p3

259 13 2
                                    


عايدة ب استغراب بتقوم و انتهزت فرصة خروجهم وابتدت تخبط ب ايدها على شباك المطبخ..شباك ضخم  مالهوش مقبض..حاولت تكسره ولكن فشلت وفجأه
عاصم ساند بكتفه وضامم رجليه لبعض...ماسك مشروب ل عايدة و مع تلامس اصابعه ببعض: ها  خلصتي؟ 
الشبابيك هنا ضد الكسر...  جه الوقت تشربي مشروبك وتتوجهي لبقعتك ووفري جهدك  للي جاي هيوصلك اكتر للمفتاح...اعتقد ان اوقات بنختار الطريق الطويل والصعب واحنا ف ايدينا الحل الاسهل
عايدة بتقرب منه ب استفزاز
عاصم ب ابتسامه بيمد ايده بالكاس و يقول : مشروبك
عايدة بتشده من ايده وتسكبه ع وشه : المفتاح فين ؟
عاصم بزهول: هممم
بيسيبها ويمشي
بنات  المنارة بيحضرو كاس تاني..عاصم بصمت رفع ايده وقفهم...ودخل اوضته
هما : انتي عملتي ايه ؟
عايدة: انا مش هشرب القرف ده تاني انا جرحت ايدي بسببه
صوت صفارة برج المنارة مرة اخري
هما مشيو بسرعه ودخلو اوضتهم وسابوها ..عايدة ابتدت تتفحص المكان وتدور ع المفتاح وفجاه لقت دولاب ساعه الحائط...والعقرب واقف ع الساعه 7:05
و بطاريات الساعه اسفل الساعه وكأنها متشاله قصدا..عايدة مسكت البطارية وفتحت بيت البطارية
عاصم بصوت عالي : سيبيها
و فجاه بتلف لقت نفسها ف مكتب كبير اضاءته بيضه فاقعه..عايدة واقفه قدام الساعه وبتتلفت حواليها: انا فين؟ 
بتجري بسرعه وتفتح الباب عشان تخرج برا ...مياه بقوة دفعتها بعيد وبعد لحظات لقت باب يشبه باب صاحب المنارة اتشبثت فيه اثناء اندفاعها مع المياه وحاولت تفتحه وفعلا فتحته ودخلت لجوا..الغرفة دافئة تماما.. صاحب المنارة بصوت استخفافي: اوه اوه اوه...ضيفتنا المزعجه غيرت بقعتها علي مسرح الشطرنج...مؤسف حالك
هي بعصبيه بتندفع ناحيته وتقول: انا زهقت من العابك القذرة دي ..انت مين ؟ لف
وفجاه شيء قوي دفعها بقوة خبطها ف الباب
هو : سألتي قبل كده لو مشربتيش مشروبك واتجهتي لبوقعتك ع مسرح الشطرنج هيحصل ايه ...واجهي العواقب بنفسك
فجاه باب المكتب بيتفتح وهي بتندفع لبرا
عايدة: لا لا
فجاه لقت نفسها بتجري من شيء ضخم بيتتبعها بسرعه وهي ميته من الرعب ...وهي بتهرب منه دخلت لباب في ممر كبير وفجاه عاصم قفل الباب بقوة
عايدة وقعت ع الارض وابتدت تاخد نفسها بالعافيه وقالت بعصبيه: هو ايه اللي بيحصل ده انا مخدتش المشروب ازاي انا هنا دلوقتي؟ ؟
عاصم ماسك الباب ب ايده والشيء المخيف اللي بيلاحقهم خلف الباب بيدفع الباب بقوة
عاصم : انتي رجعتي لبوقعتك السوداء... الملوك البيض اتخطوكي علي مسرح الشطرنج وانتي رفضتي تكملي...مبروك انتي اتعلقتي ف البوقعه السوداء ٣ ايام ...واجهي اكبر مخاوفك
عايدة : وانت بتعمل ايه هنا؟ 
عاصم : اعتقد انك محتاجه مساعدة حتي لو كنتي مزعجه ومتمردة...لو سيبتك ف البوقعه السوداء لوحدك هتجرحي نفسك بشدة...مد ايده ليها وقال : تعالي بسرعه
عايدة قامت وقربت منه ومسكت ايده
عاصم شد ايده منها  و قال : اسمعيني..انا هجري لباب المسرح الكبير اللي هناك ده وانتي اجري ب أسرع ما عندك
