الفصل واحد و ثلاثين

1.5K 53 4
                                    

💞بسم الله الرحمن الرحيم 💞
🕊اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وهمومنا ومغفره لذنوبنا اللهم أمين وصلي اللهم علي سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم🕊
🔥الإنتقام المحتوم تغيير النهاية 🔥

استشعرت أريج بأن هناك شيء خاطئ بها وقبل أن يتهجم عليها أخواها كانت راسلت منار وأخبرتها بأمر جرحها وأن عليها القدوم إلى مقر عملها بسرعة
عند انتهاء أريج من مراسلة منار كان أخواها قد وصلا إليها ليصرخ محمد بقهر :أريج فين ولادنا هما ملهمش ذنب فلي احنا عملناه معاكي
ويقول عمر مكملاً :أريج إنت غيرتي أسمائهم ومحدش فينا اعترض وقولنا مش مهم المهم إنهم عايشين وانت مقتلتهمش
أريج حرام عليكي دول عيال صغيرة محدش فيهم أذاكي
لو عايزة تنتقمي انتقمي منينا احنا
بتول ببكاء :ولو عايزة تقهرينا وتعذبينا خلاص احنا قدامك محطمين بس أرجوكي اتوسلك سيبي بنتي هيا والله العظيم بتحبك أوي ونفسها تبقى زيك
أسيل ببكاء هي الأخرى :أريج بصي رجعيهم وأحنا حنسافر بعيد ومحتشفيش وشنا تاني بس رجعيهم واللي انتي عوزاه أنا حعمله مهما كان
أريج ببرود :خلصتوا وألا لسه في كلام فارغ مقلتهوش
نظروا إليها بحقد وكره
ليقول محمد بغضب :احنا بنقول كلام فارغ خطفان عيالنا كلام فارغ!!!!!
أريج بنفس البرود :أيوه بالظبط أنا مالي عيالكم مخطوفين وألا حتى ميتين دا شيء ميخصنيش روحوا دوروا على عيالكم بعيد عني شوفوا غلطوا في حق مين كمان غيري
جاسر باستنكار وهو يحتضن أخته :ازاي العيال اتخطفوا انتوا مش حاطين عليهم حراسة
أسيل بصوت متقطع :أيوا بس وهما رايحين المدرسة في عربية خطفتهم بعد ما قتلوا الحراس
إلياس :طيب اهدوا واحنا حنعمل اتصالتنا ونعرف ازاي ده حصل!!!!
عمر بعصبيه :مفيش حد خطفهم غير أريج
لتنظر له أريج وهي ترفع حاجبها باستنكار وتربع يديها وعلى وجهها ابتسامة ساخرة :لا والله مكفكمش كل اللي عملتوه زمان مرة عاهرة ودلوقتي حتخلوني خطافةعيال !!!
لتصفق بيديها :لا برافو صحيح ابهرتوني في حاجة تانية ممكن أكون عملتها فكر يمكن ناسي حاجة
محمد بعصبيه :أريج متخلنيش أخرج عن طوري لأن تصرفي وقتها مش حيعجبك انت قوليلنا فين عيالنا واحنا حنمشي ومحدش فينا حيشتكيكي
أريج بسخرية :لأ فيك الخير والله
أمسكها عمر من يدها اليمني بقوة لتشعر أريج بألم حارق لم تستطع أن تكتم صرختها فصرخت بألم وهي تبعد عمر وتضع يدها على جرحها
كانت أريج تلعن الإمبراطور في نفسها بسبب الألم الشديد ولا تعلم لما تشعر وكأن جلدها يحترق من الداخل وخاصة عند موضع الجرح
كان إخوتها وأبويها والكثيرين ينظرون إليها بشك حتى جاسر
