#الحلقة_مائة_وثمانية_وعشرون

20 5 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثمانية_وعشرون
#علامات_الساعة_الكبرى_الجزء_التاسع
#طلوع_الشمس_من_مغربها_وخروج_الدابة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن يأجوج ومأجوج وخروجهم وشوفنا إزاي ربنا خلّص الأرض منهم وبعدها نزل عيسى عليه السلام والمؤمنون معاه من جبل الطور وهنا يبدأ حكم عيسى عليه السلام،
ورسول الله ﷺ قال :
"من أدرك منكم عيسى ابن مريم فليقرأه مني السلام"
يعني إللي يعيش لحد ما ينزل عيسى عليه السلام  يوصل له سلام رسول الله ﷺ،
وسيحج عيسى عليه السلام و يعتمر بعد قتله للدجال واستقرار الأمور،
قال رسول الله ﷺ:
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ ، حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيَثْنِيَنَّهُمَا"
والرّوْحَاء مكان بين المدينة ووادي الصفراء في طريق مكة.

الفترة إللي فاتت من قبل حتى خروج الدجال كانت كلها قحط وابتلاءات، فبعد ما خلاص اتخلصوا من يأجوج ومأجوج هيبدأ حكم عيسى عليه السلام وتبدأ مهمته في تحكيم شريعة الإسلام؛
فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية،
واتكلمنا عن الحاجات دي بالتفصيل المرة إللي فاتت،
وهنا بقى ربنا هيأمر الأرض إنها تُخرج بركاتها،
فتبدأ الأرض تُنبت بسرعة وبكثرة لدرجة إن لو حد رمى بذر على جبل الصفا، يعني أرض الجبل هتنبت وتطلع ثمار،
والثمار إللي هتطلع من الأرض بصفة عامة هتكون مختلفة عن أي مرة طلعت فيها قبل كده،
الثمرة الواحدة حجمها هيبقى كبير جدا لدرجة إنها تكفي مجموعة من الناس،
يعني مثلا شايفين الرّمان حجمه بيكون صغير إزاي والواحدة مبتكفيش فرد واحد،
في الوقت ده بقى الرمانة الواحدة هتكفي مجموعة أفراد،
ومش بس كده ده هيستظلوا بالقشرة الخارجية بتاعتها 😅
قال رسول الله ﷺ:
"ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، ورُدي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقَحفِها"
وعنقود العنب الواحد يكفي مجموعة من الناس،
عنقود العنب إللي ممكن الواحد يخلصوا في قاعدة ويبقى عايز غيره😅
فتخيلوا حجم عنقود العنب هيبقى عامل إزاي👌
ومش بس كده ده الحيوانات نفسها هتسمن ويفيض لبنها وهينتهي الرعي؛ لأن مفيش حد محتاج للرعي أصلا،
لأن الخير منتشر في الأرض كلها،
والغنمة الواحدة تكفي أربعين إنسان،
"واللّقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس"

قال رسول الله ﷺ:
"وَاللَّهِ لَيَنْزِلَنَّ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَادِلًا ، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ ، وَلَيَضَعَنَّ الْجِزْيَةَ ،
وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلَاصُ فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا ، وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ ، وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى الْمَالِ فَلَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ "
والقلاص معناها الإبل القوية،
ويفيض المال لدرجة إن الواحد ييجي يطلع صدقة ميلاقيش حد ياخدها من كثرة الخير إللي الناس فيه،
ودي علامة من العلامات الصغرى إللي حصلت في زمن عمر بن عبد العزيز وقلنا إنها هتحصل تاني في آخر الزمان وده وقتها،
ده غير الأمان إللي هينتشر بين الناس كلهم وكمان بين الحيوانات المفترسة وبين الناس،
يعني الذئب هيرعى مع الغنم عادي كأنه كلبها إللي بيحرسها، والأسود تعيش وسط الناس،
والأطفال هيلعبوا مع الثعابين لدرجة إن الطفل يضع يده في فم الثعبان فلا يؤذيه؛ لأن ربنا هيكون نزع منها سمومها،
قال رسول الله ﷺ:
"وَتَقَعُ الْأَمَنَةُ فِي الْأَرْضِ ،حَتَّى يَرْعَى الْأَسَدُ مَعَ الْإِبِلِ ، وَالنَّمِرُ مَعَ الْبَقَرِ ، وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ ، وَتَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ لَا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا "
وربنا هينزع الكُره بين الناس ومش هيبقى فيه شحناء ولا بغضاء بينهم،
ومش هيبقى في الأرض غير عبادة الله ومش هيبقى في شرك وطبعا مش هيكون في حروب؛ لأن الحرب أو الجهاد كان عشان نشر الدين دلوقتي كل الناس مؤمنين ومفيش بينهم مشاكل فمفيش أي داعي للحرب،
يعني تقدروا تقولوا إنها جنة مصغرة على الأرض في الوقت ده، بيعبر عنها رسول الله ﷺ ويقول:
"طُوبَى لِعَيْشٍ بَعْدَ الْمَسِيحِ "
يعني بالعامية كده يا بخت إللي هيعيش بعد حكم المسيح،
وهيفضل الحال كده لحد ما عيسى عليه السلام يكمّل فترة حياته في الأرض أربعين سنة من بعد نزوله،
يعني هو كان عاش قبل رفعه ثلاثة وثلاثين سنة ولما ينزل هيعيش كمان أربعين سنة،
قال رسول الله ﷺ:
"فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ ثُمَّ يَمْكُثُ عِيسَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً"

❤السيرة النبوية❤Where stories live. Discover now