❤السيرة النبوية❤

#الحلقة_مائة_وثمانية_وخمسون

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثمانية_وخمسون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#يوم_في_حياة_النبي

قلنا المرة إللي فاتت إن عمرو بن العاص لما لقى رسول الله ﷺ خلّاه قائد على جيش فيه أبو بكر وعمر وكبار الصحابة، نَفْسُه قالت له إنه أكيد له منزلة عالية عند رسول الله ﷺ لأنه قدّمه على أصحابه الكبار دول،
فسأل عمرو رضي الله عنه رسول الله ﷺ سؤال قال:
"أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ "
يعني مين أكتر حد انت بتحبه، هو مسألوش انت بتحبني ولّا لأ، لأنه عارف إن رسول الله ﷺ بيحب كل الصحابة، لكن هو عايز يعرف هو رقم كم عند رسول الله ﷺ في المنزلة فسأله السؤال بالطريقة دي😅
فرد عليه رسول الله ﷺ وقال له:
عَائِشَةُ!
فقال له عمرو: مِنَ الرِّجَالِ؟
يعني انت بتحب مين من الرجال أكتر واحد، فقال له رسول الله ﷺ:
أَبُوهَا، فقال له عمرو : ثُمَّ مَنْ؟
يعني مين تاني واحد بتحبه بعد أبو بكر، قال له رسول الله ﷺ: عُمَرُ، فَعَدَّ رِجَالًا،
يعني رسول الله ﷺ قال له إللي بيحبه بعد أبو بكر هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبعد عمر قعد يعد له أسماء تانية من الصحابة، فهنا عمرو رضي الله عنه سكت عشان خاف أحسن رسول الله ﷺ يذكره آخر واحد😅
قال عمرو:
"فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ"
رسول الله ﷺ شاف ذكاء عمرو وعبقريته واجتهاده وبقى له مكانة بين المسلمين،
عشان كده رسول الله ﷺ هيرسله في مهمة تانية عظيمة جدا وهي مهمة السفارة إلى دولة عُمَان عشان يدعوهم للإسلام،
لكن المهمة دي لسه هتحصل في شهر ذي القعدة، فنتكلم عنها لما نوصل لأحداث شهر ذي القعدة من السنة الثامنة للهجرة😁
احنا لسه في جمادى الآخرة وفي أحداث عظيمة هتحصل خلال الكم شهر الجايين دول🤭

عندنا بقى نقطتين المفروض إننا كنا نشرحهم المرة إللي فاتت لكن الجزء كان خلاص خلص فأجلتهم لجزء النهاردة😊
◇النقطة الأولى:
عندنا سؤال:
لما عمرو بن العاص رضي الله عنه تَيمم بدل ما يغتسل مع وجود الماء لأنه كان خايف على نفسه من الهلاك ورسول الله ﷺ أَقَرّه على إللي عمله ده، هل احنا كمان ممكن نعمل زيه لو خُفنا على نفسنا الهلاك🤔

احنا أه ممكن نعمل زيه لو فعلا ممكن نهلك لو اغتسلنا بالماء البارد في ليلة شديدة البرودة في الصحراء😅
لكن احنا الوضع في زماننا دلوقتي مختلف، عندنا سخان بيسخن المية وعندنا بوتاجاز نقدر نسخن عليه مية، عندنا غلاية مية ممكن نسخن بيها مية، وهكذا،
وطبعا الكلام عن الغُسل فما بالكم بقى بالوضوء إللي هو أقل مشقة وعادي إننا نتوضى حتى لو المية كانت سقعة في الظروف العادية💁‍♂️
فخُلاصة الكلام إن التيمم هينفع لو الإنسان اتحط في موقف زي موقف عمرو رضي الله كده ومقدرش يَحصل على مية سخنة👌
يعني الدنيا برد شديد والمية باردة ومفيش حاجة يسخن بيها مية وكمان في مكان شديد البرودة زي الصحراء كده،
فلو الإنسان عارف إنه لو اغتسل ممكن يموت في الظروف إللي زي كده يبقى يتيمم زي ما عمرو بن العاص رضي الله عنه عمل،
لكن مش عايز يتوضى أو يغتسل عشان سقعان بس ومفيش خطر على حياته يبقى يغتسل ويتوضى عادي طبعا👌
وممكن كمان حالة تانية يجوز فيها التيمم مع وجود الماء وهي :
لو الإنسان مريض مرض هيضرّه لو استعمل الماء، أو مثلا يكون عنده جُرح شديد لو جه عليه مية ممكن يقتله،
ساعتها يقدر يتيمم،
ولو في جرح يبقى يلِف الجزء إللي فيه جَرح ده بقماشة مثلا ويتيمم ويمسح على القماشة دي ويغسل باقي جسمه أو يتوضى ويغسل باقي الأعضاء،
وحصل موقف زي كده مع واحد من الصحابة بيحكيه جابر بن عبد الله رضي الله عنه بيقول:
" خرَجْنا في سفَرٍ فأصابَ رجلًا منَّا حجَرٌ فشجَّهُ في رأسِهِ ثمَّ احتَلمَ"
يعني بيقول إنه كان مسافر مع مجموعة من أصحابه فواحد منهم اتصاب بحجر في رأسه، فرأسه اتفتحت فتحة جامدة،
ولما الرجل ده نام احتلم وبقى على جنابة فلازم يغتسل عشان يرفع عنه الجنابة عشان يقدر يصلي💁‍♂️
فهو مبقاش عارف يعمل إيه، فسألَ أصحابَهُ فقالَ:
هل تَجِدونَ لي رخصةً في التَّيمُّمِ؟
يعني هو أنا ينفع أتيمم لجرحي ده بدل ما أغسله، فقالوا له:
"ما نجِدُ لَكَ رُخصةً وأنتَ تقدرُ علَى الماءِ"
يعني في مية وانت تقدر تغتسل يبقى مينفعش تتيمم🤷‍♂️
فالرجل سمع كلامهم فعلا واغتسل، لكنه مات😶
فلما رجعوا للمدينة واتحكت قصة الرجل إللي مات ده لرسول الله ﷺ قال:
قَتلوهُ قتلَهُمُ اللَّهُ!
ألَاَ سألوا إذْ لَم يعلَموا فإنَّما شفاءُ العيِّ السُّؤالُ؛
إنَّما كانَ يَكْفيهِ أن يتيمَّمَ ويعْصِبَ علَى جرحِهِ خرقةً ثمَّ يمسحَ عليها ويغسِلَ سائرَ جسدِهِ"