البارت السادس 🦋

936 54 12
                                    


_ : بس بس ، بت يا سارة ، انتي يا كلبة تعالي هنا ..
التفتت بجسدها الصغير ترمقه بتعالي ، تملك منه الغيظ فاقترب منها بسرعة كادت بالهروب لكنها ذكرت نفسها على الثبات أمام موقفها : انت يا بنت ما بترديش ليه ؟
التفتت له تعقد ذراعيها أمام صدرها متحدثة كسيدة في العقد الرابع من عمرها : عشان قلت انك هتجيبلي شوكولاتة ومجبتش
ضربها بخفة على رأسها وهو يقول : كل دا عشان شوكولاتة
نفت برأسها وهي تقول : لا وكمان عشان ما سترتش عليا انا وتوتة
سألها باهتمام مزيف : يا خبر هو انت وتوتة عمتلوا إيه ؟
بدأت تثرثر غير عابئة بحديثها الذي سيقضي عليها : كنا هنعمل مصيبة صغنونة بس ما زبطتش
أقتربت برأسها وكأنها تخبره بسر خطير : مصيبة للكل ماحدش أحسن من حد
انتفض يمسك بشعرها وهز يقول بغيظ : انت ما بتشبعيش مصايب ؟
حاولت إفلات قبضته لكنه بقي ممسك بها وهو يقول : والله لأخلي سليم ينفخك ع توتة وعمايلك فيها
نظر له بسرعة وهي تقول بتلعثم : مالكش دعوة ، أصلاً توتة هي الي بتيجي تقولي يلا نعمل مصيبة
رفع أحد حاجبيه بتهكم : توتة برضو !
ابتسمت ابتسامة غبية وهي تقول : مش توتة أوي يعني
تابعت كلماتها بصرخة وهي تصرخت بغضب : سيب شعري
آتى "زين" من الحديقة بعدما كان يجلس مع "أدهم" واتجه بهدوء شديد وفك قبضة "ياسين" عن شعر "سارة" وصعد الدرج ببرود يُحسد عليه وهو يقول : ما تمسكاش يا ياسين
سأله ياسين : أدهم روح ؟
هز رأسه وهو يقول : ااه عنده حالة طوارئ بالمستشفى
هز "ياسين" رأسه وهو يبتعد عن "سارة" ويتجه نحو "فرح" التي تتابعهم بهدوء وكأن ما يحدث أمامها شى اعتيادي اعتادت عليه كل تجمع ، ليمسك يدها ويقول : تعالي يا فروحة ننام الوقت تأخر ، وانت يا بت يلا روحي نامي
تجاهلته "سارة" وهي تصعد الدرج واتجهت الى جناح "سليم" وطرق الباب بهدوء مخالف لطبيعتها ، فتح سليم الباب وتفاجأ بسارة وتحدث بقلق : انت كويسة ؟
تحدثت باستغراب : ااه ، ليه ؟
أجاب سليم : أصلك دقيتي الباب بشويش
صدحت ضحكاتها في المكان وهي تقول : للدرجاتي سيرتي حلوة أوي ، لا بس عشان الوقت تأخر خوفت تكونوا نايمين
قال بغيظ : ما أنا كنت نايم ونور صحتني أفتحلك فكرت واحد من أخواتي عشان الهدوء ده
ابتسمت بمرح وهي تقول : أنا آسفة يا سيدي الدور الجاي هطبل ع الباب ولا تزعل ، ممكن تديني توتة ؟
هز رأسه بتذكر وهو يجذبها من أذنها : لا عشان مصايبك
ذمت شفتيها بطفولة وهي تقول : أنا مش هعمل حاجة بس هننام سوا ، بعدين كل واحد نايم جمب المزة بتاعته الا أنا
ضحك وهو يقول : مش هتنامي عند زين ؟
نفت برأسها وهي تقول بجدية مصطنعة : لا امبارح طردني ،كله إلا كرامتي بكرة هبقى اروح ، اليوم اجازة عشان توتة عندي
ضحك بشدة واتجه الى فراش الصغيرة التي تلعب بهدوء بتلك الدمية الصغيرة وحملها بين يديه بحنان وهو يقبل وجنتيها بلطف التقطتها "سارة" بلهفة وهي تقول : وحشتيني يا توتة أوي ، انكل ياسين الوحش ما جبش شوكولاتة ليا