ليقول محمد بغضب :والجرح بتاع سيادتك جه منين؟
أريج ببرود :شيء ميخصكشي
عمر :اكيد بسبب مقاومة العيال وهي بتخطفهم
ضحكت أريج بحزن :امممم عاوز تعرف سبب الجرح تمام
نظرت إلى وليد الذي جاء على صوت الصراخ وقالت :وليد لو سمحت ممكن تتصل على أقرب دورية للطريق الصحراوي القريب من شغلنا وافتح السبيكر وتابع معاهم لو سمحت
نفذ وليد ما طلبته أريج وبعد فترة أخبرته الدورية عن وجود عدد كبير من الجثث
نظرت أريج إلى عائلتها بحقد وكره شديد وخذلان وحزن أشد  :أظن كده عرفتوا إيه سبب الجرح وممكن تشوف العربية وهي حتأكدلك المكان اللي كنت فيه
عمر :بس دا مايمنعش إنك تكوني أجرت حد عشان يخطفهم
أريج بضحكة حزينة: زي ما انت متغيرتش لسانك سابق عقلك
وعلى الرغم من دا كله حجاوبك عشان تقدر تشوف حاجة تانية تتهمني بيها
لتقول أريج بقوة :مش أريج  الأفعى اللي تعمل حاجة في الخفة زي الحرامية أنا لما بعمل بيكون قدام الناس علانية بالظبط زي لما غيرت أسماء العيال جيت لغاية بيتكم وغيرتهم مع إنه كان بإمكاني اغيرهم وانا قاعدة في بيتي إنما شغل التخطيط والغدر دا مش تخصصي دا تخصص نسايبك مش أريج الأفعى اللي بيخاف من اسمها أعتى الرجال وأقوى أجهزة مخابرات
ضحكت بشماتة :بس واضح اللي بينتقم منكم عرف ازاي يوجعكم ويموتكم ألف مرة من غير ما يقرب منكم صراحة عجبني تفكيره لو عرفتوه قلولي عشان اتعرف عليه ومش بعيد بنقي أصحاب
محمد بعيون متسعة :أريج انتي شمتانة فينا!!!
أريج بمنتهى البرود والاستفزاز :وليه مستغرب
محمد :عشان احنا اخواتك واللي اتخطفوا دول ولادنا
لتقول أسيل :وانت متوقع منها إيه غير دا؟
لتنظر لها أريج بحاجب مرفوع
لتكمل أسيل وهي تشير إلى أريج بكره :متوقع إيه من لعنة؟ دخلت حياتنا ودمرتها أخويا وأخوك ماتوا بسببها وهي عاشت حياتها حتى بناتها مسلموش منها وماتوا وبرضوا ودلوقتي عيالنا والله أعلم مين بعدهم؟
نظرت لها أريج بصدمة واضحة لم تستطع أن تخفيها وترتدي قناع البرود
لتضحك بدون مرح وهي تشير إلى نفسها لتقول بحزن وقهر :انتي بتقصديني أنا بكلامك صح وألا أنا غلطانه!!! لتصرخ في آخر كلماتها
في حاجة انستيها كمان أنا السبب في موت جنا وسما فكراهم وألا نستيهم
البنتين البريئتين اللي بنت عمك اتفقت مع الإمبراطور على اغتصابهم
لتكمل بسخرية :إنتي بس افتكرتي أخوكي وأخو جوزك
نسيتي إن اللي بتتكلمي عنهم واحد منهم زوجي وحبيبي والتاني أخويا
بتقولي دمرت حياتكم ليه هو أنا اللي قلت لأبوكي يتفق مع أخوه على زواج عيالهم وألا أنا اللي طلبت من ياسمين الخيانة و الغدر
لتكمل بتوهان وهي تستعرض حياتها أمامها وما عايشته من ألم لن ينمحي بمرور الزمن
بتقولي عشت حياتي فين حياتي اللي عشتها ردي عليا!!!
