أشكرك إزاي بس اكيد هلاقي طريقة
ابتسمت بخجل وهي ترى العبث يخزو حدقتيه .. التفتت تكمل ما تفعل وهي تقول : روح استناني برة هجيب الأكل واجي
أومأ لها وهو يخرج بعدما قبل وجنتيها بسرعة جعل ابتسامة خجول ترتسم على ثغرها بلطف شديد .. ما أن خرج حتى عادت كلمات " مايا " تدق أبواب ذهنها بقوة تحاول تفسير كلماتها وما النهاية لهم ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلس في البهو يعبث بالهاتف باهتمام .. عيناه تجوب الشاشة باهتمام شديد وهناك صوت يردد داخله أن عليه السعي وراء عودة ذاكرته .. عله يرى في الهاتف أي نقطة قد تكون بمثابة حبل نجاة له .. فتح جهات الاتصال وهو يقرأ الأسماء بعدم اهتمام لكن لفت انتباهه اسم " كارما " المُسّجل على الهاتف ب 'ملاكي ' استغرب ذلك .. فتح إحدى مواقع التواصل الاجتماعي ما يدعى ب ' واتساب ' بحث عن محادثتها ثم فتحها يقرأ باهتمام ما كان يخطه بيده واجاباتها .. كانت تتسع ابتسامته تزامناً مع تصفحه .. انتبه لصوت يصدر من الهاتف ينبه بوجود رسالة فتح جهة الرسائل ليتفاجأ برقم غريب ليس مسجل سابقاً .. فتح رسائله ليتفاجأ بصور ل"كارما" برفقة شاب تحتضنه وابتسامتها تزين ثغرها ببراعة .. تلمع عيناها ببريق جذاب .. لكن ما يختلف هنا هو شعرها القصير الأسود الذي ينتشر حول وجهها بحرية .. ازدادت قتامة أعينه وبرزت عروق عنقه وهو ينظر ناحيتها وهي تخرج من المطبخ تحمل بين يديها صينية الطعام تبتسم باستيحاء وهي تراه ينظر لها باهتمام .. لم ترى غضبه الذي يتراقص بقوة على أعصابه .. اقترب منها بخطوات تنبأ بخطورة القادم .. نظرت له باستغراب لكنه لم يمهلها فرصة بل ضرب الصينية التي تحملها لتسقط أرضاً ويسكب الطعام أرضاً وقد لامس بعضه جسد " كارما " التي شهقت بألم .. اقترب منها وهو يمسك ذراعها بينما هي تناست ألم الحرق الذي يؤلمها بقوة واتسعت أعينها بخوف حقيقي وهي تراه يرفع يده عالي ثم .. لم تعي على شئ سوى صوت شهقتها الذي قطع سكون المكان ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى البارت ..

نزلت البارت بدري عشان مشغولة 🌿
الرواية باقي ليها كم بارت بس .. اتمنى تفاعل حلو 🥀

دمتم بخير 💛
اضغطي ع نجمة 👇🏻❤

الطيف المجهول Where stories live. Discover now