رواية
منارة مسرح الشطرنج
#بقلمي p27
عاصم بص في عيونها وكانت عيونه حمرا ولكنه كاتم الكلام والدموع ...ومقهور جدا من جواه
عايدة وهي بتعيط: عاصم رد عليا
عاصم سابها ودخل للمنارة وقفل الباب
عايدة وقعت علي الارض وفضلت تعيط ...امجد جه بسرعه ورفعها
امجد : عايدة كفاياكي...خلاص بطلي تجيله..انتهي موضوعك...فكري في نفسك شوية
عايدة فضلت تعيط وكأنها رافضه تسيبه
وكانت كل يوم تقف قدام المنارة لحد ما عدا شهر كمان وعاصم متجاهلها و بيحاول يبعدها عنه ...عدا شهرين علي طلاقهم
عاصم كل يوم يرجع ويتجاهل عايدة ويدخل للمنارة بدون اي كلمة ليها ...عايدة في الوقت ده كانت كل يوم بتزور ريم وتحكيلها عن عاصم وعاصم يروح لريم ويحكيلها عن عايدة
(عاصم ل ريم )
عاصم : انا مش عارف اعمل ايه عشان ابعدها..هي ليه مش عايزة تفهم ان خلاص موضوعنا انتهي..لأ هو اصلا مبداش...انا بتضايق بجد لما بشوفها كل يوم قدام المنارة ومش عارف اقولها ايه ..بدخل بدون اي كلمة...انا في فبالي حاجات كتير شاغلة بالي وشغال عليها ...و هم عايدة مش ناقصني ..بس لما بتشكيلي ببقي حزين عليها اكتر من نفسي.. بتصعب عليا ..اعتقد ان جه الوقت انها تبطل تجيلي...بص ل ريم و قال : تفتكري في يوم هتبطل فعلا ؟ اصلها مجنونة و عنيدة
(عايدة مع ريم )
عايدة: عاصم فاكر اني مراهقة وبحبه من ورا الشاشه... او ضحكلي فا وقعت في غرامه...عاصم مش فاهم حبي ليه جه ازاي...ريم انا عشت كل فترة في حياته كل وجع عاشه كل ألم حس بيه ...تفتكري ده قليل ؟
ريم بتسمع لكلامهم ومش عارفه حتي ترد عليهم وكأنها المكان الخالي المريح اللي بيفضو فيه مشاعرهم واسرارهم
و في يوم عايدة راحت للمشفي تزور ريم ..ملقتهاش
راحت للريسبشن و سألت: المريضة ريم .. مش موجوده في اوضتها
الريسبشن: اتوفت الصبح ودكتر عاصم استلمها بنفسه
عايدة اتصدمت جدا وراحت للمنارة تشوف عاصم ولكنه مش هناك ومكنتش عارفه مكانه فين ...قعدت علي الارض قدام عربيتها مستنيه عاصم و فجاه ظهر قاسم
قاسم : عايدة؟ ؟؟؟ انتي بتعملي ايه هنا ؟
عايدة وقفت بسرعه وقالت ب لهفة: قاسم ..مشوفتش عاصم فين؟
قاسم : عاصم المفروض يكون رجع من المشفي دلوقتي ...هو لسه مجاش؟
عايدة : مشفي ايه ؟
قاسم : عون قاسم..انتي متعرفيش انه شغال هناك بقاله فوق الشهر
عايدة بصت له باندهاش
قاسم : هممم.... واضح انكم متخانقين ومبيحكلكيش حاجه عنه
عايدة: لا يا قاسم ..عاصم طلقني من شهرين ومبيردش عليا خالص... ومعرفش عنه حاجه فعلا.. وفوق ده كله صحبتنا اتوفت وهو استلمها بدون ما يخليني حتي اودعها
قاسم بص علي المنارة وبص علي عايدة و قال : تعالي معايا
عايدة: علي فين؟
قاسم : مش بتقولي عاصم طلقك...يعني انتي في الشارع رسميا دلوقتي
عايدة: مش بالظبط..انا عندي استوديو صغير بس من وقت ما اتحبست في المنارة ٣ شهور مدفعتش الايجار واتطردت
قاسم ب قلق : و عاصم ميعرفش؟ ؟؟؟
عايدة: لا ..لاني رفضت اخد النفقة منه
قاسم : ليه ؟
عايدة: كنت فاكرة انه هيرجعني قبل العدة ما تخلص
قاسم مد ايده و قال : تعالي معايا يا عايدة
عايدة: و عربيتي؟
قاسم: خليها...كده كده مش هتعرفي تخرجيها من طريق النفق...اركبي عربيتي..الفندق بتاعي من الناحيه التانيه من النفق .....عايدة ركبت و قاسم اتحرك ...عاصم كان راجع للمنارة وشاف عايدة في عربية قاسم بس هما مشافهوش ....
