البارت السادس عشر 🦋

762 78 39
                                    


رددت اسمه بصدمة : دكتور يحيى !
ابتسم وهو يقول : تتجوزيني ؟!
انعقد لسانها بشكل تام ماذا تجيب وهي على وشك اعطاء موافقتها على عريس آخر ، حاولت تجميع اجابة تكون الحاسمة وبنفس الوقت لبقة الحديث حتى لا تسبب له إحراج ، غافلة عن ذلك الذي يراقبها من بعيد وقد تحولت ملامحه للغضب الجحيمي يريد تلقين ذلك الأبله درساً منذ المرة السابقة، لكن ما منعه الآن هو يد "أدهم" التي امسكته بقوة بعدما صعد معه للأعلى يشاكسه وهو يستمتع برؤية الغضب يرتسم على ملامحه عندما يردد اسمها وهو يراقب أميرته ككل يوم ، انتظر يستمع اجابتها وهو يشعر بدقات قلبه كالطبول وكأنه في انتظار نتيجة اختبار مهم ، حمحمت تستعيد صوتها وهي تقول بهدوء : خلينا نقعد نتكلم
بينما جلست على مكتبها وجلس هو على الكرسي المقابل لها ، تحدثت برقة : أنا آسفة جداً مش هقدر أقبل طلبك ، لأنه أنا متقدملي عريس وبفكر بالموضوع الفترة دي
رأت ملامح خيبة الأمل ترتسم على وجهه بقوة ، شعرت بالحزن عليه لولهة كادت بتحدث لكنه قاطعها عندما قال بحزم : خلاص يا دكتورة أنا بعتذر جداً مكنتش اعرف بموضوع خطوبتك دا
ابتسم برقة وهي تقول : مش مشكلة خالص ، احنا لسا زمايل بالشغل والموضوع دا مش هيأثر ع علاقتنا كأصدقاء في الشغل أبداً
ابتسم بتصنع وهو يومأ براسه ويقول : أكيد ، أستأذن انا بقا
حركت رأسها بإيماءة بسيطة بينما هو غادر ، نظرت في أرجاء المكتب بصمت عجز "زين " عن تفسيره ، لكنه لم يستطع كبح ابتسامته التي زينت ثغره وهو يرى طريقتها اللبقة في الحديث ومنع إحراجه رغم كرهه الشديد لذلك الأبله لكن تلك الجميلة تخفي الكثير بعد ، وهو اكثر شوقاً لمعرفة مكنونات تلك الجميلة ... انتبه ليد "أدهم " نظر له وجد ابتسامة خبيثة تزين وجهه تنهد بملل وهو يغادر قبل أن يبدأ بجولة جديدة من التفاهات مع "أدهم" ، سار بضع خطوات لكنه التفت عندما لم يجد " أدهم " لجانبه التفت ليراه ما زال واقفاً أمام باب مكتبها تملك الغضب منه اتجه له وهو يجذبه بقوة من ياقة قميصه من الخلف وهو يتوعد له بشدة .. فقد طفح الكيل ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فتحت عيناها بغضب لمن يطرق الباب وكأنه يود تحطيمه .. نهضت عن الفراش وتوجهت لترى من ذلك الذي يود أن يخسر حياته اليوم ، صرخت بغضب : إيييه ؟!
دلفت "فرح" قائلة بسعادة : اصل انتي باردة مش بتصحي غير كدا
عبثت بوجهها قائلة بضيق : تصدقي إنك باردة على الصبح ، فين جوزك يا بت انتي
قبل أن تجيب شعرت بعاصفة اخرى تقتحم المكان ابتسمت بسخرية وهي تقول : أهي كملت
ابتسمت " نور " ببرود وهي تلقي صغيرتها على السرير تنهد " سارة " بضيق وهي تقول : طب ما تفوتوا من غير الحفلة دي ، أنا عايزة أنام مش كفاية انه النهاردة مفيش كلية واصحى بدري
صرخت بقوة وهي تراهم ينظرون لها ببرود : جرا إيه يا ولية منك ليها فين جوزك انت وهي
