عازفة البيانو "الكفيفة" || -Pianist -The Blind

09 || ﴿نجاة﴾

المستشفى المركزي حيث يقبع من تضرروا أكثر بالحادثة خاصة جونغ كوك الذي تلقى الرعاية المشددة لأجل نزيفه الحاد على مستوى كتفه ، في غرفة أخرى يونها تتلقى الرعاية الصحية بعد أن استفاقت نسبيا من الغيبوبة و أصبحت حالتها الصحية مستقرة فقط تم تعقيم جروحها الطفيفة التي حدثث لها أثناء الاختطاف، في حجرة مجاورة حيث الرئيس و حراسه الكثر و الأطباء يترقبون حالته فهو لم يتضرر كثيرا لكن الصدمة و التأثير النفسي هو الذي لازمه أكثر.

"هل ابنتي بخير؟ هل يمكنني رؤيتها أريد الإطمئنان عليها"

أردف بصوت متعب فما حدث لهما ليس سهل قد غرس في نفسه خوفا بالغا و صدمة قوية.

"بخير سيدي فهي تحت الرعاية و إشراف الأطباء.. لا تقلق"

نزع الرئيس المصل من ذراعه لن يهدأ له بال حتى يرى يونها بكلتا عينيه و يتأكد من سلامتها.

"سيدي أرجوك ابقى مكانك يجب أن تلتزم الفراش لبعض الوقت"

قال الطبيب محاولا منعه من النهوض ليتحدث.

"ماذا عن ذلك الشاب هل أصبح بخير كيف هي إصابته؟"

سأل عن حال جونغ كوك ذلك الشاب الذي يعود له الفضل في حمايتهما فهو مدين له بحياته .

"نزيفه ليس حاد لكنه يتلقى العلاج اللازم، هو لا يزال تحت تأثير الغيبوبة"

"أريد أن أطمئن عليهما أولا"

قال ليخرج من الغرفة رفقة حراسه ليمر من جانب غرفة جونغ كوك ليلمحه ملقى على السرير الأبيض شاحب اللون و ضعيف الجسد رؤيته بتلك الحالة و كيف دفع بنفسه إلى الهاوية في سبيل حماية يونها، هو رأى بأم عينيه كيف ذلك الشاب ضحى بنفسه و تلقى الرصاصة التي كانت سوف تخترق ابنته بدلا منه، كل لقطات الحادثة تتراود بين عينيه هو بالفعل ممتن له لأنه خلصهما من الخطر ، شعر الرئيس بالقلق و الحزن حيال جونغ كوك و قلبه يعتصر لحالته تلك، الخوف على حياته من الخطر لا يريد أن يكون هو سبب تعرضه للحادث التي كادت أن تهلك بحياته.
.
.
يجلس الرئيس قرب سرير ابنته يونها لقد اطمأن باله بأنها بخير، أخذ يمسح على شعرها بحنان مردفا.

" كيف تشعرين الآن؟ حمدا لله أنني أراك بخير"
 
"أنا بخير أبي.. لا أتذكر من قام بإنقاذنا لكن سعيدة لأنك بجانبي و لم يلحقوا بك الأذى أولئك الرجال"

اردفت تمد يدها نحو وجه والدها لتلتمسه فتتأكد من سلامته و هو حي يرزق قربها، أمسك بيدها الصغيرة يقبل باطنها بخفة لا يريد شيئا سوى وجودها معه يكفيه، رؤيتها هكذا بخير أفضل له من أي شيء في العالم.