هز سليم رأسه بيأس عليها وهو يدفعها برفق للخارج ويغلق الباب : يلا ع غرفتك يا بت كفاية دوشة
خرجت وهي تتحدث مع الصغيرة غير عابئة بحديثه ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يخطو الردهة الطويلة بخطوات بطيئة قلقة ،
جلست "حنين" على مقاعد الاستقبال تبكي بحسرة على صغيرتها وهي تردد بقهر : يارب يارب
رأف "راشد" بحالها فجلس جوارها يحاول تهدئتها بكافة السبل ولكنها كانت منهارة لأجلها استند "خالد" على الحائط المجاور لوالدته ينظر بترقب نحو غرفة الطوارئ يترقب خروج الطبيب يشعر بدقات قلبه تكاد تحطم أضلعه ، فعندما وصل المشفى كانت قد فقدت وعيها من شدة الألم ، خروج الطبيب جعل الجميع يتأهبون لما سيقول أسرع "خالد" اتجاهه بسرعة وهو يقول : طمنا يا دكتور
تحدث الطبيب بعملية : الحمد لله خير ، هي عندها التهاب حاد في جدار المعدة عملها شوية مشاكل بالأمعاء ، سبب الإغماء كان من شدة الألم لأنه باين أنها موجوعة من فترة مش اليوم بس
تحدثت حنين بلهفة : أقدر أدخلها ؟
هز الطبيب رأسه بنفي : لا هي نايمة دلوقتي لأن نسبة الألم عالية جداً فأعطينها منوم ومسكن مش هتفوق غير بكرة الصبح
تحدث خالد بعد رحلة صمت طويلة : والعلاج ؟
أومأ برأسه وهو يقول : تقدر تتفضل معايا ع المكتب
سار خلفه "خالد" بينما جلس "راشد" لجوار "حنين" وهو يقول بحنية : خلاص يا حبيبتي ، اهو الدكتور طمنا
ألقت نفسها بأحضانه وكعادته تلقى همومها وحزنها بصدر رحب ، يرحب بكل ما يأتي منها ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الصباح ...
تململ في نومه عندما شعر بشخص يعبث بملامح وجهه ،فتح عينيه ببطء ونعاس وجد تلك الصغيرة تجلس ببراءة على السرير تصدر أصوات طفولية ابتسم ومد يده يجذبها لأحضانه ينعمها بدفء أحضانه وهو يقول بنعاس : صباح الخير يا توتة ، جيتي هنا إزاي ؟
بدأت الصغيرة تصدر أصوات طفولية ، تنطق ببعض الحروف في محاولة منها لتجميع الكلمة وإخباره ، ليضحك بقوة عليها وهو يقبل وجنتيها بلطف : خلاص يا ستي مش عايز أعرف ، يا خواااتي على الحلاوة ، أنا بفكر أخدك من سليم أخليك بتاعتي
بدأ يرفعها بين يديه وهو يأرجحها في الهواء وصوت ضحكاتهم يملأ الغرفة ، قطع رنين هاتفه ضحكاتهم ، ليضعها في أحضانه بحماية وهو يجيب : صباح الخير يا أدهم
أجاب أدهم : صباح النور ، شكلك صاحي بدري ماردتش عليا بنعس زي كل يوم
نظر زين ل" تالين" التي تتابع حديثه بهدوء وأعين واسعة بطفولة ليقول بابتسامة : دي توتة صحتني
ابتسم أدهم وهو يقول : لا إذا توتة تعمل إلي هي عايزاه
طيب المهم أنا عندي عملية النهاردة بدري لبعد الضهر ، تيجيني المستشفى ضروري يا زين عشان أنا مش هقدر أجيلك تمام
أجاب عليه بلا مبالاة : تمام
استشعر أدهم لا مبالاته ليقول بتحذير : تمام يا زين ، ما فيش أعذار
نفخ بضيق : خلاص جاي يلا سلام
