الجزء الأول

13.4K 461 132
                                    

أول بارت :) أتمنى يعجبكم!!

...

"مرحبا يا طلاب"

كان ذلك الاستاذ الخاص بالقاعة الاولى حيث جلس بمكتبه بهدوء و عينيه ترمق طلابه بصمت ليرتفع طرف شفته بـ إنتصار حين رمق أحدهم غائب  ليضرب الطاولة بنوع من القوة

"الغيابات!" قال و أخرج الدفتر الخاص بذلك الامر و لحظات صوت طرق الباب اوقفه و جعل من نظر الجميع يثبت على تلك الهيئة الباردة التي دخلت القاعة، همسات علت و كانت كلها تقصده، تقصد الذي خطى بهدوء نحو مقعده دون أن يلقي التحية حتى على أستاذه

"كيم تايهيونغ، آخر مرة تتأخر بها" حذر الاستاذ لتنزل عينيه تتفقد الغيابات ثم نهض ليباشر بالمنادات كي يتأكد من الحاضر و من الغائب...

التفتت احدى الفتيات لتنظر نحو صديقتها لتهمس "هل نخطط لخلع قناعه ذاك؟،... إنه يزعجني!" هزت الأخرى رأسها بتقزز لتخرج علكتها من فمها "أخاف أن أفقد شهيتي لو رأيت وجهه القبيح" رمت عليه العلكة لتبتسم بنصر حين نظر لها بحدة

صحيح لم تظهر عينيه بسبب غرته التي تغطيهما و لكن الغضب بان فيهما بشكل واضح، قلبت عينيها ثم اسندت كوعيها على الطاولة لتنظر له بتحدٍ ليشيح هو بعينيه بصمت

هو هكذا دائم الصمت لا يتكلم، حتى لا يجيب على الأسئلة التي تقدم له فقط يدون ما قيل و ما كتب على اللوح، غامض للغاية و لا! ليس له أصدقاء كونهم خائفون من أن يكون بشع فيبهرون ! و كما قالت أخيرتهم،..  قد تفقد الشهية

كان الدرس يمشي بسلاسة، الاستاذ يشرح و الطلاب يصغون، هناك بعضهم من يثرثر و أن الحصة مملة و هناك من عكسهم مستمتع بهذا الأمر

كان تايهيونغ شارد الذهن و هادئ على عكسهم تماما مرة يعود لرشده و يركز و مرة يغرق في بحر تفكيره العميق الذي لا نهاية له!

عينيه أُغلقت بتعب فالليل لم يعد مريح بالنسبة له، فالعمل أنهكه و الآن عينيه تنغلق بتعب أخرج نفس مهتز لينظر بنعاس نحو الاستاذ و شيئا فشيئا صوت الاستاذ بدأ يتحول لصدى و أصبح يختفي تدريجيا

ليفزع كون رأسه كاد يميل!

أعتدل و بلل ريقه و نظر إلى القاعة و عينيه محمرة أثر  النعاس و كم تمنى أن يسرع الوقت و يمضي كي يغلق جفنيه و يريحهما،

شيئا فشيئا ما تمناه تحقق و ها الآن صوت الجرس قد رن ليسقط رأسه بتعب ليريح نفسه على الاقل

هذا روتينيٌ بالنسبة له و لا شيء جديد هنا! يعمل ليلا و يأتي في الصباح منهك ليدرس، لتستمر حياته و لا ننسى ما يمره به كذلك روتينيّ بالنسبة له و عادي جدًا

TK ∆ THE MASKED BOY +18 (مكتملة) Where stories live. Discover now