الفصل الاول

9.4K 120 13
                                    

حلقاته برجالاته إن شاء لله يعيش  إن شاء لله يعيش

يكبر يبقى في وسط أخواته جن مصور زيه مفيش

يا رب يا ربنا .. تكبر وتبقى قدنا .. تلعب وتجري زينا وتبقى أشطر مننا

بريلا بريلا ضحكة أمة وفرحة أبوه

أصغر واحد في العيلة رشوا الملح عليه و ارقوه

تعالا صوت الزغاريد من العاملات بالبيت الكبير وهم يرددون كلمات الأغنية معها بصخب وسعادة تعالت في نفوسهم

تلك الأغنية المعتادة بسبوع المواليد الجدد والتي صدحت عاليًا عندما طل هو وزوجته التي حملت الصغير بين يديها واتسعت ابتسامتها وهي تتلقى التهاني بقدوم مولدها الجميل ،

احتضنه أخوه بحبور وهو يبارك لهما بسعادة حقيقية ، دفعهما بلطف ليدورا وبعض المتواجدين من خلفهم وخاصة الأطفال اللذين رحبوا بتلك الدائرة وهو يستقبلون الشموع التي وزعت عليهم بغزارة وهم يهتفون مع الأغنية بمرح طفولي أشعره بالسعادة

تطلع إلى والده الذي أخذ مكانه بجانب زوجته يكاد أن يقفز فرحًا وهو يحمل طفله ويدور به بجانب ياسمين التي ضحكت بسعادة على بعض كلمات قالها أباه .

نظر إلى باب القصر الكبير وبعض الشخصيات الهامة تتوافد منه ، ليبتسم بتوتر وهو يرى وائل الذي طل منه بملامح متجهمة ونظرات زائغة ، بجواره فاطمة التي تتأبط ذراعه بسعادة وهي تتأمل أجواء الحفل بحبور .

ابتسم وهو يتلقى عناق والدته التي باركت له باحتفاء وهي تنضم إلى والده الذي أهمل الجميع دون عاصم الحفيد الصغير الذي أتى بعد كثير من الانتظار

تهلل وجهه فرحًا وهو ينظر إلى أمير الذي دلف لتوه وبرفقته ليلى ليهم بالتحرك إليهما ولكنه تعثر بالصغيرة جنى و زوجة أخيه التي ابتسمت له بود عندما التقط جنى بين ذراعيه ليحملها فوق كتفيه عاليًا ويمرح معها  ،تأفف بغيظ  وهو يلتفت إليها بعد قليل  : ألم يستطع أخيك الحضور أبكر يومين عن موعد عودته حتى يحتفل معنا ؟!

ابتسمت برقة وهي تحيي الحضور برأسها : أنت تعلم أنه لن يتأخر عنك برغبته وليد فلا تغضب منه .

زفر قويًا : أعلم ولكني اشتقت إليه هذا السمج ،كيف حاله ألا زال كما هو ؟!

_ بخير والحمد لله ، آها كما هو لم يتغير البته صامد وقاسي كالجبال ، ألم يخبرك أحمد أنه سيأتي تلك المرة بعد إلحاح أمي عليه ، فهو لا يريد العودة وتحدث عن وظيفة هناك هي جل مبتغاه ، ولولا مرض ماما ما كان أتى ولا رفض تلك الوظيفة اللعينة .

لوى وليد شفته بضيق ليهمس : لازال على قناعاته القديمة إذن .

هزت رأسها بأسى لينفخ هواء صدره بأكمله ثم يبتسم باتساع للصغيرة التي تتحدث بكلمات سريعة لا يفقه منها شيئًا التفت للخلف عندما شعر بكف أخيه التي وضعت على كتفه وهو يقول : أرى أنك تهمل ضيوفك يا أخي العزيز وتقف هنا مع صغيرتي و والدتها .

رواية فرصة اخيرة .. الجزء الثاني من سلسلة حكايا القلوبWhere stories live. Discover now