#الحلقة_مائة_وستة_وثلاثون

27 6 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وستة_وثلاثون
#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة
#فتح_خيبر_الجزء_الثاني
#حصن_الناعم

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن السبب إللي خلي رسول الله ﷺ يتوجه لفتح خيبر، وشوفنا تخطيطه ﷺ للدخول إلى منطقة خيبر،
وقلنا إن رسول الله ﷺ توجه لخيبر في شهر محرم،
واحنا عارفين إن القتال في الأشهر الحُرم مينفعش،
قال تعالى:
" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ"
والأشهر الحُرم دول هم : رجب وذو القعدة وذو الحجة ومُحَرّم،
☆السؤال بقى :
هل حُرمة القتال في الأشهر الحُرم اتنسخت ولّا إيه حكم القتال فيهم بالضبط، بما إن في سرايا وغزوات حصلت في الأشهر الحُرم🤔

الموضوع ده على خلاف بين العلماء، فريق قال إن حُرمة القتال في الأشهر الحرم نُسِخت،
وفريق قال لأ، متنسختش،
والنسخ معناه :رفع حكم شرعي سابق، بدليل شرعي متأخر عنه،
يعني مثلا يكون في الإسلام حكم شرعي معين الناس تعمل بيه فترة، وبعدين الحكم ده يتلغى ويأتي حكم بداله،
زي مثلا القتال في الأشهر الحُرم،
في البداية كان مُحرّم، وبعدين رسول الله ﷺ أرسل سرايا قاتلت في الأشهر الحرم وحتى بعض الغزوات حصلت في الأشهر الحرم،
طيب القول الراجح إيه😁
القول الراجح إن بِدئ  القتال في الأشهر الحُرم لا يجوز، لكن لو كان القتال للدفاع فده يجوز،
يعني لو جيش هجم على المسلمين في أي شهر من الأشهر الحُرُم يبقى المسلمين يدافعوا عن نفسهم عادي مفيش حرمانية،
أو الحالة الثانية إذا كان القتال امتداد لقتال سابق يبقى يجوز القتال في الأشهر الحُرم ، زي الموقف إللي احنا فيه دلوقتي،
رسول الله ﷺ خرج لقتال اليهود في شهر محرم،
لكن ده مش بداية القتال ده تكملة أو امتداد للقتال إللي كان قبل كده في غزوة الأحزاب،
لأن إللي جمعوا الأحزاب إللي حاصروا المسلمين في غزوة الخندق كانوا يهود بني النُّضير إللي راحوا سكنوا خيبر وبقوا زعمائها،
فبعد انسحاب الأحزاب بقى لسه في قتال لم يكتمل مع اليهود،
فرسول الله ﷺ لما خرج لقتال اليهود في شهر مُحرم وهو من الأشهر الحُرم التي لا يجوز فيها البدء بالقتال؛ كان لاستكمال القتال السابق إللي كان بين المسلمين واليهود،
يبقى خُلاصة الكلام إن القتال في الأشهر الحُرم لا يجوز إلا لو كان دفاعا أو كان امتداد لقتال سابق لم ينتهِ👌

◇إللي عايز يعرف الموضوع بتفصيل أكبر هيلاقي الرابط في التعليقات من موقع الإسلام سؤال وجواب بعنوان :
《 هل نُسخ القتال في الأشهر الحرم؟》👇

وصل رسول الله ﷺ لمنطقة خيبر، ومدينة خيبر دي مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع،
عدد حصونها الرئيسية حوالي ثمانية حصون كبيرة، غير الحصون الصغيرة،
والحصن هو بناء دفاعي مُحصّن بشدة، بيكون عامل زي المبنى الكبير كده، أكيد شوفتوه هنا ولّا هنا😅
ممكن تعملوا بحث على جوجل وتشوفوا صورته،
جيش المسلمين كان مُكوّن من ألف وأربعمائة مقاتل، أما  جيش خيبر فكان عشرة آلاف مقاتل😶
إللي يشوف الأعداد يقول إن أكيد المسلمين هينهزموا إزاي ألف وأربعمائة يقاتلوا عشرة ألاف مقاتل😦
والمشكلة مش بس في الفرق الكبير جدا في العدد،
ده جيش المسلمين هيواجه عقبة كبيرة جدا وهي عقبة الحصون والقلاع إللي اليهود ساكنين فيها،
لأن الهجوم على الحصون محتاج مجهود كبير جدا والمسلمين أصلا معندهمش خبرة في قتال أهل الحصون🤷‍♂️
ده غير إن جيش المسلمين محتاج مؤونة كبيرة عشان تكفيه لفترات طويلة في حصار الحصون دي،
والمسلمون معندهمش الإمكانيات اللازمة للحصار ده، في حين إن اليهود حصونهم قوية وعندهم داخل الحصون والقلاع بتاعتهم أكل ومية وسلاح يكفيهم سنين، والناس كانوا يقولوا على خيبر :
"ما لأحد بهم من طاقة"
يعني محدش يقدر على فتح خيبر😕

❤السيرة النبوية❤Where stories live. Discover now