أخدعني بلطف

59 8 3
                                    


.
.
.
.
.....
.
..
..

أتى الصباح وتخللت أشعةُ الشمسِ من نافذةِ مارسيل تتسلط على وجهها النائم الذي تعكر من انزعاجه من الضوء

مارسيل بنعاس : لماذا؟ لماذا أتى الصباح ؟ أنا لم أشبع من النوم بعد

وبعدها تذكرت موعدها الصباحي مع ذلك المنفصم وانتفضت فوراً تسرع إلى الحمام كي تستحم وتذهب لعنده قبل أن يستيقظ الجميع

انتهت وارتدت ثوباً أزرق واسدلت شعرها البني على كتفيها ووضعت القليل من مساحيق التجميل أو ماتسميها هي بذلك ، لأنها لا تضع إلا قليلاً من الكحل وبعض أحمر الشفاه

ركضت بسرعة إلى الحديقة كي تخرج من البوابة
الخلفية كي لا يراها الحراس ولكن لا ننسى أن هناك أفعى شقراء تراقبها من بعيد وتتوعد لها

_وصلت مارسيل إلى المكان المحدد التي ستقابل تايهيونغ به

مارسيل بتعب من الركض: أين هو ؟ لقد أسرعت كي أراها

وبعدها تتفاجئ منه يحملها ويمشي بها

مارسيل : ما .. ماالذي تفعله تاي ؟

تاي : إن الحصان يأكل بجانب البحيرة سنذهب لعنده

وبدأ يتمعن ملامحها الخجلة وأنفاسها المضطربة بين ذراعيه

مارسيل : أستطيع أن أمشي لوحدي أنزلني من فضلك

أنزلها بهدوء محترماً رغبتها لأنه خمن أن لو بقي يحملها لذابت بين يديه من الخجل
الصمت عم الأجواء بينما يتمشيان إلى البحيرة ولكن لايخفى الأمر من نظراته المتفحصة لشكلها اللطيف

مارسيل : تايهيونغ هل أستطيع أن أسئلك عن شيء ما؟

تاي باهتمام : اسئلي ما تريدين صغيرتي

مارسيل : هل عشت طفولتك ببريطانيا ؟

استغرب تاي لسؤالها : لما تسئلين ؟

مارسيل : فضول فقط ، لا تجيب إن ازعجك سؤالي

تاي : لا بأس ، لقد عشت أول سبعة أعوام من عمري هنا بميلانو

مارسيل تحاول أن تحافظ على ثبات ملامحها : هل كنت تعيش مع عائلتك ؟

توقف فجأة واستدار نحوها
وقال : هل أنتِ فضولية هكذا دائماً

حكت رأسها من الخلف وابتسمت بحماقة

تاي : أجل عشت مع أمي هنا بميلانو ولكن توفيت وبعدها هاجرت لبريطانيا مع عائلة ما

ثَروة قصِر ميلانو"𝐊.𝐓.𝐇"Where stories live. Discover now