#الحلقة_مائة_وخمسة_وسبعون

17 7 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وخمسة_وسبعون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#بداية_حصار_الطائف

اتكلمنا المرة الأخيرة عن سبب هزيمة جيش المسلمين في معركة حُنين وشوفنا إزاي رسول الله ﷺ عالج المشكلة واستطاع إنه يجمّع المسلمين حوله مرة تانية،
ولما الصحابة إللي سمعوا نداء العباس رجعوا يدافعوا عن رسول الله ﷺ ويقاتلوا معاه؛ ربنا أنزل السكينة عليهم،
"ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ "
وبدأ القتال الشديد بين الصحابة إللي اتجمعوا حول رسول الله ﷺ وبين جيش المشركين،
هنا بقى لما تغير واقع المسلمين وثبتوا؛ ربنا أَذِن بنزول النصر 👌
وكالعادة يأتي النصر بصورة لا يتوقعها المسلمون عشان الكل يعرف إن النصر فعلا من عند الله 👌
◇أول عامل من عوامل النصر:
إن ربنا أنزل السَّكِينة على رسول الله ﷺ وعلى المؤمنين الثابتين زي ما قلنا من شوية، والسَّكِينة معناها الطمأنينة والهدوء والاستقرار، وراحة البال والثبات،
فالمسلمين كان بالهم رايق ومطمنين وثابتين مع إنهم مجموعة صغيرة بيواجهوا خمسة وعشرين ألف 👌
◇ثاني عامل من عوامل النصر:
إن ربنا ألقى الله الرعب في قلوب الكافرين فبدأوا يهربوا، متنازلين بسهولة شديدة عن النصر إللي كانوا حققوه🤭
◇ثالثا:
أنزل الله عز وجل الملائكة تقاتل مع المسلمين،
" وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا"
وسبحان الله في دقائق معدودة الهزيمة تتحول لنصر، ويهرب الجيش إللي عدده خمسة وعشرين ألف وإللي كان متجهز بالدروع والسلاح وكان مستحوذ على الأماكن الاستراتيجية في أرض المعركة👌
لما ربنا بيأذن بالنصر احنا ساعتها منسألش عن الأسباب المادية، لكن نفهم معنى:
"وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ"

كل واحد من الصحابة إللي حضر القتال ده بقى بعدين بيحكي إللي شافه في أرض المعركة،
يعني واحد من الصحابة قال إن رسول الله ﷺ لما أخد تراب من الأرض ورماه في وجوه الكفار ودخل التراب في عيون وأنوف جميع الكفار المشركين بقوا يقاتلوا قتال ضعيف وبدأوا يهربوا وهم أَذِلة،
وواحد تاني من الصحابة قال: لم يثبتوا لنا حَلْب شاة 👌
يعني المشركين انهزموا في وقت قصير جدا، مكملوش الزمن إللي الواحد بياخده في حَلْب الشاة،
زي ماحنا بنقول كده : ده مخدش في إيدي غَلْوَة😅

وكان من المواقف إللي حصلت في أرض المعركة إن أم سُلَيم صاحبة أغلى مهر في الإسلام إللي اتكلمنا عنها في الجزء الخامس والستين؛ اتخذت خنجر وخلته معاها، ومكنش من عادة النساء القتال،
همّ كانوا بيخرجوا مع الجيش لتطبيب الجرحى مثلا أو يكونوا مع أزواجهم، لكن مكنوش بيقاتلوا إلا لو اضطروا لكده،
يعني أم سليم لما أخذت الخنجر وخلته معاها وزوجها أبو طلحة شافها قال لرسول الله ﷺ:
يا رسول الله هذه أم سليم، معها خنجر!
فسألها رسول الله ﷺ:
ما هذا الخنجر ؟!
يعني انتِ واخدة الخنجر ده ليه، فقالت له:
اتّخذْتُه، إن دَنَا مني أحد من المشركين بقَرْتُ بهِ بطنَه😤
يعني بتقوله أنا أخدت الخنجر وخليته معايا عشان لو واحد من المشركين قرب مني أشق بطنه،
ودي شجاعة ظاهرة من أم سليم رضي الله عنها، مش أي حد يثبت في أرض، يعني ممكن أشجع الرجال يهرب في مرحلة من المراحل، فما بالكم بامرأة طبيعتها الضعف أصلا😅
فلما سمعها رسول الله ﷺ قعد يضحك😁
فقالت له:
يا رسول الله، اقْتُلْ مَن بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بكَ😤
يعني هي عايزة رسول الله ﷺ يقتل الطُّلقاء إللي أظهروا الضعف وهربوا من أول المعركة،
فقال لها رسول الله ﷺ: يا أم سليم! إن الله قد كَفَى وأحسن.
يعني خلاص ربنا كفانا أمرهم وأبعدهم عنا، فمش هنُسِيء احنا لهم، وده من حسن خُلُقه ﷺ👌

❤السيرة النبوية❤Where stories live. Discover now