عشتها لما شفت صحباتي بيموتوا قدامي؟
وألا لما أخويا انضرب بالرصاص ومبقاش فيه حته سليمة وفي الآخر اتقتل بدم بارد فى حضنى؟
وألا استنى يمكن لما زوجي اتحرق قدامي وفضلت طول الليل جثته جنبي
قالت مدعية التفكير (لم يهمها نظرات الآخرين أو كيفية تفكيرهم بها كل ما تعلمه أنها إذا لم تتحدث سوف تقوم بقتل الجميع تعلم جيداً أن ما تشعر به بسبب ذلك الإمبراطور اللعين )
يمكن عشت حياتي لما عيلتي كلهم كانوا عايزين يقتلوني وبيتخانقوا مين فيهم حيحصل على شرف قتل العاهرة؟
لا لا يمكن لما أكتشفت خطة الإمبراطور وانه دمر سمعتي حتى الميتين خلاهم خونة؟
لا بالتأكيد لما ابن عمك المحترم اغتصبني ومقدرتش أقاومه وأدافع عن شرفي أو حتى أصرخ ؟
لأ وقت معرفت باللي أهلي عملوه في أخويا ورفضهم دفنه في مقابر العيلة وأخد عزاه؟ ولولا وليد كان زمانه مدفون في مقابر الصدقة ومعرفلوش قبر أزوره فيه
لتكمل بضعف شديد وهي تجلس على الأرض ويمكن لما بناتي ماتوا ومقدرتش أعملهم حاجة؟
وألا لما عرفت ان أبويا استغل ثقتي وزوجني من ورايا عشان يتيح الفرصة لابن عمك ينتقم مني من غير ما يتعاقب؟
لتصرخ :سكتي ليه ردي عليا؟
بكل وقاحة بتصرخي وتتكلمي دلوقتي القط أكل لسانك
انتي عشت حياتك بأمان وسط أهلك وزوجك في الوقت اللي كنت أنا فيه خايفة للإمبراطور يقدر يوصل لبناتي ويئذيهم
تعرفي إني من وقت الحادثة مش بقدر أنام إلا بمنوم عشان الكوابيس اللي بتجيلي وبتكرر موتهم قدامي وضعفي وعجزي
أوقات كتير حسدت اللي ماتوا واتمنيت أكون مكانهم على الأقل آدم عنديه أمه وأبوه اللي مشكوش فيه وكانوا متأكدين من برأته ويحيي كانت حبيبته حتوقف جنبه ومش حتسيبه
مكنوش حيغتصبوا ولا حيكونوا لوحدهم زي بيواجهوا اتهامات الكل
بس برجع في أمنيتي لما بفتكر نظرتهم وهما بيشوفوا اغتصاب البنات وعجزهم متمنالهومش يعيشوا ولا جزء صغير من اللي شفته
نظرت أريج وجدت الجميع ينظر إليها بشفقة لتضحك بدون مرح :ههههههه إيه شفقانين عليا صح أقولكم حاجة كمان تخليكم تشفقوا أكتر
أنا ولله الحمد مقدرش أخلف تاني لإن الطريقة اللي حصل بيها الحمل وحالتي الصحية كل ده دمر الرحم عندي يعني وعد وحنين كانوا فرصتي الوحيدة
لتنظر إلى جاسر بقوة :أظن بكدا حققت انتقامك للآخر
بس عارفين أنا منتقمتش منكم لحد دلوقتى ليه مع إني ببساطة أقدر أعمل كدا؟
مش عشان إنتوا عيلتي ومقدرش أئذيكم
لأ خالص كل ما في الموضوع إني محقدرش أواجه اللي ماتوا لو أنا قتلتكم
بس دا مايمنعش إني محميكمش وأسيب الإمبراطور يقتلكم لإني هبقي مش القاتلة وأظن أنا عملت اللي عليا وحذرتكم
لتأتي منار مسرعة وهي تحتضن أريج بهلع كبير وسألتها وهي تتفحصها بعينيها :ملامحها شاحبة والعرق منتشر في جسدها كما لو أنها مصابة بحمى شديدة
أريج بضحك :أهلاً بحبيبة الغالي
لتنظر إلى عائلتها التي كانت في حالة يرثي لها مما سمعوه :أعرفكم بمنار حبيبة الشهيد يحيى واللي كان ناوي يتزوجها بمجرد ما ينتهي من فرحي
لتصدر شهقة من عائلتها وبعض الموجودين الذين كانوا على علاقة بيحيي حتى منار
لتكمل أريج :وطبعاً دا كله محصلش لإنه استشهد
لتحتضنها أريج بمحبة :عارفة انتي أكثر شخص وقف جنبي وعمرك ما شكيتي فيا أو اتهمتيني إنتي عوض ربنا ليا عن يحيى
لتقول منار بلهفة وهي تلاحظ أن أريج ليست على طبيعتها :أريج حبيبتي مالك إيه اللي وصلك للحالة دي؟ وجرح إيه اللي قلتي عليه في الرسالة؟
لتمسكها أريج من وجهها قائلة :هشش اهدي انا قدامك كويسة