عايدة في العربية بتعيط ومش راضيه تسكت
قاسم بص لها وهو بيسوق: انتي مبتزهقيش عياط ؟ عاصم كان عنده حق لما سماكي مزعجه
عايدة: عايزني اعمل ايه لما اعرف ان صحبتي ماتت ...بعدين مين قالك انه بيناديني مزعجه؟
قاسم : سمعته بيتكلم عنك
عايدة مسحت دموعها و مدت ايدها في جيب البدلة بتاعت قاسم واخدت المنديل ونفت فيه
قاسم بص لها ومصدوم من تصرفاتها
وبعد ساعه وصلو للفندق...قاسم نزل وفتح لها باب العربية ..عايدة نزلت وبصت له ب استغراب
قفل زرار البدلة ودخل للفندق وقال للريسبشن: من فضلك احجزي جناح كبير للانسه...عايدة ب ايدها خبطته في جنبه
قاسم : اااه.... بص لها وقال بنرفزة وهمس: اييه مش انتي اتطلقتي..يعني مش مدام
عايدة برقت له
قاسم : للاستاذة عايدة النوبي ...بس الحجز يكون ب اسمي
الريسبشن: دكتر قاسم...الحجز تم بدون اي بيانات..حضرتك ابن صاحب اللوكندا وكل الغرف تحت امرك
عايدة: قاسم ..انت بتعمل ايه..انا مقدرش اقعد هنا في جناح تكاليفه عاليه...هي اوضه صغيرة علي قدي
قاسم : عايدة...انتي اتطلقتي من عاصم ومخدتيش نفقتك...و دي لوكندا العيلة يعني انتي قاعدة علي حساب طليقك..تقدري تقولي بنفقتك
عايدة عجبها المنطق ووافقت عليه
قاسم فتح باب الجناح و قال ل عايدة: انا في الاوضه اللي قدامك علطول..لو احتاجتي اي حاجه خبطي عليا او ارفعي السماعه اللي جمب سريرك واضغط 22 ده رقم اوضتي
عايدة ب استغراب : انت ليه بتعمل كل ده ؟ من شهرين بس كنت عايز تضربني
قاسم : مظبوط..وانا فعلا ندمت علي الحركه دي ..بصي يا عايدة...انا وعاصم تؤام اه بس مختلف
عايدة بصدمة: تؤام؟ ؟
قاسم : اووه..واضح انك كنتي متجوزة واحد كتوم فعلا ...انا مش مستغرب ..ده عاصم اصلا مع الكل
المهم ..اللي عايز اقوله اني مش وحش.. ولا كويس..انا بحاول اكون كويس لاني خسرت كتير ومش عايز اخسر اكتر وبالنسبة ل ليه بعمل معاكي كده ؟ ممممم ف الاجابة هتعرفيها بنفسك ...يلا اسيبك تنامي ..تصبحي على خير
تاني يوم الصبح
قاسم فتح باب اوضته عشان يروح الشغل ..لقي عايدة واقفه قدام اوضته ومستنياه
قاسم : عايدة؟ انتي مبتناميش خالص ؟
عايدة: يلا انا جاهزة
قاسم بص لها من فوق لتحت و قال : جاهزة ل ايه ؟
عايدة: اروح معاك المشفي
قاسم: لااا مستحيل ...انا مباخدش معايا حريم الشغل
عايدة: حريم ؟؟ اوووغ بيئة اوي ...انا رايحه عشان عاصم ..ومش معايا عربيتي ..بسببك..انت مديونلي بتوصيلة