أغلق الهاتف ونفخ بضيق وهو يشعر بثقل على صدره ، تنهد بأسى وهو يحاول طرد تلك الذكريات التي بدأت تهاجمه بضراوة ، نظر نحو الصغيرة التي تلعب بمقدمة ملابسه وتصدر أصوات غاضبة ليضحك وهو يرفعها بين ذراعيه يضعها بحماية وهو يحاوطها بعدد من الوسادات خوفاً من سقوطها وهو يقول بمهاودة :
خليك يا توتة قاعدة هادية كده هغير هدومي وننزل سوا
نظرت له الصغيرة ببراءة وكأنها تفهم حديثه ، ذهب للحمام الملحق بالجناح يبدل ملابسه ويستعد ليوم جديد بأول مشهد من الحكاية التي ستحرره من بؤرة جلد الذات ... وقف أمام المرآة يلقى نظر أخيرة على مظهره ، يشعر بشعور مختلف لذهابه للمشفى دائماً ما يشعر بضيق إلا اليوم ، حمل الصغيرة بين يديه ونزل الدرج بخفة و رشاقة وصوت ضحكات الصغيرة ترتفع ، ابتسمت "نور" عليهم وهمت بأخذ الصغيرة من بين يديه ، لكنها رفضت وهي تتشبث بسترته بقوة ، تصدر أصوات طفولية رافضة ، ليضحك بصوت عالي وهو يقبلها بحب قائلاً : خلاص سيبيها يا نور ، أنا هاخد بالي منها
أجابته نور بحرج : بس كده هتتعبك
نفى برأسه وهو يقول بحنو : لا مش هتتعبني ولا حاجة
اومأت له وهي ترى تعلق الصغيرة به ، ابتسمت وجلست لجوار زوجها ، التفت "زين" إلى "سارة" بجواره يسألها بقلق خفي : مجتيش الليلة تنامي عندي ليه ؟ ولا جيتي صحتيني الصبح زي كل يوم ؟
ابتسمت له بحب وهي تقول بشقاوة : توتة كانت نايمة عندي امبارح وانا باخدك سد خانة لما ميكنش عندي حد ، أما الصبح بعتت توتة تقوم بالمهمة القومية دي عشان أنا كنت بمهمة تانية
ابتسم لها وهو يقول : ربنا يستر من مهماتك
غمزت له بطرف عينيها بشقاوة وهي تتابع تناول طعامها ، بينما هو يقاسم اللقيمات بينه وبين الصغيرة يضع في فم الصغيرة لقيمات صغيرة تناسبها بحنان شديد جعل "وفاء" تبتسم بتأثر ، أنهى طعامه ليقف ويُقبل الصغيرة بحب شديدة وهو يقول بحنو : روحي يا توتة مع ماما وبس أجي هجبلك حاجة معايا
ناول الصغيرة لوالدتها ، ليباغته أبيه بسؤاله : طالع بدري النهاردة يعني ؟
أجاب وهو يجمع متعلقاته : هروح الشركة أخلص شوية حاجات وبعدين هاروح لأدهم المستشفى عشان هنخرج
توسعت أعين الجميع بصدمة وهم يناظروه بدهشة وبلاهة شديدة ، ابتسم بخفة على مظهرهم وهو يلقي بتحية الوداع ويغادر سريعاً قبل أن يقع بدائرة استفساراتهم اللانهاية لها ... لا يعلم بأن اليوم ستشرق أول شمس في قلبه ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
زفر بغضب وهو يحاول استعجال خطواته ليخرج من هنا بسرعة ، خطوات سريعة تتجه لهدف يُكبت بداخله ، ولكنه توقف عن الخطي توقف القلب ... شُل التفكير.... ماذا هناك ؟!.... التفت جانباً لتلك الغرفة المفتوح نصف بابها ، بدأ عقله بتوجيه عدة أسئلة ،لما توقف هنا ؟ ..ماذا يوجد ؟ ...لما شعر بها ؟... لما ازدادت خفقات قلبه ؟ ... ألم يكف هذا القلب عن المعاناة ؟ ... ربما ليست معاناة هو يشعر بها ، تجمدت خطاه وقلبه يكاد يحطم أضلعه من شدة النبض ، همسات تتسلل لقلبه تنقل هذا الحلم الذي رأه ...