لتكمل بمرح وسخرية :الجرح مجرد حفلة ترحيب متأخرة من فخامة إمبراطور القرود
بس للصراحة الراجل عجبني ذوقه تصدقي!!! جابلي شوية قرود أدرب عليهم وأخلص البشرية من شرهم
بس المادة اللي كانت موجودة في السكينة معجبتنيش
منار بدموع لحالة أريج فهي لم ترها بهذا الضعف من قبل :أريج فين الجرح عاوزه اشوفه؟
نظرت إليها أريج طويلاً وكأنها تفكر ثم أدارت ظهرها لها وهي تخلع الجاكيت لتشهق منار برعب وهي ترى منظر الجرح البشع الذي ما زال ينزف على الرغم من صغره واحتراق جوانبه
لتقول منار بخوف :أريج حاسة بإيه؟
لتصمت أريج فترة ثم تقول بمنتهى الهدوء :منار هو بالضبط اللي بتفكري فيه فاهدي عشان تعرفي تتصرفي لإني للأسف مش حقدر أساعدك لإني مش قادرة أسيطر على نفسي الظاهر خلطه بنوع من أنواع الصراحة أو الهلوسة بس نوع قوي المضاد اللي أنا مخداه موقفش مفعوله
منار ببكاء وخوف أمسكت هاتفها وطلبت رقم بأيدي مرتعشة ليجيب الطرف الآخر بعد فترة
لتقول منار بلهفة :ألو حضرة البروفيسور إلحقني الأفعى اطعنت بالمادة الجديدة اللي شرحتهالي من فترة
ليطلب منها التفاصيل بهدوء حتى يستطيع المساعدة
منار بعد أن حاولت تمالك نفسها بعض الشيء :الإصابة عدي عليها وقت والجرح بينزف والمنطقة المحيطة بيه محروقة بالكامل على نطاق محدود بالإضافة الأفعى بتقول إنه مخلوط بنوع من أنواع الصراحة أو الهلوسة
ليجيب البروفيسور بعملية :منار نفذي اللي حطلبه منك بدقة
منار بعملية :حاضر يا فندم
البروفيسور :أولاً حاولي متحركهاش لإن المادة بتنشط أكتر بالحركة
ثانياً أطلبي من حد قريب منك يجيب المواد اللي حطلبها منك
ثالثاً احقني الأفعى بمخدر قوي وبعد كدا عقمي حاولين الجرح بالطريقة اللي حشرحهالك
رابعاً اطلبي من اللي حوليكي يثبوا أريج عشان متتحركش وانتي بتعالجيها لإن الألم حيكون شديد
للأسف أنا في الطريق ليكم بس مش حقدر أوصل في الوقت المناسب عشان كدا إنتي اللي حتعلجيها لغاية ماوصل
أومأت له منار وبدأت في تنفيذ ما يأمرها به البروفيسور
بعد أن أخلي مدير المخابرات المكان وأمر الجميع بتنفيذ ما تأمرهم به منار فالأفعي مثل ابنته ولن يتوانى عن تقديم المساعدة لإنقاذها
تم إحضار الأشياء التي طلبها البروفيسور ووضعت أريج بحرص على شيء من الاسفنج يشبه المرتبة
استمرت منار في تنفيذ أوامر البروفيسور وبعد فترة حضر وأكمل معها ليمر الكثير من الوقت حتى استقام البروفيسور ومنار وهما يتنهدان بإرهاق
ليقول البروفيسور :اللي عمل كدا قاصد يألمها ويعرف قوة احتمالها وكمان عاوز يعرف مخبية إيه (لإني المادة دي بتسبب ألم شديد لدرجة تخلي الإنسان يحكي كل اللي يعرفه غصبن عنه مهما كانت قوته وبمزجها بأي نوع من عقاقير الصراحة بتخليه يتكلم من غير أي سيطرة ويقول على كل اللي بخبيه دون إرادته وبتستخدمها أجهزة المخابرات السرية على أخطر الجواسيس ولو مأخدش المصل المضاد بيتوفي بعد معاناة كبيرة مع الألم لعدة ساعات وعشان كده اتحرم دولياً استخدامها بمجرد اكتشافها  والحصول على كمية منها أمر بالغ الصعوبة بسبب قتل مخترعها ولإنها بتتحضر في ظروف صعبة)
ومن حسن حظكم إني عالجت من فترة واحد من عملاء مخابراتنا منها بعد ما وقع في إيدين الأعداء واتحقن بيها وقدروا زمايله يوصلوله بعد حقنه مباشرة
ليتكلم مدير المخابرات وهو يتجه نحوهم بلهفة وقلق :طمني أريج أخبارها إيه
البروفيسور بعملية :الحمد لله قدرنا ننقذها بس للأسف اتأخرنا فدخلت في غيبوبة
المدير بصدمة :غيبوبة وامتي حتفوق منها!!!!
