05 || ﴿ اختطاف﴾

329 40 3
                                    

تعليق لطيف يسعدني و حتى من يقرؤون بصمت شكرا على قراءتكم الصامتة
__________

"حَتّى لَو اٌقْتَرَبَ الْخَوْف و اقْتَربَتِ الْمَصَائِب آمُل أَن نَقْدِرَ عَلَى تجَاوُزِهَا"
===
"أنْتِ لستِ وَحْدَكِ يُمْكِنُكِ الاعْتِمَاد عَلَيّ"
__________

🎼Enjoy 🎼

*اليوم التالي*
بدأ الرئيس صباحه بقراءة الجريدة الصباحية التي تحوي أخبار كثيرة عن حفلة أمس و عنون -إبنة الرئيس جونغ نجحت في إكمال عرضها رغم عجزها البصري- يغزو واجهة الجريدة مما جعل والدها فخور بها أكثر، أرخى نفسه على كرسيه المخملي بفخر تام ليحتسي كأس شاي مستمر في قراءة الأخبار حول ابنته و كيف أحدثث الحفلة ضجة بفضلها.
نزلت يونها من غرفتها تستعد للذهاب إلى الكلية لينتبه لها والدها.

"ابنتي تعالي إلى هنا"

قال مع ابتسامة خفيفة فتتقدم نحوه يونها مبتسمة.

"صباح الخير أبي" 

"صباح الخير عزيزتي.. شكرا لك لقد حسنتِ صورتي أمام الصحافة و جعلتني أبا فخورا بك، حفلة أمس كانت أول نجاح لك يا ابنتي في المسرح"

أردف بسعادة ممسكا بكلتا يديها الناعميتين لتبتسم يونها بخفة.

"حقا ؟ هل فعلا نجحت رغم أنها المرة الأولى التي أقف فيها على المسرح "

"يجب أن تصدقي كنت واثقا من هذا النجاح من دون شك، كما أخبرتك أنا واثق من موهبتك "

"لن أنسى كيف شجعتني على التمسك بهوايتي الوحيدة التي ألجأ إليها في هذا العالم المظلم، لقد استمدت النور من آلة البيانو و لن أفكر أبدا في التخلي عنها.. شكرا أبي"

قالت تحتضنه بخفة لتبتعد مردفة.

"أنا ذاهبة إلى الكلية الآن اراك مساء"

"كوني حذرة و اعتني بنفسك جيدا"
.
.
في الصالة البرجوازية يحتسي قهوته و اليد الأخرى ممسكة بالجريدة يقرأ الخبر الذي جعله يبتسم بنصر، جونغ كوك الذي لم يكن واثقا بعازفة كفيفة ها قد تأكد الآن من قدرتها و كيف تتحدث عنها الصحافة بالإيجاب، بقي يعيد قراءة تلك الأسطر حتى حفظها عن ظهر قلب هو بدأ يعجب بموهبتها الجبارة و تفننها و لابد هي التي سوف يحتاجها لتكمل حفلات قاعته الموسيقية و تجعلها ناجحة.
أخرج من حقيبته اسطوانات الحفلة و فكر في أن يعطي الرئيس نسخا منها ليحتفظ بها و يرى أميرته بشكل واضح كيف هي تطرب أنغامها على البيانو و من دون شك سوف يصبح سعيدا لامتلاكه نسخة أصلية من تسجيل الحفلة.
.
.
وقفت سيارة جونغ كوك أمام قصر الرئيس هو لم يسبق له أن تقابل مع الرئيس وجها لوجه و هذا بمثابة فخر له و لابد أن هذا هو الوقت ليقابله.
كان السيد جونغ يطل من النافذة يناظر الحديقة الفخمة لتبعث له شعور بالطمأنينة، قاطعت خلوته صوت الخادمة.

عازفة البيانو "الكفيفة" || -Pianist -The BlindWhere stories live. Discover now