نهضت " نور " وهي تقترب منها بخطوات بطيئة مدروسة جعلت " سارة " تعود للخلف بفزع وهي تقول : عيب يا اخت نور، انت عندك ولايا ومش حمل سجن وقضايا
ارتقعت ضحكاتهم ، بينما اقترب " نور " واحتضنتها بينما نظرت "سارة" ل"فرح" التي تبتسم وهي تقول بخوف : هو دا حضن الوداع ولا إيه ؟
ابتسمت نور وهي تقول بحب : كل سنة وانت طيبة يا سوسو
نظرت لها "سارة" بغباء ولم تستوعب بعد ، ابتسمت فرح وهي تقول : النهاردة عيد ميلادك يا سوسو
صمتت" سارة " لثوان بينما تابعتها الفتيات باستغراب ثم صرخت بفرحة : ايوا النهاردة عيد ميلادي ، يا أحلى
Happy birthday to me
ارتفعت ضحكات الفتيات عليها اقتربت منها " فرح " وهي تقول : طيب يلا عشان نلحق نجهزك عشان هنعمل احلى party النهاردة لأحلى سوسو
احتضنتها "سارة" بدورها وهي تقول : بس ماما قالت اننا هنأجله
تحدثت "نور" بهدوء : ااه احنا هنحتفل النهاردة بس بينا والحفلة الكبيرة هتكون هدايا وحاجات كتيرة اوي
ثم تابعت بتذمر : يا بت احنا سايبن الي ورانا وجاين نحتفل معاكي بعيد ميلادك وأخوكي عريس ايه الملل دا
صمتت "سارة " لثواني ثم ابتسمت بخبث وهي تقول : دي هتبقى مدبحة يا شقيق ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في المساء ...
دلف "راشد" عليها الغرفة فوجدها تتوسط فراشها وعلى وجهها ابتسامة جميلة وبيديها تلك الرواية الفرنسية التي تقرأ بها كل ليلة ، يبدو انها لم تنتبه له ابتسم على تركيزها وسأل بصوت عالي يجذب انتباهها : هتنامي يا كوكي ؟
اعتدلت في جلستها ، وهي تقول : تعال يا بابا
جلس لجوارها على الفراش وهو يقول : مسألتكيش إيه رأيك في زين ؟
توردت وجنتيها بخجل شديد ، ابتسم راشد وهو يقول : مفيش داعي لكل الخجل دا يا كوكي
أجابت بخجل : باين عليه محترم وابن حلال
ارتفعت ضحكاته بشدة بينما نظر له "كارما" باستغراب وهي تقول : في حاجة يا بابا ؟
ابتسم وهو يداعب وجنتيها بلطف وهو يقول : ما أنا عارف يا روح بابا أنه محترم وابن حلال ، أنا بسألك عن رأيك فيه كزوج
ابتسمت بخجل وهي تقول بصراحة : أنا متوترة حاسة إني مش عارفة افكر ، زين شاب كويس اوي انا لما تكلمت معاه ارتحت ، بس لسا خايفة مش عايزة أخد خطوة وأندم عليها
أمسك يدها وهو يقول بحنان : لو فضلتي تفكري كده عمرك ما هتاخدي خطوة لقدام ، اذا انتي مرتاحة فتوكلي على الله ، اما اذا مش مرتاحة تلغي الموضوع من بدايته قبل ما نفوت بسين وجيم ، اقضي ع مخاوفك من النقطة دي وبكرة هسمع اجابتك النهائية اتفقنا ؟
أومأت برأسها وهي تبتسم برقة ، القت بنفسها في أحضانه وهي تقول : انا بحبك أوي أوي يا بابا
قبل مقدمة رأسها وهو يقول : وأنا بحبك اوي يا قلب بابا ، هسيبك دلوقتي تكملي قرايتك والصبح هسمع إجابتك ،اتفقنا ؟
ابتسمت وهي تقول بتأكيد : اتفقنا
استمعت لصوت صراخ والدتها بقوة انتفضت وهي تقول : في إيه ؟
تنهد "راشد " بضيق وهو يقول بغيظ : دي مامتك بتصرخ ع عمر الزفت ، الواد دا هيموتها ناقصة عمر
تابع بابتسامة : خليك يا حبيبتي وانا هقوم اشوف في إيه