البروفيسور :للأسف مأقدرش أحدد
الأفعى دلوقتي لازم تتنقل على العناية المركزة حالاً أنا كلمت الإسعاف وهما وصلوا ياريت حضرتك تأمنها
المدير بعملية :طبعاً
تم نقل أريج إلى المستشفى العسكري تحت الحراسة المشددة ووضع عليها حراسة داخل المشفى
كانت منار تشعر بالحزن الشديد ولامت نفسها لأنها لم تستطع إنقاذ صديقتها عندما احتاجت لها وبدأت دموعها بالتساقط فأريج ليست فقط أخت يحيى وصديقتها ولكنها أيضاً عائلتها التي تملكها
فطالما عاشت بمفردها بعد وفات والديها ولأنها لا تملك أحداً في مصر فضلت البقاء في إيطاليا فهي حاصلة على الجنسية وأكملت علامها إلى أن التقت بيحيي وظنت أن أيام وحدتها قد إنتهت أخيراً عندما وقعوا في حب بعضهم ولكن جاء موته ليكون صدمة كبيرة لها وخاصةً عند علمها بالتهم الموجه إليه حاولت أن تذهب إلى مصرعلي الفور لتعلم الحقيقة
ولكن لم تستطع فهي أجنبية لا تحمل الجنسية لأنها ولدت وعاشت في إيطاليا فقامت بعمل الأوراق اللازمة وأيضاً بسبب عملها والحالات التي تشرف عليها وقبل سفرها ببضع ساعات تعرضت المشفى للهجوم وأصيبت بطلق ناري وكانت حالتها خطرة استمر علاجها لعدة أشهر وعندما تحسنت وأرادت الذهاب علمت بثبوت برائته وموت أريج هي الاخري
فلم تستطع الذهاب فبأي حق تذهب ومن أجل من؟ فمن تعشقه أصبح تحت التراب فقررت البقاء والتعامل مع حزنها لوحدها
إلى أن تلقت اتصالاً من أريج تطلب مقابلتها في البداية كذبت أذنيها ولكن تذكرها كلام يحيي عن عملهم وأنه من الممكن أن يكون موتها قد زيف فهرعت سريعاً إلي المكان الذي اخبرتها به فهي أريج ابنة قلب حبيبها كما كان يدعوها
ذهبت وقابلتها كانت في حالة يرثي لها ومنذ ذلك الوقت لم يبتعدا سوى عند أداء أريج لمهماتها ولكن كانت دائماً على اتصال بها فأريج وجوهرتيها أصبحوا عائلتها يشاركون بعضهم الأفراح والأحزان
ليأتي ابتعاد الصغيرتين من أجل سلامتهم والآن دخول أريج في الغيبوبة
لا تعلم ما الذي تفعله ليس بيدها شيء لقد حاولت إنقاذها بكل ما أوتيت من قوة
ولكن تلك المادة اللعينة كانت قد انتشرت بكثرة في جسدها ومع فقدها للدماء أصبح جسدها أكثر ضعفاً
شعرت بشخص يجلس بجوارها لم ترد أن تعلم من يكون لأنها ليست في حالة تسمح لها بالنقاش أو رؤية الشفقة من أحد فهي مثل أريج تعودت أن تلملم نفسها بمفردها دون مساعدة أحد وهذا ما شجعتها عليه أريج
استمعت إلى صوت الجالس بجوارها والذي لم يكن غير إلياس الذي كان من ضمن الأشخاص الذين كلفوا بحماية أريج :انتي عملتي اللي عليكي وزيادة بلاش تلومي نفسك وتحمليها أكتر من طاقتها
حتصدقيني لو قلتلك إني عارف إحساسك!!!!
لترفع رأسها وتكلمه بغضب واحتقار :طبعاً مش حصدقك الشخص اللي يخون ثقة أصحابه ويحب مرات واحد منهم ويصدق اتهام باطل اتنسبلهم من غير ما يحاول يثبت برائتهم أكيد ميعرفش حاجة عن اللي أنا حاسة بيه
لينزل رأسه بخجل فهي محقة في جميع ما قالته ولا يستطيع لومها
ليقول بعد فترة بنبرة حزينة :عندك حق في كل اللي قلتيه
نبرته الحزينة جعلت منار تشعر بالذنب ولكن هو من جلب هذا لنفسه
لتسمعه يقول بندم :آدم ويحيى كانوا أعز أصدقاء ليا موتهم واتهامهم كمان كانوا أكبر صدمة ليه والتحقيقات واختفاء أريج اللي كنت وقتها بظن إني بحبها والفيديوهات القذرة كل الحاجات دي شلت تفكري مبقتش عارف بعمل أو بقول إيه؟!