عاصم ساب الباب وجري للمسرح و عايدة وراه دخلت بسرعه وخبطت فيه..عاصم قفل الباب بسرعه ونزل ايدها من ع صدره وقال : متلمسنيش
عايدة: هنعمل ايه دلوقتي ؟
انا هفضل ف الكابوس ده ٣ ايام
عاصم : انتي خلاص عديتي يوم
عايدة: انت ازاي هنا دلوقتي؟
عاصم : انا اتسحبت معاكي ف الرؤية لما منعتك تمسكي الساعه وجودي كان ف الوقت الغلط اعتقد
عايدة: انا عايزة انسحب من الرؤية
عاصم: انتي خالفتي القواعد..ده عقاب لازم تمريه
عايدة بتفتح الباب
عاصم : انتي بتعملي ايه؟ 
عايدة: هلاقي المفتاح
عاصم ابتسم ب سعادة: اوك
قرب منها و قال : انتي كده ماشية صح
وهو بيتكلم عايدة بتبص ع رقبته سلسال فضه دلايته مدورة منقوش عليها حرف M
عايدة: سلسالك غريب...وفجاه الباب اتكسر بقوة ..عايدة و عاصم اندفعو لورا بقوة ع الارض
و فجاه عاصم بيفتح عيونه..لقي نفسه ع السرير نايم طبيعي وعايدة عكس عكاس ممدودة عليه بالشكل الصليبي وراسها وايديها برا السرير 
عاصم بيصحي مخضوض : ايه ده ؟ ايه المنظر ده ؟
شالها من عليه وقام بصدمة...عايدة بتصحي وتقول بصوت ناعس : انا ايه اللي جابني هنا؟ 
عاصم : انا هدخل اخد دش عاوز اطلع الاقيكي برا اوضتي ..فاهمه ؟
دخل للحمام و عايدة كعادتها رجعت نامت
عاصم بيخرج : انا مش مصدق ان ف حد بالكسل ده ..من فضلك قومي من ع سريري دي حاجه مقرفة جدا انا مبحبش حد ينام ع سريري
عايدة: انت مزعج ليه كده ..انا سريري مش مريح بعدين مش انا اللي جيبت نفسي هنا يا استاذ..بتحط ايدها ع خصرها
عاصم : لا انتي شكلك اكيد اتجننتي انا اكيد مش هجيبك اوضتي بعدين لو مكنتيش سحبتيني ف رؤيتك بسبب تمردك مكنش ده كله حصل
عاصم بيتكلم..عايدة سرحت وقامت بسرعه ناحيه عاصم
عايدة  : عاصم انت متعور دراعك كله دم
عاصم : من فضلك متلمسنيش..اخرجي من اوضتي و ياريت ياريت تجهزي لبوقعتك الجديدة
عايدة بتتجه لمكتب صاحب المنارة .. بتخبط علي الباب محدش رد..فجاه البنت ظهرت : صاحب المنارة مش مستعد يقابلك حاليا..في خلال دقايق هيطلب يشوفك..تقدري تروحي تفطري
عايده بتتجه للمطبخ للفطار وفجاه سمعت اصحابها بينادو عليها برا المنارة بصوت عالي : عايدااا عايدااا
عايدة جريت بسرعه ناحيه الشباك وابتدت تخبط جامد ولكن محدش سامعها و فجاه سمعتهم احنا هنفترق لكذا حته عشان ننجز ف الوقت  ... امجد فضل في نفس المنطقة وبصوت عالي ينادي عليها: يا عايدااا..عايداا
عايدة ابتدت تعيط وتخبط ع الشباك ب ايدها
عاصم : حبيبك؟ ؟؟
عايده لفت بسرعه ومسحت دموعها: انت مالك ؟
عاصم : انا مش عدوك يا عايدة..انا بحاول أسهل عليكي كل اللي انتي فيه ده بسبب عندك وتمردك...ركزي ف بوقعتك هتقربي اكتر لمفتاحك بعدها هتقدري تخرجي لحبيبك او صاحبك..ايا كان
بيروح ناحيه السفرة ويشد الكرسي ليها ويقول : الفطار؟
عايدة قعدت وعاصم ابتدأ يفتحلها معلب ويساعدها تقلل التوتر  والخوف
عاصم : البنات بعد شوية هيدخلوكي لصاحب المنارة
سابها ومشي وفجاه سمعت صوت الباب بيتفتح
عايدة وقفت لقت امجد داخل للمنارة وبيتلفت حواليه للمكان ويقول : هالوووو..انا خبطت كتير بس محدش رد عليا..في حد هنا ؟
