فاجعةُ ماضي مارينيت

103 15 2
                                    

مارينيت : منذ ثلاثين عام .....
_عودة للماضي_
كانت مارينيت في العشرينات من عمرها تعمل في جمع الثمار في أحد حقول مدينة فارينا وكان يتردد الكثير من الأجانب لهذه المنطقة ومنهم آسيويون
في يوم من الأيام كانت مارينيت تجمع الثمار مع باقي العاملات كالعادة وفجأةً ظهرت لها أفعى من بين النباتات فصرخت ورمت ما بيديها وفي هذه اللحظات كان شابٌ آسيوي يتمشى في ذلك الحقل وسمع صراخها وركض مسرعاً لينقذها
الشاب بفزع: مابكِ يا أنسة؟
مارينيت وهي تصرخ: أفعى وأشارت له عليها
فالتقط حجراً وضرب الأفعى به
وقتلها
مارينيت: أحسنت وبدأت بالتصفيق
بدت لطيفة جداً بنظره شعرها البني الطويل وشفتاها الرقيقتان وضحكتها المربعية وفستانها سماوي اللون يبرز عظمتا ترقوتها لقد كانت أجمل إمرأة رأها في حياتها
بينما كان شارد بها
هي كانت تلوح له :يا سيد شكراً لك
الشاب: لا شكر على واجب بالمناسبة إسمي يونغي
مارينيت: وأنا مارينيت إسمك جميل كيف تعلمت لغتنا ملامحك واسمك لا تدل على أنك ايطالي
يونغي: لقد درست في جامعة ميلانو لهذا أتحدث لغتكم
مارينيت: رائع كنت أتمنى أن أكمل دراستي ولكن لا يسمح للفتيات هنا بذلك
يونغي: مارأيك أن أتي كل يوم وأعلمك قليلاً
مارينيت بفرح :حقاً؟!
يونغي: أجل ياجميلة
مارينيت: أشكرك مارأيك ان تأتي لهنا عصراً سأكون متفرغة
وسنجلس تحت تلك الشجرة
يونغي: إتفقنا
وعادت مارينيت لمنزلها التي ورثته من والديها المتوفيان
وكانت تفكر بصاحب الشعر الأملس بندقي اللون
والبشرة البيضاء والأكتاف العريضة والعينان البريئة التي تجذب كل من ينظر إليها
مر شهر و يونغي ومارينيت يلتقيان
وقد تعلمت مارين الكثير من الأشياء وحدثت الكثير من الأشياء اللطيفة بينهما
مارينيت : يونغي
يونغي ينظر لها بطرف عينه ويتجاهلها
إقتربت منه
وقالت: سامحني لم أقصد مدايقتك عندما ناديتك بدودة الكتب
يونغي: وتعيدين قولها أيضاً
مارين: سامحني
يونغي ينظر داخل عينيها: بشرط
أحمرت وجنتاها وأجابت: ماهو؟
وهنا فاجئها بتقبيلها بقبلة فرنسية لقد تجمد جسدها على أثرها
وعندما إبتعد إستقامت وركضت مسرعة لمنزلها ووجنتاها تشتعل
هذا المجنون قليل التربية لما لم أوبخه صوت من داخلها يقول أنا سعيدة أنا أحبه
تهز رأسها شمالاً ويميناً : لا مستحيل
في اليوم التالي مارينيت لم تأتي لمكانهم المعتاد فهي لاتزال تشعر بالإحراج
وفجأة وهي تعمل شعرت بأحد يشدها من معصمها ويجرها إلى إتجاه تلك الشجرة ومن غيره يونغي معشوق قلبها التي تنكر حبها له
مارين: مابك أفلتني يامعتوه
يونغي : معتوه؟
وقام بمحاصرتها على الشجرة
وهي تلتصق بها
مارينيت: لما أحضرتني إلى هنا
يونغي لم يبتعد بل زاد إقترابه منها ولا تفصله عنها سوى بضعة إنشات
أريد أن اقول لك شيئاً
مارينيت : ولا تستطيع قوله إلا هكذا
إبتسم بخبث لأنه سمع ضربات قلبها ورأى وجهها المشتعل إبتعد وقال وهو يقدم لها خاتماً ويجثو على ركبته : تزوجيني
شهقت مارين من جرأته وصراحته
وإكتفت بالتحديق به ببلاهة
يونغي : هل أنتي موافقة يا غيمة سمائي الوحيدة
مارينيت بوجنتاها المحمرة: موافقة
مر شهر على زواجهما وقد حملت مارينيت بطفلهما الأول وبدأ الزوجان بالتجهيز لإستقبال طفلهما مرت عدة شهور وكانت مارينيت بغاية السعادة وإقترب موعد ولادتها
في الصباح مارينيت تستقيم بتذمر
مارينيت: يونغي لما تريدنا أن نذهب للمدينة اليوم؟
يونغي يقلب بعيناه لتذمرها ويرد:
يقولون أن المشي للمرأة الحامل في شهرها الأخير يسهل عليها الولادة وأيضاً ألم تقولي أنكي تريدين جلب بعض الأغراض لطفلنا سنتبضع ونزور صديقي أيضاً ونعود في المساء
مارينيت بتساؤل : ومن هذا الصديق أيضاً ؟
يونغي : شخص سأبدأ معه عمل ما علينا أن نفكر بمستقبل طفلنا وهذا الشخص عرض علي العمل معه
مارينيت: الأن فهمت لما تجمع هذا المال لتدخل مشروع عمل
يونغي: أصبتي حلوتي
أعطاها قبلة لطيفة على جبهتها وطلب منها أن تتجهز

ثَروة قصِر ميلانو"𝐊.𝐓.𝐇"Where stories live. Discover now