منكرش إني اخترت السهل وصدقت الاتهامات وقتها وأنا من جوايا رافض ده بس موقف أهل أريج خلاني ملومش نفسي وقتها
بس من وقت ما ظهرت برائتهم وعرفت حجم الغلط اللي ارتكبته في حق صحابي ولما عرفت بحب جاسر لأريج وشفته ازاي بيتعذب واتحدى أهله ورفض يتزوج بعدها عرفت حقيقة شعوري بالنسبة لأريج وإني للأسف كنت مفسره غلط أريج طول عمرها مكنتش أكتر من أخت
رفعت منار نظرها إليه ورأت الصدق في عينيه
كانت سوف تتكلم ولكن وقع نظرها على عائلة أريج وهم يتجهون إلى حيث توجد غرفة أريج
لتتجهم إليهم وهي تكاد تنفجر من شدة الغضب كيف وصلت بهم الوقاحة ليأتوا إلى هنا بعد كل ما فعلوه بأريج وآخر شيء اتهامهم لها بالخطف لقد أخبرها وليد في سيارة الإسعاف عن كل ما حدث قبل أن تأتي
لتقف أمامهم تعترض طريقهم سائله بنبرة غاضبة :ممكن أعرف إيه اللي جابكم هنا؟
لتكمل بسخرية :أكيد عشان تتأكدوا إذا ماتت وألا لأ؟
للأسف حخيب ظنكم ودلوقتي برا قبل ما اطلب من الأمن يطلعكم قالت ذلك وهي تشير لهم بيدها بإحتقار
والدة أريج بحزن وضعف :لو سمحتي يا بنتي بس أشوفها من بعيد واطمن عليها وبعدين حنمشي
منار :أنا مش بنتك ولا اتمنى أكون ودلوقتي روحوا استمتعوا باللي باقي في حياتكم قبل الإمبراطور مايقضي عليكم
محمد بغضب :انتي ازاي تكلميها بالطريقة دي بس الواحد يتوقع إيه من ورا أريج غير ناس مش محترمين زيها
منار بغضب :بتكلم بصفتي عيلة الإنسانة اللي إنتوا جايين تشفوها
وأكملت بقوة وهي تطيحه أرضاً بلكمة :ولو على قلة الاحترام صدقني انت لسه مشفتش منه حاجة
ليمسكها إلياس ويحاول إبعادها وتهدأتها ولكنها أمسكت بيديه واستطاعت جعله أرضاً بجوار الآخر وهي تصرخ فيه :إياك تحاول تلمسني مرة التانية
ليأتي وليد وهو يحاول التماسك وعدم الضحك على مظهر إلياس المتفاجئ من قوة 💪 منار وكيف استطاعت ضربه
لتقول منار بغضب لوليد :طلعهم من هنا قبل ما أفقد أعصابي وعادت إلى مقعدها مرة أخرى
وهي تقنع نفسها بأن أريج قوية فهذه ليست أول تتألم فدائماً تعود مهما تواجه من صعوبات من أجل الصغيرتين ومن أجلها صحيح أن الصغيرتين لم تعودا تعيشان معها لكنها تعلم جيداً مكانهم لذا هي بالتأكيد سوف تقاوم هذه الغيبوبة اللعينة وتستيقظ
في هذا الوقت أومأ لها وليد وأخرجهم بصعوبة بعد أن وعدهم بأنه سوف يطلعهم على حالة أريج باستمرار
وقف وليد أمام السيارة الخاصة بإلياس يضحك بصخب بينما الآخر يرمقه بنظرات حارقة
ليقول بغضب :خلصت ضحك وألا لسه في؟
ليحاول وليد تمالك أعصابه فهو بالتأكيد لا يريد أن يحصل على تغيير لخريطة وجهه قبل زفافه
إلياس بدهشة :ازاي قدرت تضربني بالقوة دي!!!