نظر بداخل الغرفة وهو مازال يقف خارجاً ، وجد فتاة تفترش الفراش ، يدها متصلة بعدة محاليل ، عيناها مغلقة بسلام ، ها هي ... تلك فتاة أحلامه ، دائماً ما يسألها كيف سيعلمها ؟ وتردد بثقة أن قلبه سيعلمها دون جهود ، فاق على لمسة صديقه وهو يقول : إيه يا زين ،باقيلي ساعة بدور عليك
التفت له ببطئ وهو يردد بالكلمة التي نطقها قلبه قبل لسانه : هي دي
نظر أدهم باستغراب لحالة صديقه وهو يقول باستغراب : هي مين يا زين ؟ انت اتهبلت
فاق من حالته تلك وما زال قلبه يُحاوط بهالة من المشاعر المختلفة حمحم وهو يستعيد توازنه :
هي البنت الي بالغرفة دي مالها ؟
أجابه أدهم وهو يقول : دي البنت الي كانت جاية بحالة الطوارئ امبارح ، عندها التهاب حاد في جدار المعدة وشوية مشاكل بالأمعاء ، بس انت بتسأل ليه ؟
حاول إخماد النيران التي اشتعلت بقلبه لا يعلم لما ؟! هل لأنه وجدها أم لمرضها وتعبها ؟! ، أجاب بكذب : ولا حاجة بس انتبهت للمحاليل بإيدها
أومأ له أدهم وهو يقول : جسمها ضعيف جداً وكانت جاية من سفر ومش حمل وجع وممنوع تاكل حاجة اليوم عشان ترتاح ، فالمحاليل دي لازمة عشان جسمها وعشان يخفف الألم ، لأنها جات امبارح تعبانة أوي
ألمه قلبه عليها ، التقط ذهنه عدة كلمات لكنه أجل التفكير بها لوقت لاحق ، أشار لأدهم ووهو يقول : يلا بينا
خرج مع صديقه من المشفى دون قلبه ، سلبت قلبه وهي غير واعية لما يدور حولها ، حاول التفكير جيداً في تلك الخطوة القادمة ، لم يستطيع التفكير وسط هذا الصراع القائم في داخله ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حركت رأسها تلقائياً بعدما استعادت وعيها ، تأوهت بألم حينما لامست يدها المقيدة بالمحاليل الطبية الفراش، تحركت حدقتيها ببطء شديد أول ما وقع بصرها عليه ، ذلك السقف الأبيض المُخَالِف اللون الوردي الذي يُزين جدران غرفتها ، شعر "خالد " بحركاتها الخافتة هرع لجوارها وهو يقول بلهفة : كارما سمعاني ؟
أومأت برأسها ببطء حاولت الاسناد على الوسادة خلفها ليساعدها خالد ثم تساءلت : أنا فين ؟
تنهد "خالد" وهو يساعدها على الاسترخاء بالفراش : اقعدي يا حبيبتي عشان انتي لسا تعبانة ، ولا حاجة امبارح تعبتي جامد ونقلناكي المستشفى ، عندك التهاب حاد بجدار المعدة وأثر ع الأمعاء
تذكرت تلك الليلة المؤلمة ، انتبهت لحديث خالد وهو يقول بعتاب : الدكتور قال انك كنت بتتألمي من قبل امبارح ، عشان كده اغمى عليكي من شدة الوجع ، ليه يا كارما ؟
تحدثت بحرج : كنت هاخد علاج وخلاص
أردف بصدمة : انتي عارفة ان عندك التهاب حاد بجدار المعدة صح ؟