اومات برأسها وهي تتلبع قرأتها بتركيز غافلة عن الحرب بالخارج فقد اعتادت منذ عودتها من "باريس " على أفعال " عمر " ومشاكساته ، حاولت تكملة قرائتها لكنها لم تستطع والأفكار بدأت تراودها عليها أن تتخذ خطوة للأمام وتقضي على مخاوفها ، استشعرت راحة تامة عند مقابلة "زين " والتحدث معه ، استطاعت تمييز تفكيره الراقي وتقبله للأمور بشكل جاد وواسع ، تنهدت بعمق وهي تغلق الكتاب وترقد بالفراش بوضعية النوم مقررة أن تريح ذهنها من الأفكار وتخلد للنوم بعد أن اتخذت قرارها لتخبره لوالدها غداً ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أبلغت والدها موافقتها الكاملة بعدما قررت أن تتخذ خطوة للأمام محطمة حاجز الخوف المنبعث من تجارب واقعية ، وقد أخبرها والدها بزيارة "زين" وعائلته الليلة لقراءة الفاتحة والاتفاق على ما يلزم ،ها هي تجلس أمامه على الأريكة المقابلة له بعدما استأذن بالجلوس معها لمفردهم لتحدث معها بموضوعٍ ما ...
حمحم يستعيد انتباهها ، نظرت له ووجنتيها مشتعلتان بحمرة الخجل القانية ، كلما نظرت له شعرت بصميم من الراحة بقلبها عيناه تستطيع أن تربكها وتطمئنها بآنٍ واحد ، انتبهت له وهو يقول : إيه رأيك نعمل كتب الكتاب والخطوبة مع بعض ؟.
نظرت له بصدمة وهي تقول بتلعثم : ليه ؟ احنا لسا مخدناش على بعض وبعدين..
قاطعها وهو يقول بحنو : مفيش داعي لكل التوتر دا ، دا مجرد اقتراح بس لأنه الفرح هيبقى قريب مش بعيد احنا جاهزين وبعدين عشان اقدر اتعامل معاكي براحة أكتر ، ونقدر ناخد على بعض بسرعة
تابع بهدوء بعدما رأها تنصت لحديثه باهتمام : أنا مش هجبرك على حاجة بس شايف انه كتب الكتاب مع حفل الخطوبة عادي ، عشان اقدر امسك ايدك نقدر نطلع وننزل سوا بدون قيود واتعامل معاكي بحرية
قلبت حديثه بذهنها بتفكير وهي ترى أن لا بأس بذلك بل ستستطيع أن تعتاد عليه وعلى وجوده بحياتها بشكل أسرع وأسهل ، انتبهت على نداءه لها وهو يقول : قولتي إيه ؟
نظرت له بحيرة وهي تقول : هو أنا ممكن أخد رأي بابا الأول
ابتسم وهو يقول : طبعاً ، أنا هسيبك الليلة تفكري وتاخدي وقتك وبكرة رديلي خبر اتفقنا
حركت رأسها بإيماءة بسيطة ، كادت بإنهاء الحديث لكنه حرك رأسه بتذكر وهو يقول : صحيح حاجة تاني ، بكرة بإذن الله هنروح نشتري دبل الخطوبة تمام
تابع بابتسامة عاشقة : دلوقتي انتي بقيتي خطيبتي رسمي ، المهم بكرة عيد ميلاد أختي و كنت عايز..
قاطعته بدهشة : انت عندك اخت ؟
أومأ بابتسامة وهو يقول : اه عندي اخت اسمها سارة
ابتسمت بحرج وهي تقول : مقصدتش بس لما بابا كان يتكلم مع خالد قال بس ليك اتنين شباب أخوة
ابتسم وهو يقول : مش مشكلة ، المهم بكرة عيد ميلادها وهنعمل حفلة صغيرة عندنا بالبيت بعد ما نشتري الدبل هنروح سوا عشان تتعرفي على عيلتي ونحضر العيد ميلاد ، انا استأذنت والدك وقال مفيش مشكلة خالص ، اتفقنا
ابتسمت بحماس كطفلة وهي تقول : اتفقنا