وليد بجدية :وانت مستغرب ليه!!! متنساش إنها عاشت مع أريج أكتر من ست سنين وأريج حرصت على تدريبها وأهيك شفت النتيجة
إلياس بتعب :بالتأكيد كان لازم أتوقع أريج
ليجلس بإهمال على مقدمة السيارة وهو يزفر بيأس :لا يعلم ما يفعله بشأن قلبه الذي دائماً ما يوقعه في المشاكل أول شيء توهم حبه لأريج
والآن يدق مثل الساعة لحبيبة صديقه الراحل وخاصة عندما رأى حالة الضعف التى اعترتها فلم يستطع التحكم في نفسه وجلس بجوارها يحاول التخفيف عنها
ليتفجأ بهجومها العنيف ضده والذي أوضح مدى بغضها له حتى أنها تجرأت على ضربه أيضاً
لا يحتاج الأمر إلى شخص خبير ليعلم أنها من المستحيل أن تحبه
والآن عليه أن يواجه عذاب هذا الحب الذي من شخصه فقط ولكي يفعل هذا يجب أن يبتعد عنها ويترك البلاد ولكنه سينتظر إلى بعد زفاف وليد
قاطعه من شروده صوت وليد القلق الذي ينادي عليه من فترة ولكنه لا يجيب
ليلتفت إليه ويطمأنه بأنه مشغول بالتفكير في القضية التي يعمل عليها
ليومأ له الآخر بتفهم وينطلقوا إلى مقر العمل بعد أن تأكدوا من وجود الضباط المسؤولين عن حماية أريج
مر باقي اليوم وفي صباح اليوم التالي اضطرت منار إلى مغادرة المشفى لتحضر بعض الأشياء الضرورية لها ولأريج وعادت لتجد المشفى في حالة فوضى
ازداد شعورها بالقلق عندما وجدت العديد من الضباط والأطباء والممرضين يقفون أمام الغرفة التي تتواجد بها أريج
لترمي الأشياء بصدمة عند استماعها لقول الممرضة للضابط :بأنها ذهبت للغرفة لتقوم بعملها فتفجأت بعدم وجود المريضة
توجهت إليهم وهي تدعي ألا يكون ما فهمته صحيح وأن تكون أريج بسلام ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
عندما وقع نظرها على الغرفة الفارغة لم تستطع أن تتمالك نفسها لتقع على الأرض وهي تعلم أن أريج الآن في قبضة من لا يرحم وهي بهذه الحالة لن تستطيع أن تدافع عن نفسها وهذه المرة بالتأكيد لن يسمح لها وسوف يريها من العذاب ألوان
سمعت صوت وليد وإلياس وجاسر الغاضب وهم يتحدثون بصوت مرتفع للضباط وكان جاسر يمسك أحدهم من ياقة قميصه شادةً عليها بقوة ويصرخ به :ازاي اختفت وهي في غيبوبة؟ ازاي تتخطف أومال لزمتك إيه؟
تجمع الضباط وقاموا بتخليص الضابط من يدي جاسر بصعوبة بالغة
ليصرخ فيه وهو يرفع يده بتهديد :صدقني لو جرالها حاجة محيكفنيش فيك عمرك فاهم
اتجه جاسر إلى الحائط وقام بلكمها بقوة عدة مرات حتى أدميت يده ليتدخل صديقاه ويمنعاه
ليتكلم بيأس وهو في حضن إلياس :اللعين خطفها عارف يعني ايه؟ وإيه اللي ممكن يعمله فيها؟
أريج راحت مني تاني قبل معتذر منها وأقولها قد إيه بحبها
آه يا ربي رحمتك بيها يا رب احفظها من كل شر
ليقوم إلياس بهزه بقوة وهو ينظر إلى عينيه: جاسر إنت لازم تفوق عشان تساعدها أريج دلوقتى محتجانا أكتر أي وقت
لازم نروح المقر ونجمع معلومات توصلنا لجحر اللعين وننقذها قبل ما يعمل فيها حاجة
ليأخذه ويتجه مع وليد إلى المقر
💐💐💐💐💐💐💐
رأيكم
الأفعى دخلت في غيبوبة
تعتقدوا مين خطف العيال
إيه رأيكم في  المادة اللي اتصابت بيها  الأفعى  دي  وبلا فخر من  اختراعي
ياتري إيه اللي حيحصل توقعاتكم حبايبي

الإنتقام المحتوم (تغيير  النهاية) Where stories live. Discover now