صرخ بآخر كلماته ، انتفضت بفزع وهي تحاول التبرير : ااه عارفة من أيام ما كنت ب باريس ، بس باخد علاج وخلاص ، مش مستاهلة يا خالد والله أنا أول مرة أتعب جامد كده
صرخ بحدة وهو يحاول تفسير كلماتها : يعني عارفة وبتتألمي من زمان ورفضتي تتكلمي ؟
انكمشت على نفسها بخوف من صراخه ، تنهد بتعب وهو يحتضنها ويقول بأسف : مش قصدي يا كوكي أنا خايفة عليكي بس
ضمت نفسها بأحضانه وهي تقول بخفوت : فين ماما وبابا ؟
أردف بهدوء : كانوا هنا وبابا اصر ماما تروح الفجر
صرخت بألم عندما ضغطت على يدها المغروزة بالمحاليل ، أخرجها خالد من احضانه برفق وهو يقول بقلق : مالك يا حبيبتي ؟
تحدثت بألم : ايدي بتوجعني
تحدث بسرعة وهو يسند يدها على وسادة بعناية : ارتاحي هنادي الدكتور واجي
أراحت رأسها على الوسادة وحاولت قدر المستطاع التغلب على النعاس الذي يصيبها فما زال المنوم يسير بأوردتها ، طرق خفيف على باب الغرفة يتبعه دخول خالد وطبيب في العقد الثالث من عمره تقريباً ، مدت يدها تلقائياً تتفحص حجابها ، اقترب الطبيب من الفراش ببسمة عملية وهو يقول : صباح الخير
ردت التحية بخفوت وهي تشعر بالقليل من الحرج ، بدأ الطبيب بمباشرة عمله باتقان وهو يتجنب النظر لها بعدما شعر بإحراجها ، أخذت الممرضة بغرز تلك الإبرة التي تحتوي المسكنات بيدها ، بينما "كارما" تعض على شفتيها بألم و"خالد" يحتضنها برفق ، انتهت الممرضة من عملها وهي تقول بلطف : الحمد لله على سلامتك يا آنسة
نظرت نحوها وهي تقول : الله يسلمك
نظر الطبيب نحوهم وهو يقول بعملية : كده تمام ، التهاب جدار المعدة يعني معدتك حساسة جداً ولازم تنتبهي لأكلك ولبسك عشان ممكن أبسط شي يزيد الوجع ، المرة دي كان جامد أوي والألم هيخف مع الوقت ، تقدر تخرج دلوقتي أنا أديتك مسكن يخفف الألم
أومأت براسها وهي غير مهتمة لما يقول فهي تعرف ما أصابها وليس المرة الأولى ... غادر الطبيب ، أتت إحدى الممرضات وهي تساعدها في تبديل ملابسها التي جلبها "خالد" ، بينما هي شاردة التفكير في ذلك الطيف الذي لأول مرة يؤلمها أحضانه ، شعرت بأنها تكاد تُحطم لأشلاء عندما احتضنها الليلة في المشفى ، بدأت الأسئلة تراود فكرها ، فقد كانت تشعر بطيفه طوال الليل يحتضنها بحنان كما اعتادت إلا قبل أن تستيقظ بقليل شعرت به يحطمها بأحضانه ..تنهدت بتعب وهي تشعر بألم يجتاح قلبها وجسدها ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهى البارت ...

توقعاتكم للجاي ؟!
شو السر بالإحساس تبع كارما بخصوص الطيف ؟!

دمتم بخير ❤

الطيف المجهول Where stories live. Discover now