اتسعت ابتسامته عليها يشعر بدقات قلبه تكاد تسمع الجميع وتعلن عن عشقه لتلك الصغيرة ، قال بهدوء : بكرة هسمع اجابتك ع موضوع كتب الكتاب مش عايزك تخافي ولا تقلقي الموضوع كله بس اني اقدر امسك ايدك وناخد على بعض بسرعة بدون قيود
ابتسمت بخجل وهي تومأ برأسها ، بينما هو نظر لها بأعين تفيض بالعشق لم يتبقى على تحقيق الحلم سوا لحظات ، وعندها سيجعلها تخترق حياته كما اخترقت أحلامه وستصبح فتاة أحلامه بطلة حكايته ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الصباح ...
وققت أمام المرآة التي بعرض الحائط تتأمل ذاتها بعدما انتهت من تجهيز نفسها للذهاب لشراء دبل الخطوبة بعد أن تم الاتفاق على حفل الخطوبة و عقد القرآن يوم الجمعة المُقبل ، فاقت من شرودها على ارتفاع رنين هاتفها برقمه يعلمها أنه بانتظارها بالأسفل ، ودعت والدتها وهبطت للأسفل ما أن وصلت حتى وجدته يغادر السيارة ويفتح الباب لها بطريقة دبلوماسية رقيقة ابتسمت بخجل وصعدت ، اتجه لجهة السائق وهو يتولى القيادة و يحاول دمجها معه بين طيات الحديث
بعد فترة.. وقد كانت لغة العيون هي لغة الحديث
نظرت بحيرة لخواتم الخطبة لهما بريق لامع جعلها تبتسم بحب ، اطالت النظر والتدقيق بهم ، حتى زفرت بخفوت ثم همست : زين
التفت نحوها سريعاً وتسارعت دقات قلبه لتفوها باسمه بهذه النبرة : نعم ! ..
حولت بصرها نحو الخواتم ثم سألته باهتمام : إيه رأيك ؟
علم انها تحاول مشاركته في اختيار الخاتم بينما هو أراد ان يسمح لها بمساحة خاصة لتعتاد عليه و ألا يفرض رأيه ، ابتسم ونظر للخواتم مرة أخرى لفت نظره خاتم لامع ورقيق يشبهها جداً في رقتها ، أخذه دون تردد وهو يقول : دا حلو أوي
أومأت و أصابتها الدهشة عندما جذب يديها وهو يضع الخاتم باصبعها برقة وهو يقول بحب : كده أحلى
رجفة هاجمت جسدها لفعلته تلك ، شعور بالخجل تمكن منها فتوردت وجنتيها ، نظرت للخاتم بأصبعها بسعادة وهي ترى ان ذلك الوسيم يرمي شباكه على قلبها ، منحها نظرة دافئة عاشقة ، بينما هي شردت بعينيه وهي تقرأ ما بهم من رسائل مبهمة ، وشعرت بالطيف يحيطها ابتسمت بنعومة وهي تردد بداخلها :
وإنّي لأعجبُ من جمالِ عينيكَ
كيف لها من نظرةٍ تحتلني ؟
كفرتُ في شتّى مفاتن دنيتي
وآمنت في عينٍ بها فتنتني
من قائلاً أن الممات مرةً
كم مرةً في حُسنكَ قتلتني ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~

انتهى البارت ...

انا شايفة انه الرواية مش عجباكم
يعني انا كنت اكتب البارت بكل حماس وأكون مخلصاه قبل بيوم لكن هلأ بكمل كتابته قبل ما أنزله وبكتبه بملل واحباط شديد

عندي كمية إحباط وخيبة أمل كبيرة 💔 أتمنى كل حد بيشوف البارت وبيحط فوت يديني رأيه هي اول رواية الي ومحتاجة اسمع منكم نقد او شكر

دا غير المسجات الي بتوصلني ع الخاص بأنه الرواية مملة ومش حلوة وتجربة فاشلة
أنا ما بستاهل منكم هيك شي 💔
هيني نهيت البارت بشي حلو والجاي هيبقى رومانسي واكشن حلو جدا بس محتاجة رأيكم

هستنى رأيكم بالكومنتات ❤


دمتم بخير 💙💙

الطيف المجهول Where stories live. Discover now