❤السيرة النبوية❤

#الحلقة_مائة_وستة_وخمسون

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وستة_وخمسون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#تعامل_رسول_الله_مع_أخطاء_الصحابة

اتكلمنا في الأجزاء الأخيرة عن غزوة أو معركة مؤتة وعن السرايا إللي أخرجها رسول الله ﷺ بصفة عامة لخارج المدينة،
هنتكلم بقى شوية عن الأحداث الداخلية😁
عارفين طبعا الزبير بن العوام رضي الله عنه ابن عمة رسول الله ﷺ وحوارِيّ رسول الله ﷺ يعني ناصر رسول الله ﷺ  وخاصته من أصحابه لأنه من أقربهم إليه وأخلصهم له،
وكمان هو واحد من العشرة المُبشرين بالجنة💁‍♂️

في يوم من الأيام الزبير اختصم مع جار له من الأنصار من إللي حضروا غزوة بدر،
المشكلة كانت إن الزبير عنده أرض بيزرعها وبيسقيها بالماء، والأنصاري عنده أرض جنب أرض الزبير، لكن الزبير كانت أرضه أعلى شوية من أرض الأنصاري فكان الماء بيتسرب بسرعة لأرض الأنصاري ومش بيلحق الزبير يِروِي الأرض وكان الماء بيعدي في أرض الزبير الأول،
فكان بيحبس الماء لحد ما الأرض بتاعته ترتروي وبعدين يرسل الماء لأرض الأنصاري،
فالأنصاري اعترض وطلب منه إنه لا يحبس عنده المياه، فالزبير شرح له الموضوع لكن الأنصاري استمر على موقفه،
فراحوا لرسول الله ﷺ عشان يحكم بينهم،
وده كان عادة الصحابة لما كانت تحصل بينهم مشكلة كانوا بيرجعوا لرسول الله ﷺ عشان يحكم بينهم،
والمفروض ده كمان يكون منهجنا في الحياة، لو حصل بينا وبين أي حد خلاف نحتكم للقرآن وسنة رسوله ﷺ، وكلام ربنا ورسوله يمشي على الكل👌
ربنا بيقول:
"فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ"
المهم،
راحوا لرسول الله ﷺ وحكوا له المشكلة، فرسول الله ﷺ  حكم وقال للزبير:
"اسْقِ يا زبيرُ" يعني اسقِ انت الأول حاجة بسيطة أقل من حقك وبعدين أرسل الماء لجارك، يعني من باب المسامحة والصلح والتلطف بين الجيران،
يعني الزبير هياخد أيسر كمية ممكن تكفيه وبعدين يرسل الماء لجاره،
مع إن الزبير من حقه يسقي هو الأول لحد ما الأرض تستكفي الماء، لكن حكم رسول الله ﷺ ده عشان يراضي الطرفين بدون ظلم لواحد فيهم،
لكن الأنصاري غضب وقال لرسول الله ﷺ كلمة شديدة🙈
قال:
" يا رسولَ اللَّهِ أَن كانَ ابنَ عمَّتِكَ؟! "
يعني بيقول لرسول الله ﷺ انت حكمت لصالحه عشان هو ابن عمتك يعني،
طبعا الكلمة دي شديدة لأنه كده تعدّى على مقام النبوة وإن رسول الله ﷺ لم ينظر للمصلحة العامة ولكنه حابى لقريب من أقاربه وده طبعا لا يجوز بين عامة الناس إنهم يعملوا كده فما بالكم برسول الله ﷺ👌
فرسول الله ﷺ لما سمع كلمة الأنصاري تغير وجهه وغضب وقال للزبير:
"يا زُبَيْرُ اسقِ ثمَّ احبِسِ الماءَ حتَّى يرجعَ إلى الجَدْرِ"
يعني بيقول للزبير إنه يسقي الأول وياخد حقه كااامل من المية وبعدين يبقى يرسل الماء للأنصاري،
يعني رسولُ الله ﷺ هنا استوفى حق الزبير كامل ولم يترك منه شيء بعكس أول مرة لما كان بيحاول يصلح بينهما،
قال الله:
"فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"