اثناء ما كان بيتكلم باب المنارة كان بيتقفل اوتوماتيك بشكل اقرب من البطيء
عايدة جريت بسرعه عشان تلحقه كان وقتها اتقفل
امجد: عايدة انتي هنا...حضنها بقوة : انتي كويسة؟
عايدة: انت عملت ايه ؟؟؟ انت ايه اللي جابك هنا ..اديك اتحبست معايا
امجد بص حواليه وقال : عايدة هو ف ايه ؟ ايه المكان ده ؟
وفجاه حد خبطه ع راسه و اخد منه الشنطه
عايدة: امجد ؟؟؟؟؟
وفجاه البنات سحبو عايده لمكتب صاحب المنارة
دخلوها لجوا وقفلو الباب ..ابتدت تخبط جامد : افتحو الباب ..انتو هتعملو فيه ايه؟  سيبوووه
و فجاه سمعت صاحب المنارة بيقول بصوت هادي: هوووووش صوتك مزعج
عايدة: انتو ايه ؟ انا مش فهماكو...حياه الناس مش لعبة في ايديكم
هو : احنا مقدرين قلقك عليه بس احب اقولك انه هيكون في ضيافتنا لحد ما تلاقي المفتاح...انتي تذكرة خروجه ...تقدري تتوجهي لبوقعتك الجديدة
باب المكتب بيتفتح
عايدة بتخرج منه وبلهفة ابتدت تنادي علي امجد
امجد من غرفته: انا هنا يا عايدة.. عايدة دخلت جري وحضنته: عملولك حاجه ؟؟؟
امجد: لا ..مين دول يا عايدة وليه بيتصرفو كده؟  انا مش فاهم حاجه
عايدة: هفهمك بعدين ..انا برضو مش علي علم كامل باللي بيحصل..بس متخافش هما مش هيأذوك
عاصم واقف علي الباب وساند بكتفه ويقول : عايدة بتتكلم صح ...محدش هنا هيأذيك..عايدة بس اللي بتأذي نفسها هنا
عايدة بصتله بغيظ..امجد بص ب استغراب..عايدة حطت ايدها علي وش امجد ولفته ناحيتها وقالت : سيبك منه يا امجد..انا هلاقي المفتاح وهخرجك من هنا
عاصم بنظرات استغراب: طيب .. امجد هيقابل صاحب المنارة لحد ما تجهزي..اتفضلي اخرجي من هنا
امجد: انتو بتتلكمو علي ايه بوقعة ايه ؟
دخلو بنتين وسحبوها من ايدها
عايدة: متقلقش يا امجد هخرجك من هنا
خرجوها برا الاوضه وقفلو الباب ...عاصم ابتسم ابتسامه مصطنعه ل عايدة وسابها ومشي
بعد لحظات امجد قابل صاحب المنارة في مكتبه
عايدة لبست فستانها الجديد وشربت المشروب وفجاه
لقت نفسها علي كرسي بيانو في قاعة رقص كبيرة بحوائط مرآآه زجاجيه
مع صوت موسيقي راقصة كلاسيكيه
وفجاه لقت ايد ممدودة لها و بابتسامه عاصم: تسمحيلي بالرقصة دي
عايدة حطت ايدها علي ايده وقامت رقصت معاه
عايدة: حسبتك مبتحبش التلامس
عاصم : انتي في بوقعتك البيضاء... احب اهنيكي علي تقدمك علي مسرح الشطرنج وعايزك تستمتعي في البوقعة البيضاء وتركزي علي إيجاد المفتاح
عايدة وهي بترقص معاه : غريبة
عاصم : مالك ؟
عايدة: حاسه بسلام وراحه المرة دي
عاصم : لانك في البوقعة البيضاء وهي اقرب من الحلم الجميل
عايدة بتبص علي سلسال عاصم وتقول : مش هتحكيلي ايه Mحكايتك ؟ وايه حرف ال
ده
عاصم ساب ايدها واتجه للبيانو وابتدا يلحن موسيقي حزينه كلاسيكيه... عايدة وهي بتسمعها وكأنها حاسه ب اللي عاصم عايز يقولهولها وكأنها هي اللي حاسه بالحزن ده وكان الإحساس قوي جدا بشكل مؤثر
عايدة دموعها نزلت ورفعت فستانها بشكل هادي وقربت بخطوات بطيئة اتجاه عاصم...حطت ايدها علي وشه ولفته ناحيتها و فجاه
يتبع .....

 منارة مسرح الشطرنجWo Geschichten leben. Entdecke jetzt