#الحلقة_مائة_وسبعة_وسبعون

15 5 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وسبعة_وسبعون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#توزيع_غنائم_حنين

وقفنا المرة إللي فاتت عند توزيع رسول الله ﷺ للغنائم، وقلنا إنه استنى كم يوم قبل توزيعها، استنى أكثر من عشر أيام لعل ثقيف يأتوا مسلمين فيرد عليهم رسول الله ﷺ أموالهم ونساءهم وأولادهم،
فلما لم يأتوا ومع إلحاح الأعراب والمسلمين الجدد بتوزيع الغنائم بدأ رسول الله ﷺ بتوزيع الغنائم.
مبدئيا كده قبل ما نشوف الغنائم اتوزعت إزاي، خلونا نفهم يعني إيه غنائم🤔
الغنائم هي ما يُؤخذ في الحرب قهرًا أو عنوةً، سواء ذهب أو فضة أو أموال أو غيرها،
والغنائم هي خَصِيصة لأمة الإسلام زي ما رسول الله ﷺ قال:
" أُعطيتُ خَمساً لم يُعطَهُن أحدٌ من الأنبياء قبلي، وذكر منها:《وأُحلّت ليَ الغنائم》
يعني في الأمم السابقة لما كانوا يقاتلوا ويأخذوا غنائم من عدوّهم مكنوش بياخدوها لنفسهم،
ولكن بيجمعوها وتنزل نار من السماء تأخذ الغنائم دي زي ما قلنا قبل كده في قصة يوشع بن نون عليه  السلام،
فالغنائم بقت حلال لأمة الإسلام، فهي نعمة من الله عز وجل وحافز قوي للمجاهد،
فهي عوض للمجاهد عن تركه للديار وللأعمال وللأسرة وللوطن؛ وخصوصا إن أمة الإسلام هي الأمة الوحيدة المفروض عليها جهاد الطلب،
فكان طبيعي يبقى في حافز للمجاهدين،
وأكيد يعني الجيش إللي هتتوزع عليه الغنائم هيُقاتل بحمية وبقوة تختلف عن الجيش إللي لا يتجاوز فيه راتب الجنود دراهم معدودة🤷‍♂️

تقسيمة الغنائم بقى في الشرع الإسلامي هي:
أربعة أخماس الغنيمة تُوزع على أفراد الجيش المقاتل، وخُمس الغنيمة المتبقية يذهب للدولة تتصرف فيه حسب المصلحة،
لكن للأسف في زماننا دلوقتي القادة الكبار والزعماء بيستكثروا العطاء الضخم ده للجنود، وبيحتفظوا بالأموال للدولة أو لنفسهم، وياخدوا حق الجنود 😑
وطبعا ده هيكون له انعكاس كبير سيء على قتال الجنود في المعارك، وعلى أداء الجنود في الحروب👌

بدأ رسول الله ﷺ في توزيع الغنائم على حسب التقسيمة إللي قلناها، خلونا نحسبها بالأرقام:
كانت الغنائم أربعة وعشرين ألف (24000) من الإبل، وأربعين ألف (40000) شاة، و أربعة آلاف(4000) أوقية من الفضة، ده غير  الستة آلاف(6000) من السبي.

يبقى أربعة أخماس الغنيمة تساوي تسعة عشرة ألف ومائتان (19200) من الإبل، واثنان وثلاثون ألف(32000) شاة، وثلاثة آلاف ومائتان(3200) أوقية من الفضة، وأربعة آلاف وثمانمائة(4800) من السبي، فهذه الغنائم توزع على (12000) مقاتل.

وكانوا يقيّمون الجمل الواحد بعشرة من الشّياه، يعني كل واحد من أفراد الجيش هيأخد إما جَملين، وإما عشرين من الشّيَاه،
أما تقسيم الفضة فكل واحد هياخد رُبع أُوقية من الفضة،
وبالنسبة للسبي فبيتقسم بمعرفة الزعيم أو الإمام أو رئيس الدولة، وبما أن السبي (4800) وعدد الجيش (12000) ففي ناس هتاخد وناس لأ،
فكان رسول الله ﷺ أحيانا بيعمل قُرعة بين الصحابة مين هيطلع من نصيبه السبي، وساعات كان بيعوضهم بالمال،
فالقاعدة إللي تحكم هي: التقسيم بالتساوي بالنسبة لأربعة أخماس الغنائم بين المقاتلين👌
أما بالنسبة للخُمس الباقي، فالمال ده هو مال الدولة، ورسول الله ﷺ كقائد يوجهه في الوجه الأصلح للدولة،
يعني ممكن يشترى بالمال ده سلاح،
أو يفتدى به الأسرى، أو تكون منه الهِبَات لأهل البأس والقوة في الحرب، أو ممكن تُعطى منه رواتب وأجور، أو يدخل في مشروعات الدولة المختلفة،
المهم إن القائد هينفق المال ده في الوجه الأصلح للدولة💁‍♂️

❤السيرة النبوية❤Onde histórias criam vida. Descubra agora