قاسم : خدي تاكسي اللوكندا وخليهم يحطوه علي حسابي ...عن اذنك عشان متأخر
قاسم وصل المشفي ودخل مكتبه و لمح عاصم برا واقف بيكلم نيرس
خرج ل عاصم و قال : عاصم ينفع نتكلم؟
عاصم بص له وبعد دقيقه دخل مكتبه وقعد قدامه وحط رجل علي رجل و قال : خير يا قاسم ...ياريت تقول بسرعه عشان عندي حالة مستعجلة
قاسم: الموضوع بخصوص عايدة
عاصم ب بلامبالاه: مالها؟
قاسم : انا أخدتها اللوكندا تقعد بحساب مفتوح
عاصم : وانت ليه تعمل كده ؟
قاسم : عاصم انت من عقلك ؟ طلقت البنت ومدتهاش نفقة؟ هتعيش فين المسكينه دي ....معهاش قرش ولا عندها بيت ..اتطردت بسبب الايجار
عاصم ب استهزاء: وانت بدل ما تدفع لها ايجار..قررت تسكنها في اوضة في اللوكندا... اممممم ...ومش بعيد تكون جمب اوضتك او قصادها...انا ادتها نفقة المتعة وهي رفضتها
قاسم : وانت وافقت علطول..حرام دي محتاجه مساعدة
...عاصم : طيب ..عايز ايه مني دلوقتي ؟ اروح استضيفها في بيتي ونرجع لنقطة الصفر والسؤال نفسه ..ازاي اخلص منها
قاسم : هي مبقتش فارقة معاك ؟
عاصم: مفيش حاجه بينا عشان اهتم او لا ...عايدة متهمنيش بعد كده
قاسم خبي صدمته ولمح عايدة فتحت باب المكتب وسمعت كلام عاصم
عاصم بص لها وخرج من المكتب
قاسم ساب القلم اللي في ايده و قال ل عايدة: لسه مصممه تشوفيه؟
عايدة عيونها مدمعة وخرجت من المشفي بسرعه ....قاسم قام وحط البالطو عليه و دخل كل غرف المراجعة بيسحب الملف من قدام السرير ويطمن علي كل مريض و يدون الجديد.. وفي اخر الطرقة غرفة ظلمة..قاسم دخلها ومسك الملف وقرا الحاله وكانت بالنسبه له جديدة
خرج من الاوضه ونادا علي النيرس و قال : الحالة دي جت امتي ؟
النيرس : من يومين..دكتور عاصم اللي جابها..و نبه علينا محدش يدخل من الدكاترة الكبار غيره
قاسم بص علي اسم المريضة و قال للنيرس: المريضة فين اسمها الاوسط والاخير ..ليه مش كاتبينه في الملف
النيرس : دكتر عاصم قال انه ميعرفش غير اسمها الاول وهي غير قادرة علي الكلام
قاسم بص تاني في الملف و قال : ريم ؟ ؟ سرح و جه في باله صاحبه عايدة..وجت في دماغه فكرة
يتبع.....
ČTEŠ
منارة مسرح الشطرنج
Dobrodružnéرجلي المجهول .. لقد أهلكني الحب من طرفي .. وأنا في قيد إنتظارك..أحترق وأذوب ك سيجار بين يديك .. يتبخر في الهواء بدون جدوى .. ماعدت أتحمل وجع هذا .. فقد أورثني حبك أسوأ أمراض الحب .. حب من طرف واحد ♡ #بقلمي Ash hanson
