Chapter 3

195K 5.7K 263
                                    


انتهى اليوم المدرسي، وخرج جميع الطلاب،و توجهت اوديت نحو الحمام كي تتأكد من ان منظرها مرتب، وكان فارغا غسلت وجهها بالماء البارد كي تصحصح.

فبالتأكيد ستشعر بالملل والنعاس بعد 10 ساعات من الدراسه، اغلقت الصنبور، ورفعت رأسها تنظر إلى انعكاسها في المرآة قليلاً.

فُتِحَ باب الحمام، نلتقلِب اوديت عيناها بضجر وتبتعد عن المرآة، لترى ليليا تدخل مع صديقتِها، لتقوم مايا بقفل الباب، توجهتا ناحيتها.

بينما هي بقيت ثابته بكل هدؤٍ وصبر.

كتفت يديها الى صدرِها واردفت بنبره تخاول جعلها خطيره:
"كم مرة اخبرتك ان تبتعدي عن مايكل؟"

قلبت اوديت عيناها مجدداً واردفت:

"لست مضطره لتبرير أي شيء"
قالت وهي تأخذ حقيبتها وتتجه ناحية الباب، امسكت مايا مرفقها.

هي لن تسمح لهم بتأخيرِها عن عملِها أكثر من ذلك!. قامت بعض يد مايا، لتدوي صرختها في الحمام بألم، فتحت أوديت القفل بسرعة، لتمسكها ليليا من شعرِها وتسحبها الى الخلف..

"أتركيني"
صاحت وهي تحاول إبعاد يدها، لتقوم بقرصِها، صرخت ليليا وهي تترك شعر أوديت وتمسك مكان القرصه.

فتحت الباب وركضت بكل ما تملك من سرعه، كانت الممرات خاليه تماماً من الطلاب.. فقط عمال التنظيف وبعض الحراس.

شعرت بالتعب وتوقفت لتلتقط أنفاسها، نظرت خلفها لترى أنهم مازالو يلاحقونها، لكن هذه المره معها رجلين.!

ركضت بسرعة وخرجت من المدرسة، توقفت قليلا لتلتقط انفاسها مجدداً، تشعر بإن قلبها سيتوقف في أي لحظه الآن لشدة التعب.

نظرت خلفها لتراهم مازلو يركضون خلفها.

"ألا تتعبون بحق الجحيم؟!"
قالت بتذمر من بين انافسها المتقطعه، لتكمل ركضها إلى المطعم.

دخلت المطعم لتتوقف فور دخولِها وهي تلهث بقوه، لتنحني وتضع يداها على ركبتيها وهي تحاول التنفس قدر المستطاع.

تشعر بإن رئتيها ستنفجران.

___________________________________

أنتهى آليكساندر من الأجتماع وجلس في المطعم قليلاً يحتسي قهوته، وهو يتصفح اللابتوب.

أغلقه، ليضع أصابعه على جسر أنفه، وهو يفركها بلطف لعله يخفف الصداع.

أبعد يديه عن وجهه، وفتح عيناه، ليرى أمامه فتاة.. فتاة ناريه، خصلاتٌ وكأنها نُسِجت من لهب، وبشره ناصعة البياض يملأها النمش، وملامحٌ ملائكيه.

منحنية وتضع يداها على ركبتيها وتتنفس بقوة، كان وجهها احمر من التعب، رفعت رأسها ليرى عيناها الكهرمانيه.

شعر أنه خرج من عالمه وذهب إلى عالمٍ أخر تماماً، لم يكن يعي ما يحدث حوله، كان يضع كل تركيزه على تلك الفتاة التي يبدو انها حوريه من الجنه.

خرج من شروده على حركتها، ليراها تلتفت حولها وهي تعقد حاجبيها.

هرولت بإتجاه الحمامات، ليدخل شابين وفتاة ترتدي نفس الزي المدرسي الذي كانت ترتديه، وكانو يتلفتون في المكان وكأنهم يبحثون عن أحدهم.

خمن أنهم ربما يلاحقونها، رآهم يتجهون نحو النادل ويسألونه، ليرى النادل يشير إلى الحمامات، وما جعله يتأكد أنهم يلاحقونها هو أنهم ذهبو نحو الحمامات أيضاً.

نهظ وسار خلفهم ليرى مالذي يحدث، دخل الى ممر الحمامات ليرى أن أحد الشابين يحاول كسر باب حمام الفتيات.

وهناك صوت فتاة تصرخ في الداخل، أما تلك الفتاة الاخرى كانت تستند على الحائط وتكتف يديها تنتظر أن يُكسر الباب.

"مالذي يحدث هنا؟"

يتبع...

___________________________________

ℬ.𝕾

صغيرة الزعيم || The Petite Of The Leaderحيث تعيش القصص. اكتشف الآن