الفصل الثالث

1.7K 62 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهم إني أسالك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم»
꧁الإنتقام المحتوم (تغيير النهاية) ꧂
عادت الصغيرتان إلى المنزل فرحتان بشدة فقد حصلتا على المركز الأول مثل العادة أخذتا تناديان على والدتهما بحماس وهن تتجهان إلى الداخل شعرتا بخيبة الأمل والخوف وتلاشت ابتسامتهما عندما أخبرتهم منار بمغادرتها للعمل فهن تعلمن مدى خطورة عملها فكثيراً ما تأتي مصابة منه وفي كل مرة تخرج فيها تشعران بالخوف من عدم رجوعها سالمة فهي كل شيء بالنسبة لهم هي عائلتهم وأمهم وصديقتهم ومعلمتهم ومدربتهم ولا يتخيلون حياتهم من غيرها.

ذهبتا لتبديل ملابسهم لتناول الطعام بسبب إصرار منار فهن لا ترغبن في شيء سوى عودة والدتهم سالمة جلستا الصغيرتان تتناولان الطعام في صمت تام.

نظرت إليهم منار بحزن فهذا يكون حالهما عندما تغيب والدتهما، بدأت برسم الابتسامة على وجهها واستطاعت بخفة دمها أن تخرجهم من حالتهم الحزينة وعادتا إلى حماسهما خاصةً عندما شاهدوا الهدايا التي أحضرتها لهم والدتهم وبرفقتهم ورقة تعبر فيها عن مدى حبها وفخرها لهم وأنها دائماً معهم إن لم يكن بجسدها فبروحها العاشقة لهم حد النخاع ووعدتهم برحلة جميلة عقب انتهاهها من المهمة، ذهبوا لإتمام واجباتهم المدرسية فلديهم العديد وبعد ذلك يأتي وقت إتقان ما تعلموه من حركات جديدة فعندما تعود والدتهم يجب أن تكونا قد اتقنوها بإحتراف حتى يتعلموا غيرها، وهناك أيضاً موعد كورس الكومبيوتر فاليوم سوف تتعلمان شيء جديد هذا ما قاله لهم معلمهم،وبعد ذلك يأتي وقت المرح.

ذهب جاسر إلى كندا في مهمة للقبض على أحد تجار المخدرات والدعارة أيضاً يدعي صلاح المالكي مصري الأصل وحاصل على الجنسية الكندية يملك العديد من الكازينوهات والتي عن طريقها يقوم بعمله القذر حيث يعرض صور الفتيات على رواد المكان الذين يعلم برغبتهم في شراء الفتيات العذراء وبعد أن يفعلوا ما يريدون يقوم بتشغيلها في الدعارة أو يبيعها لأحدهم بشكل كامل هذا إن ظلت على قيد الحياة حيث تكون الفتيات صغيرة في السن.

وكان برفقته أربعة من زملائه أكرم وجومانة وشريف ومحمود وبدؤا يتحركون حسب الخطة المتفق عليها قاموا بمراقبة الأماكن التي يتواجد بها هذا الشخص وفق التحريات وارتدت جومانة ملابس مثيرة واتجهت إلي المرور بالقرب من الطاولة التي يجلس عليها وتظاهرت بالوقوع وبمهارة قامت بوضع جهاز تنصت غاية فى الصغر  بملابسه دون أن يشعر، فقد كان ينظر إليها بطريقة جعلتها تريد تمزيقه إرباً ورميه للكلاب الضالة لتتناوله، ذهبت إليهم وعلى شفتيها ابتسامة ماكرة فبهذا الجهاز سوف يستطيعون أن يعلموا أين توجد الفتيات الصغيرات فذلك الحقير قد استطاع إخراجهم من مصر عن طريق بعض الخونة الذين باعوا ضميرهم من أجل حفنة من المال .

الإنتقام المحتوم (تغيير  النهاية) Where stories live. Discover now